كتاب
سر التعاطف العربي مع الأرجنتين!!
تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2022 22:17 KSA
اليوم.. هو الأحد، ١٨ ديسمبر ٢٠٢٢، موعد النهائي المُثير لبطولة كأس العالم لكرة القدم بين فرنسا والأرجنتين. وما تحدّثْتُ مع مواطن عربي عن المباراة، شخصياً، أو في وسائل التواصل الاجتماعي، إلّا ووجدتُه متعاطفاً مع الأرجنتين، فلماذا هذا التعاطف العربي معها دون فرنسا؟!، فإن كان للأرجنتين «ميسي» الخارق، فإنّ فرنسا تملك لاعبين خارقين لا يقلّون عنه في المستوى المهاري.
أنا، أعتقد أنّ العرب، شئنا أم أبينا، لا يملكون في وجدانهم العميق خياراً سوى استحضار التاريخ بكلّ ما فيه من سياسة، يُفترض ألّا تختلط مع الرياضة، بل وحتّى استحضار الدين.
والأرجنتين لم تُشارك خلال عصورها المختلفة في الاستعمار ضدّ العرب، وليس بينها وبينهم إرث ثقيل من الاحتلال، وهناك الكثير من الأرجنتينيين الذين يعودون لأصولٍ عربية، خصوصاً لبنان وسوريا، ورغم الاختلاف الديني؛ إلّا أنّ العلاقة بينهم كانت خالية من العنصرية والتمييز والأحقاد.
أمّا فرنسا، فقد كانت ناشطة لبكرة أبيها في الاستعمار ضدّ العرب، منذ عصر إمبراطورها الأشهر «نابليون بونابرت»، وامتداداً لفترات كثيرة في العصر الحديث، واستعمرت بعض الدول العربية في آسيا وإفريقيا، وكان استعمارها قَذِراً، مسّ الأرض والإنسان، واللغة والثقافة والثروات، ولعلّ الجزائر هي أبلغ مثال عن ذلك، إذ فقدت مليون شهيد على الأقل بسبب الاستعمار الفرنسي، وجرّبَت قنابلها النووية في الصحراء الجزائرية، وليس هذا فقط، بل وضعت جزائريين أحياء في موقع التجربة لترى تأثير القنابل فيهم.
ولن ينسى العرب أنّ أشدّ الإساءات والسُخرية التي وُجِّهَت لنبيّنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- قبل سنوات، كانت من صحيفة فرنسية هزلية هي (شارلي ابدو Charlie Hebdo)، ولم يكن موقف الحكومة الفرنسية آنذاك حازماً تجاه الصحيفة، وبرّرت بعض الأوساط الفرنسية الرسمية ذلك بحريّة الرأي.
باسم العروبة، أتمنّى بطولة العالم للأرجنتين، وكذلك بالنسبة للوطن، حتّى يصبح منتخبنا هو المنتخب الوحيد الذي فاز على بطل العالم في نفس النُسخة.
أنا، أعتقد أنّ العرب، شئنا أم أبينا، لا يملكون في وجدانهم العميق خياراً سوى استحضار التاريخ بكلّ ما فيه من سياسة، يُفترض ألّا تختلط مع الرياضة، بل وحتّى استحضار الدين.
والأرجنتين لم تُشارك خلال عصورها المختلفة في الاستعمار ضدّ العرب، وليس بينها وبينهم إرث ثقيل من الاحتلال، وهناك الكثير من الأرجنتينيين الذين يعودون لأصولٍ عربية، خصوصاً لبنان وسوريا، ورغم الاختلاف الديني؛ إلّا أنّ العلاقة بينهم كانت خالية من العنصرية والتمييز والأحقاد.
أمّا فرنسا، فقد كانت ناشطة لبكرة أبيها في الاستعمار ضدّ العرب، منذ عصر إمبراطورها الأشهر «نابليون بونابرت»، وامتداداً لفترات كثيرة في العصر الحديث، واستعمرت بعض الدول العربية في آسيا وإفريقيا، وكان استعمارها قَذِراً، مسّ الأرض والإنسان، واللغة والثقافة والثروات، ولعلّ الجزائر هي أبلغ مثال عن ذلك، إذ فقدت مليون شهيد على الأقل بسبب الاستعمار الفرنسي، وجرّبَت قنابلها النووية في الصحراء الجزائرية، وليس هذا فقط، بل وضعت جزائريين أحياء في موقع التجربة لترى تأثير القنابل فيهم.
ولن ينسى العرب أنّ أشدّ الإساءات والسُخرية التي وُجِّهَت لنبيّنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- قبل سنوات، كانت من صحيفة فرنسية هزلية هي (شارلي ابدو Charlie Hebdo)، ولم يكن موقف الحكومة الفرنسية آنذاك حازماً تجاه الصحيفة، وبرّرت بعض الأوساط الفرنسية الرسمية ذلك بحريّة الرأي.
باسم العروبة، أتمنّى بطولة العالم للأرجنتين، وكذلك بالنسبة للوطن، حتّى يصبح منتخبنا هو المنتخب الوحيد الذي فاز على بطل العالم في نفس النُسخة.