كتاب

ما الذي يحدث؟!

- ما يحدث من تفشّي موضة نشر الكُتب الغبيّة، والبرامج الحِوارية السّخيفة، وانحدار الأخلاق.. أمورٌ غير مُستغربة.. فهي تتماشى مع لغط منصّات الإعلام الحديث، وصرعةِ الإسفاف الفني والابتذال، وتدهورِ الذّوق الذي ابتُلي به كثيرٌ من الناس.

- ما يحدث في طبيعةِ العَلاقات الشخصية في الواقع، عبارة عن مُناورات.. تتخلّلها مُناوشات خفيفة، والأصل فيها صراعاتٌ خفيّة وَقودها الأنانيّة، وهدفها الغلَبة والاستحواذ.. بعيداً عن المودّة والرّحمة.


- ما يحدث من مُحاولاتِ خلط العلمِ بالإيمان.. لغطٌ وتشويشٌ لا مبرّر لهما، وتجربةٌ فكريّة غير مُجدية إطلاقاً. بالطبع، قد يلتقي الإيمانُ مع العلم في بعض النّقاط والمُشترَكات.. لكنّ الأساس أنّ كلّا منهما له طريقه الخاص، ومن العبَث محاولاتُ إثبات أحدِهما بالآخر.

- ما يحدث، هو محاولةُ تخلّص الإنسان من ضجَره القاتل؛ الذي لم ينجح التقدّم الحضاري والتقني والعلمي في التخفيف منه.. بل تسبّب في تغوّله، ومن ثمّ تحوّله إلى كائنٍ مُفرط في استهلاكه للمادة والمُتَع الحسّية، بشكلٍ أدّى إلى اغترابه عن نفسه.


- ما يحدث، هو تطبيقٌ عملي لنظرية الإيحاءِ الاجتماعي والعدوى النّفسية التي تنتشر في الجموع كالنّار في الهشيم، وبخاصة مع قوّة تأثير الإعلام الحديث الذي يقتحم عليك خصوصيّتك اقتحاما، ولا يدع لك فرصةَ التفكير المنطقي والمُراجعة العقلية.

- ما يحدث عبارة عن تنافرٍ أخلاقي وتشظّي نفسي واختلالٍ سلوكي.. نتيجة تصادم النموذج السُّلوكي الأخلاقي المثالي الذي وضعته الأديان، مع المَصالحِ الشخصية الواقعية والتغييراتِ الحضارية الحتمية التي يتنازعُ عليها الناس.

- يحدثُ أحياناً أن تتفكّر في أسباب فعلك للخير، فلا تجد سبباً مُعتبراً.. افعل الخير على أيّ حالٍ ولا تعجز.. فبحسب رأي الفيلسوف (كانط)، الأخلاقُ الفاضلة واجبةٌ لأنها كذلك، دون الحاجة لتبريرٍ أو منفعة شخصيّة. - كان من المُمكن أن تُوظَّف فكرة حتمية الموتِ والفناء باتجاه التآخي والسّلام والاستقرار، وأن ترتبط بالخير وصلاح البشريّة جمعاء.. لكنّ هذا لم يحدُث.. بل الذي حدث هو العكسُ تماماً.

- قد يحدث أن تنجو.. وتفلت.. وتتجاوز.. لكنّك لن تعودَ كما كنت.. سوف تتغيّر كثيراً يا صديقي. لا تنتظر شيئاً عظيماً كي يحدث لك.. استمتع بما لديك.. لا تضيّع عمرك في الترقّب والتوقّعات.. وقتُك محدود، وليس هناك وقتٌ إضافي.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!