كتاب
قصّتي مع الركوع والسجود!!
تاريخ النشر: 11 ديسمبر 2022 21:27 KSA
قدّر الله وما شاء فعل، والحمد لله على الصحّة والمرض، والله يبتلي عباده ليأجرهم ويطهّرهم من الذنوب والخطايا، وله الفضل في السرّاء، وله الفضل في الضرّاء.
قبل ٣ أشهر أصيبت عيني اليُمنى بنزيف دموي بسيط إثر حادثة غريبة ليس هنا المجال لذكرها، وكان عليّ التقيّد بتعليمات الطبيب الذي بعد أن حقن عيني بإبرة ثمّ سلّط الليزر على أطرافها لحمايتها من أيّ نزيف جديد قال لي: عليك بالإيماء في الركوع والسجود، فإنّ الدم الباقي في العين مثل العُكارة في كأس الماء تنتشر إذا هُزّت الكأس، وقد يُسبّب الركوع والسجود إعادة انتشار الدم الباقي، بينما المطلوب هو استقراره في أسفل العين كي يمتصّه الجسم.
وهكذا مرّت عليّ الثلاثة أشهر وأنا أصلّي واقفاً وخلفي كرسي صغير أجلس عليه وأومئ برأسي عند الركوع والسجود، وأرجو القبول من الله الرؤوف الرحيم.
وبالأمس أعلمني الطبيب بإمكانية الركوع والسجود الطبيعيين مرّة أخرى بعد زوال الدم الباقي بشكلٍ كبير، فركعت وسجدت وأطلْتُهما واستمتعت وفرحت بهما، ويا لهما من نعمة عظيمة لا يعرف قيمتها إلّا من يُحرم منها ولو لفترة وجيزة، ولو يجرّبهما الكافر لأسلم ونطق بالشهادتين، ففضلاً عن الروحانية التي تكتنفهما إذ يركع ويسجد المخلوق للخالق، والمصنوع للصانع، والمريض لربِّ الطبيب، والمشروع البشري بأجهزة جسمه الكثيرة والمعقّدة للمهندس الأعظم الذي أنشأه من عدم، هناك فوائد بدنية كبيرة لهما عشت لحظاتها بكلّ تفاصيلها الصغيرة، ففي الركوع عايَنْتُ كيف ترتخي العضلات المشدودة، وكيف تُشدّ العضلات المرتخية، فتذهب آلام الكتفيْن والظهر والفخذيْن والساقيْن، وفي السجود -وأقسم بالله العظيم على ذلك- عاينْتُ وشعرْتُ بتدفق الدم على قلبي ورأسي أكثر من الأول وكأنّ جسمي أنبوبٌ كان مسدوداً ثمّ فُتِح وسال كما يسيل الوادى بالمطر، أمّا ركبتيّ فقد زالت بوادر خشونتهما مع جلسة التشهّد، كما أنّ ثنْي قدمى اليُمنى والقعدة على اليُسرى قد ليّنهما بعد قساوة، ونعّمهما بعد يبوسة.
وأصبح لصلاتي معنى أفضل، ولحياتي مغزى أجمل، وأضفْتُ دعاءً جديداً لقاموس أدعيتي هو ألّا يحرمني الله من الركوع والسجود له حتّى يأتيني اليقين. ولكم بالمثل.
قبل ٣ أشهر أصيبت عيني اليُمنى بنزيف دموي بسيط إثر حادثة غريبة ليس هنا المجال لذكرها، وكان عليّ التقيّد بتعليمات الطبيب الذي بعد أن حقن عيني بإبرة ثمّ سلّط الليزر على أطرافها لحمايتها من أيّ نزيف جديد قال لي: عليك بالإيماء في الركوع والسجود، فإنّ الدم الباقي في العين مثل العُكارة في كأس الماء تنتشر إذا هُزّت الكأس، وقد يُسبّب الركوع والسجود إعادة انتشار الدم الباقي، بينما المطلوب هو استقراره في أسفل العين كي يمتصّه الجسم.
وهكذا مرّت عليّ الثلاثة أشهر وأنا أصلّي واقفاً وخلفي كرسي صغير أجلس عليه وأومئ برأسي عند الركوع والسجود، وأرجو القبول من الله الرؤوف الرحيم.
وبالأمس أعلمني الطبيب بإمكانية الركوع والسجود الطبيعيين مرّة أخرى بعد زوال الدم الباقي بشكلٍ كبير، فركعت وسجدت وأطلْتُهما واستمتعت وفرحت بهما، ويا لهما من نعمة عظيمة لا يعرف قيمتها إلّا من يُحرم منها ولو لفترة وجيزة، ولو يجرّبهما الكافر لأسلم ونطق بالشهادتين، ففضلاً عن الروحانية التي تكتنفهما إذ يركع ويسجد المخلوق للخالق، والمصنوع للصانع، والمريض لربِّ الطبيب، والمشروع البشري بأجهزة جسمه الكثيرة والمعقّدة للمهندس الأعظم الذي أنشأه من عدم، هناك فوائد بدنية كبيرة لهما عشت لحظاتها بكلّ تفاصيلها الصغيرة، ففي الركوع عايَنْتُ كيف ترتخي العضلات المشدودة، وكيف تُشدّ العضلات المرتخية، فتذهب آلام الكتفيْن والظهر والفخذيْن والساقيْن، وفي السجود -وأقسم بالله العظيم على ذلك- عاينْتُ وشعرْتُ بتدفق الدم على قلبي ورأسي أكثر من الأول وكأنّ جسمي أنبوبٌ كان مسدوداً ثمّ فُتِح وسال كما يسيل الوادى بالمطر، أمّا ركبتيّ فقد زالت بوادر خشونتهما مع جلسة التشهّد، كما أنّ ثنْي قدمى اليُمنى والقعدة على اليُسرى قد ليّنهما بعد قساوة، ونعّمهما بعد يبوسة.
وأصبح لصلاتي معنى أفضل، ولحياتي مغزى أجمل، وأضفْتُ دعاءً جديداً لقاموس أدعيتي هو ألّا يحرمني الله من الركوع والسجود له حتّى يأتيني اليقين. ولكم بالمثل.