كتاب
عام 2022.. استضافت السعودية بنجاح قمتين عالميتين هامتين
تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2022 22:42 KSA
شهد عام 2022، نجاحاً كبيراً للدبلوماسية السعودية (إلى جانب نجاحات القيادة العديدة الأخرى الداخلية)، حيث استضافت ثلاث قمم للرئيس الأمريكي جو بايدن، منتصف العام (يوليو 2022)، دعت قادة الخليج لحضورها، ورحبت بالقادة العرب لحضور القمة الشاملة مع الرئيس الأمريكي، وبعدها استضافت الرئيس الصيني «شي جين بينغ» في قمم ثلاث سعودية وخليجية وعربية، وأكدت بذلك رغبتها في توفير الفرصة لكافة العرب لتقييم التحولات العالمية الحالية، وأبرزها التنافس العالمي فيما بين الولايات المتحدة الأمريكية غرباً والصين شرقاً، ووجهت عبر هذه القمم الناجحة رسائل إلى العالم تُبيِّن فيه موقع السعودية بقيادتها الطموحة والديناميكية ومركزها ودورها العالمي، وعبرت كذلك عن دبلوماسيتها التي تفعِّل من خلالها التعاون العربي بأسلوبٍ جديد يتجاوز الخلافات الثنائية العربية لتحقيق الصالح العام للعرب كافة.
وتؤكد القمم التي دعت السعودية إليها؛ الدور الفعَّال لولي العهد السعودي، رئيس الوزراء، الشاب الديناميكي الحركة، مستهدفاً العمل على مستقبل واعد للسعودية والعرب أيضاً، في معالجة ذكية وحكيمة لقضايا ومشاكل العالم، وخاصة العرب، بإلهام شبابها بالتعاون لبناء أوطانهم، كما يبني هذا الوطن السعودي المستقبلي. ويضع السعودية في مقدمة الدول الساعية للرقي والتطور والتجديد، بالرغم عن مشهد العالم الحالي القلق والحائر المضطرب، واسمحوا لي أن أعرض عليكم هنا رؤيتي لما يدور.
تسعى السعودية إلى تجنيب العالم ويلات الانحياز لطرفٍ ضد طرف، ودفع القطبين الرئيسيين في العالم، أمريكا والصين، للتعاون فيما فيه مصلحتهما وبقية شعوب الكرة الأرضية، وفي هذه الأيام المملوءة بالشكوك والتشكيك في النوايا. يجب علينا أن نسعى إلى التذكير بأن الخلافات بين الدول، والتنافس فيما بينها للهيمنة على العالم، أدت في السابق إلى حروبٍ عالمية أولى قتلت فيها أوروبا ما بين ثمانية أو عشرة ملايين من مواطنيها، وألحقتها بحربٍ عالمية ثانية بأسلحةٍ أكثر تطوراً قتلت أوروبا فيها ما بين خمسة عشر وعشرين مليونًا من رجالها ونسائها. وأن أي حرب عالمية جديدة اليوم باستخدام الأسلحة الحديثة والقنابل النووية لن يبقى لأوروبا أي من مواطنيها القادرين على إعادة بنائها، وقد تتحوَّل إلى أرض قاحلة تُدمِّر أي حياة فيها ما يتبقَّى من نتائج الحروب من إشعاع نووي وفيروسات وأوبئة.
بعض أجهزة الإعلام الغربية تحاول التشكيك بالنوايا السعودية في حديثها عن إنتاج البترول، مدّعية وقوف المملكة مع روسيا ضد أوروبا، وعن القمم الصينية السعودية والخليجية والعربية بالانحياز مع الصين ضد أمريكا، وهذا كلام غير صحيح وغير واقعي، لأن المملكة لا تتخلَّى عن أصدقائها بسهولة، حتى وإن أساءوا التصرف والقول، ووجهوا الاتهامات، بل تُعالِج الأمور بحكمةٍ معروفة عن العائلة السعودية الحاكمة، شيوخاً وشباباً، لكن من الصعب أن يُطلَب من القيادة السعودية ألا تتحرك في ظل هذا الظرف العالمي الصعب، ولا أن تسعى للرد على أكاذيب الإعلام الموبوء، كما أنها لا ترغب في أن ترى نزاعاً وتنافساً اقتصادياً يتحول إلى معارك وقتال، ستؤدي بالتأكيد الى الإضرار بالأمن والسلم العالميين، بل إنها تؤكد باستضافتها للقمم مع كل من أمريكا والصين عدم انحيازها إلى طرف دون طرفٍ آخر، ورغبتها في أن تتحوَّل لغة التخويف والتهديد إلى حوار عقلاني فيما بين الأقطاب الرئيسية، والتمهيد للمستقبل الجديد، خاصةً وأن الغرب أخذ يتخلَّى عن الكثير من قواعد النظام العالمي الحالي عبر تسليحه أوكرانيا، لا دفعها للسلام، ورفع للحواجز الجمركية، ووضع القيود على التجارة الحرة، وغيرها من القرارات التي تلغي أجزاءً هامة مما تعوَّدنا عليه في النظام العالمي القائم، مما يؤدي إلى ضرورة إقامة نظام عالمي جديد، حمايةً للعلاقات الدولية والسلام العالمي.
