كتاب

الحكواتية والطبّاخون.. وغياب طُوال الشوارب!

* بداية، دعوني أؤكد على تقديري للشخوص فما أطرحه يختص فقط بالممارسات، ثم إن (برامج ومواقع التواصل الحديثة) كشفت القناع عن فئات من المجتمع -سعياً للمزيد من المتابعة واللايكات، وصولاً طبعاً للأموال- تنازلت عن بعض القيم والعادات والأعراف المجتمعية، فهناك طائفة من النساء يعرضن أجسادهن سلعة أمام افتراس عيون الرجال، يصحب ذلك أمواج من الغنج والإيحاءات الخارجة، وهناك الذكور الذين أصبحوا ينافسون (بنات حواء) بهز المؤخرات والدلع والميوعة، طبعاً إضافةً لأولئك التافهين في سذاجة موضوعاتهم، والمتاجرين بأطفالهم وخصوصيات حياتهم الشخصية والأسرية؛ وتلك الفئات سبق وتحدَّثتُ عنها وعن خطورتها على المجتمع.

*****


* وفي هذا اليوم تحضر فئات أخرى غريبة أفرزتها بعض القنوات ومواقع التواصل؛ وكل ذلك في طريق اللهاث وراء المتابعة والدراهم، ومنها: (رجال سعوديون)، فهؤلاء غدوا وأمسوا طبَّاخين، فالواحد منهم متأبِّط قدوره وصحونه وسكاكينه في بيته أو في الصحراء؛ ليُظهر قدراته الخارقة في هذه الطبخة أو تلك، وهذه الممارسة -بالتأكيد ليست منكراً ولا حراماً- ولكني أراها شاذة في أعراف المجتمع السعودي، وصدّقوني أتساءل: كيف هي صورة من يُعاقرها في محيطه الاجتماعي، وهم يرون قرقعة مواعينه ودموعه وهو يُصارع البصل؟!.

*****


* أيضاً مع تقديري جداً للمهتمين بالتاريخ وثراء تجاربه، لاحظت بعيداً عنهم؛ انتشار (الحكواتية) الذين يتصدَّرون بعض المجالس والديوانيات والقنوات، وقبل ذلك مواقع التواصل، فيما بعضهم ينخع القصص والحكايات من رأسه، أو يجلبها من الإسرائيليات؛ ويبدو أن ظهورهم والاحتفاء بثرثرتهم؛ شهادة على أحد أمرين أو كليهما: أولهما الفراغ الذي تعاني منه شرائح مجتمعية، وثانيهما الهروب من الواقع والبحث عن الذات في دوامات خيالات الأساطير والحكايات.

*****

* ثالث ظواهرنا اليوم جنوح بعض منظمي المعارض والفعاليات عن العقل والمنطق والرسمية التي تواكب فعالياتهم وهم يلجؤون من أجل التسويق والمشاهدة إلى بعض مشاهير التواصل حتى وإن كانوا ممن يُثار حول تصرفاتهم الجدل؛ ولعل أقرب الشواهد ما حدث من منظمي مجلس الصياهد في مهرجان الإبل -فمع تقديري لهم- أرى أن اعتمادهم على إحدى المشهورات كمذيعة خالفه التوفيق؛ فلا الفعالية ولا مكانتها وتاريخها يتناسب مع شخصيتها وسابق ما أثارته تلك المرأة في حساباتها؛ يحدث هذا بينما يغيب عن التقديم أصحاب المهنة وطوال الشوارب والصقارة؛ وحول هذا تتسابق علامات التعجب والاستفهام؟؟!!، (وسلامتكم طلبقكم الله، ودمعزكم).

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!