كتاب

الإدارات العامة للحفر والدفن!!

بهدف تحقيق أعلى المعدلات الإنتاجية لمواكبة خطتنا الوطنية 2030 تسعى الوزارات دوماً إلى تطوير وتحسين الأداء في مهامها وجودة منتجاتها، وبما أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان التي تعد أطول الوزارات اسماً وأكثرها شمولاً في الخدمات المباشرة التي تقدمها للمواطن كخدمات طعامه وسكنه وما له علاقة بذلك، وحيث إن طبيعة عمل الوزارة يتطلب التطوير والتجديد باستمرار لمواجهة الظروف والمتطلبات المستجدة دومًا، وبما أن مهام التخطيط للأراضي المخصصة للسكن وتهيئتها بمتطلبات الإسكان في البنية التحتية والفوقية يخص هذه الوزارة مباشرة حتى لو تداخلت تلك المهام مع مؤسسات أخرى كالكهرباء والمياه والاتصالات إلا أن الأمر بالدرجة الأولى سيعود لها في إيجاد السبل الأكثر جدوى والأفضل مستوى والأقل تكاليف كون هذا الجانب تحديداً يحدث دوماً لدينا خاصة الكثير من الهدر المالي بالإضافة إلى إحداث التدمير والتشويه المستمر للبنية التحتية وبالإضافة إلى ما يتعرض له المواطن المغلوب على أمره من الإزعاج والأذى المادي نتيجة لكثرة مشاريع الحفر والدفن التي لا تتوقف لحظة واحدة داخل مدننا بهدف إيصال الخدمات للمساكن قبل البيع للمواطن وبما أن تخطيط الأراضي العائد لهوامير العقار لا يتضمن التهيئة لمثل تلك الخدمات قبل البيع، وانطلاقاً من معاناتي شخصياً التي تعد حتماً معاناة الشريحة العظمى من المواطنين، هذه المعاناة المستدامة التي اتخذتها على سبيل المثال لا الحصر، وهي ما حدث بجوار سكني خلال أقل من شهر من استحداث 18 حفرية كل حفرية تشمل ثلاث عمليات هي (حفر ثم دفن ثم سفلتة) على التوالي، كل تلك الحفريات لغرض إيصال خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات لكل شقة على حدة، وعندها تصورت مجرد تصور كم مبنى في المملكة وكم شقة في كل مبنى وكم حفرية لكل شقة فوجدت حسابها يفوق قدرة جهازي.

وانطلاقاً من هذا الهدر الكبير أتقدم باقتراح مفاده أن الوزارة الموقرة لابد وأن تستجد في هيكلها وكالة بمسمى وكالة الحفر والدفن تكون مهامها الإشراف على هذا الهدر الكبير -أقصد على هذا الحفر والدفن المستدام- وبالتالي يستجد في كل أمانة مدينة استحداث إدارة عامة للحفر والدفن بكافة كوادرها الحافرة والدافنة وياقلب لا تحزن!!


وأختم بالقول: خافوا ربكم في هذا الهدر وهذا الخراب المستدام في شوارعنا التي أصبحت كدفتر الإنجليزي في شكلها وسارعوا بإيجاد الحلول الناجعة لذلك.. والله من وراء القصد.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!