وتؤكد القمم التي دعت السعودية إليها؛ الدور الفعَّال لولي العهد السعودي، رئيس الوزراء، الشاب الديناميكي الحركة، مستهدفاً العمل على مستقبل واعد للسعودية والعرب أيضاً، في معالجة ذكية وحكيمة لقضايا ومشاكل العالم، وخاصة العرب، بإلهام شبابها بالتعاون لبناء أوطانهم، كما يبني هذا الوطن السعودي المستقبلي. ويضع السعودية في مقدمة الدول الساعية للرقي والتطور والتجديد، بالرغم عن مشهد العالم الحالي القلق والحائر المضطرب، واسمحوا لي أن أعرض عليكم هنا رؤيتي لما يدور.
تسعى السعودية إلى تجنيب العالم ويلات الانحياز لطرفٍ ضد طرف، ودفع القطبين الرئيسيين في العالم، أمريكا والصين، للتعاون فيما فيه مصلحتهما وبقية شعوب الكرة الأرضية، وفي هذه الأيام المملوءة بالشكوك والتشكيك في النوايا. يجب علينا أن نسعى إلى التذكير بأن الخلافات بين الدول، والتنافس فيما بينها للهيمنة على العالم، أدت في السابق إلى حروبٍ عالمية أولى قتلت فيها أوروبا ما بين ثمانية أو عشرة ملايين من مواطنيها، وألحقتها بحربٍ عالمية ثانية بأسلحةٍ أكثر تطوراً قتلت أوروبا فيها ما بين خمسة عشر وعشرين مليونًا من رجالها ونسائها. وأن أي حرب عالمية جديدة اليوم باستخدام الأسلحة الحديثة والقنابل النووية لن يبقى لأوروبا أي من مواطنيها القادرين على إعادة بنائها، وقد تتحوَّل إلى أرض قاحلة تُدمِّر أي حياة فيها ما يتبقَّى من نتائج الحروب من إشعاع نووي وفيروسات وأوبئة.
بعض أجهزة الإعلام الغربية تحاول التشكيك بالنوايا السعودية في حديثها عن إنتاج البترول، مدّعية وقوف المملكة مع روسيا ضد أوروبا، وعن القمم الصينية السعودية والخليجية والعربية بالانحياز مع الصين ضد أمريكا، وهذا كلام غير صحيح وغير واقعي، لأن المملكة لا تتخلَّى عن أصدقائها بسهولة، حتى وإن أساءوا التصرف والقول، ووجهوا الاتهامات، بل تُعالِج الأمور بحكمةٍ معروفة عن العائلة السعودية الحاكمة، شيوخاً وشباباً، لكن من الصعب أن يُطلَب من القيادة السعودية ألا تتحرك في ظل هذا الظرف العالمي الصعب، ولا أن تسعى للرد على أكاذيب الإعلام الموبوء، كما أنها لا ترغب في أن ترى نزاعاً وتنافساً اقتصادياً يتحول إلى معارك وقتال، ستؤدي بالتأكيد الى الإضرار بالأمن والسلم العالميين، بل إنها تؤكد باستضافتها للقمم مع كل من أمريكا والصين عدم انحيازها إلى طرف دون طرفٍ آخر، ورغبتها في أن تتحوَّل لغة التخويف والتهديد إلى حوار عقلاني فيما بين الأقطاب الرئيسية، والتمهيد للمستقبل الجديد، خاصةً وأن الغرب أخذ يتخلَّى عن الكثير من قواعد النظام العالمي الحالي عبر تسليحه أوكرانيا، لا دفعها للسلام، ورفع للحواجز الجمركية، ووضع القيود على التجارة الحرة، وغيرها من القرارات التي تلغي أجزاءً هامة مما تعوَّدنا عليه في النظام العالمي القائم، مما يؤدي إلى ضرورة إقامة نظام عالمي جديد، حمايةً للعلاقات الدولية والسلام العالمي.