كتاب
العرب والغرب بعد كأس العالم..!!
تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2022 23:44 KSA
أثبتت بطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر2022) أنّ بإمكان العرب التفوّق الرياضي على الغرب المتطوّر رياضياً، والمطلوب منهم هو رفع مستوى الثقة بالنفس، وحُسْن الاستعداد، وبرِّ الوالدين، مع التوكّل على الله الذي لا يضيع من يتوكّل عليه.
كما أثبتت البطولة أيضاً وجود رمق من حياة لجسد التلاحم الشعبي العربي وفصله عن أجهزة الإنعاش كالتي توجد في غرف العناية المركّزة، وأنّ وحدة الدين واللغة وصلة الرحم قادرة على صُنْع المعجزات للعرب.
طيّب (س) سؤال: لماذا لا يسعى العرب لنفس الإثبات في المجالات الأخرى الأهم من الرياضة؟!
خصوصاً في الصناعة التي ما نهضت حضارة الغرب وهيمنت على العالم إلّا بعد قيام الثورة الصناعية في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وبدايات القرن التاسع عشر، فَصَنَعَ الغرب كلّ شيء من الإبرة والمخيط إلى السفينة والطائرة والصواريخ والأقمار الصناعية، والمكوكات التي تجوب الفضاء الفسيح وتحطّ رحالها في الكواكب البعيدة.
خذوا مثلاً كرة القدم التي بدأ العرب في إظهار تفوّقهم فيها، إنّها وأقصد الكرة الجلدية المنفوخة التي يركلها اللاعبون، مصنوعة في الغرب، وكذلك جُلّ ما في الملاعب من مرافق وإلكترونيات وتجهيزات بل وحتّى صفّارة الحكم وأحذية اللاعبين، بينما العرب يستوردون كلّ شيء تقريباً لملاعبهم ولباقي شؤون حياتهم من (أ) إلى (ي)، حتّى للصحّة، ولو أوقف الغرب تصدير الأدوية والأجهزة والمعدّات الطبية للعرب لمات الملايين من المرضى العرب، وقِسْ على ذلك ما يخصّ الغذاء والملابس والنقل والاتصالات والسلاح وجميع مناحي الحياة برّاً وبحراً وجوّاً.
يحتاج العرب لاستقرار سياسي في بلدانهم، وتناغم بينهم وبين حُكّامهم، وعدم تناحر فيما بين دولهم، وتقوية جامعتهم الخارجة عن الخدمة، وإخلاص النيّة، وتقليد أحسن مُخرجات حضارة الغرب وليس أسوأها، واستغلال المواهب، ما شبّ منها وما شاب، لتنهض حضارة عربية بصبغة إسلامية في كلّ شيء، وليس لها منافس لقرون كثيرة قادمة، ليت ذلك، ولله الأمر كلّه من قبل، وخلال، ومن بعد.
كما أثبتت البطولة أيضاً وجود رمق من حياة لجسد التلاحم الشعبي العربي وفصله عن أجهزة الإنعاش كالتي توجد في غرف العناية المركّزة، وأنّ وحدة الدين واللغة وصلة الرحم قادرة على صُنْع المعجزات للعرب.
طيّب (س) سؤال: لماذا لا يسعى العرب لنفس الإثبات في المجالات الأخرى الأهم من الرياضة؟!
خصوصاً في الصناعة التي ما نهضت حضارة الغرب وهيمنت على العالم إلّا بعد قيام الثورة الصناعية في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي وبدايات القرن التاسع عشر، فَصَنَعَ الغرب كلّ شيء من الإبرة والمخيط إلى السفينة والطائرة والصواريخ والأقمار الصناعية، والمكوكات التي تجوب الفضاء الفسيح وتحطّ رحالها في الكواكب البعيدة.
خذوا مثلاً كرة القدم التي بدأ العرب في إظهار تفوّقهم فيها، إنّها وأقصد الكرة الجلدية المنفوخة التي يركلها اللاعبون، مصنوعة في الغرب، وكذلك جُلّ ما في الملاعب من مرافق وإلكترونيات وتجهيزات بل وحتّى صفّارة الحكم وأحذية اللاعبين، بينما العرب يستوردون كلّ شيء تقريباً لملاعبهم ولباقي شؤون حياتهم من (أ) إلى (ي)، حتّى للصحّة، ولو أوقف الغرب تصدير الأدوية والأجهزة والمعدّات الطبية للعرب لمات الملايين من المرضى العرب، وقِسْ على ذلك ما يخصّ الغذاء والملابس والنقل والاتصالات والسلاح وجميع مناحي الحياة برّاً وبحراً وجوّاً.
يحتاج العرب لاستقرار سياسي في بلدانهم، وتناغم بينهم وبين حُكّامهم، وعدم تناحر فيما بين دولهم، وتقوية جامعتهم الخارجة عن الخدمة، وإخلاص النيّة، وتقليد أحسن مُخرجات حضارة الغرب وليس أسوأها، واستغلال المواهب، ما شبّ منها وما شاب، لتنهض حضارة عربية بصبغة إسلامية في كلّ شيء، وليس لها منافس لقرون كثيرة قادمة، ليت ذلك، ولله الأمر كلّه من قبل، وخلال، ومن بعد.