كتاب
حالة مطرية...!!
تاريخ النشر: 24 ديسمبر 2022 23:28 KSA
.. كلما نبهتنا «الأرصاد»
إلى (حالة مطرية) قادمة
ودعتنا إلى أخذ الحيطة والحذر
انتابتنا الهواجس مثل ما ينتابنا الفرح..
وحين ينزل المطر..
وتغرق الطرقات وتتضرر الممتلكات..
ينتصب ذات السؤال من رحم المعاناة
عن الأسباب والحلول...؟!!
*****
.. الدولة تبذل قصارى الجهد
تقيم المشاريع وتنفق المليارات
لكن الحلول الجذرية
التي تغلق هذا الملف المزعج
بشكل كامل لم تحضر بعد...!!
*****
.. وما كدنا نغمض الأعين
على ما حل بجدة في الحالة المطرية الأخيرة
حتى صدمتنا (عتيبية) مكة
بمشاهد شبيهة بجارتها...!!
*****
.. ومكة المكرمة حرسها الله
بحكم طبيعتها الجغرافية
لها تاريخ طويل مع السيول
وبالذات يوم الأربعاء
ومن أشهرها قطعًا
سيل الربوع عام 1360
الذي دخل الحرم وحوله
إلى ما يشبه بحيرة مائية عائمة
وقبل هذا التاريخ وبعده تكررت السيول
مع اختلاف قوتها وأحجام أضرارها...!!
*****
.. وفي مقابل ذلك هناك تاريخ طويل أيضًا
في مشاريع تصريف مياه الأمطار
ودرء أخطار السيول..
فمنذ وقت مبكر جدًا جعلت أمانة العاصمة المقدسة بحكم طبيعة مكة الجغرافية تصريف السيول ومياه الأمطار أحد أبرز هواجسها
ونفذت في هذا السياق العديد من المشاريع القديمة
ثم لحقتها بمشاريع تتابعية لتحسين جودة وكفاءة شبكات التصريف
وقد تتبعت هذه المشاريع الجديدة
فوجدت مئات الملايين صرفت على مشاريع
شملت تقريبًا كل أنحاء العاصمة المقدسة
حتى المخططات الجديدة كالشرائع وولي العهد..
فمثلا عام 1434 تم توقيع 21 عقدًا بقيمة 606 ملايين
وفي عام 1436 مشاريع بـ150 مليونًا
وللعسيلة والشرائع 171 مليونًا
ولولي العهد 195 مليونًا وغيرها...!!
*****
.. ووجدت من خلال هذا التتبع تطمينات
كان يبثها أمناء عاصمة سابقون
بأن مكة المكرمة تتمتع بشبكة تصريف ضخمة
قادرة على استيعاب مياه الأمطار والسيول
وتحدثوا عن المشاريع وأطوال الشبكات
وعن الخمس المخارج..
وعن القنوات الصندوقية والأنبوبية والنفقية وغيرها...!!
*****
.. كل هذا جميل وجهود مقدرة
لكن مثل تلك المشاهد
تخدش فاعلية حجم الأرقام وجماليات الكلام
وهو ما يعني أن هناك خلل ما..
هل هو عدم اكتمال؟ أو عدم كفاءة فنية لمشروع ما؟ أو إحداثيات من السكان؟
أو ماذا؟ لا ادري...!
لكن قد لا يكون مقبولا عند المواطن أن يسمع عن كل تلك المشاريع والأرقام ثم يشاهد مثل تلك المناظر..
واثق أن مثل تلك المشاهد ستستفز المسؤولين في الأمانة للبحث عن الأسباب والتداعيات ومحاولة ايجاد الحلول الناجعة لها..
وما أتمناه من أمانة العاصمة المقدسة أيضًا هو إعادة دراسة كاملة للمواقع الحرجة والحساسة في كل أنحاء مكة المكرمة ومنها العتيبية..
وإيجاد حلول جذرية حتى لا تتكرر مثل تلك المشاهد...!!
إلى (حالة مطرية) قادمة
ودعتنا إلى أخذ الحيطة والحذر
انتابتنا الهواجس مثل ما ينتابنا الفرح..
وحين ينزل المطر..
وتغرق الطرقات وتتضرر الممتلكات..
ينتصب ذات السؤال من رحم المعاناة
عن الأسباب والحلول...؟!!
*****
.. الدولة تبذل قصارى الجهد
تقيم المشاريع وتنفق المليارات
لكن الحلول الجذرية
التي تغلق هذا الملف المزعج
بشكل كامل لم تحضر بعد...!!
*****
.. وما كدنا نغمض الأعين
على ما حل بجدة في الحالة المطرية الأخيرة
حتى صدمتنا (عتيبية) مكة
بمشاهد شبيهة بجارتها...!!
*****
.. ومكة المكرمة حرسها الله
بحكم طبيعتها الجغرافية
لها تاريخ طويل مع السيول
وبالذات يوم الأربعاء
ومن أشهرها قطعًا
سيل الربوع عام 1360
الذي دخل الحرم وحوله
إلى ما يشبه بحيرة مائية عائمة
وقبل هذا التاريخ وبعده تكررت السيول
مع اختلاف قوتها وأحجام أضرارها...!!
*****
.. وفي مقابل ذلك هناك تاريخ طويل أيضًا
في مشاريع تصريف مياه الأمطار
ودرء أخطار السيول..
فمنذ وقت مبكر جدًا جعلت أمانة العاصمة المقدسة بحكم طبيعة مكة الجغرافية تصريف السيول ومياه الأمطار أحد أبرز هواجسها
ونفذت في هذا السياق العديد من المشاريع القديمة
ثم لحقتها بمشاريع تتابعية لتحسين جودة وكفاءة شبكات التصريف
وقد تتبعت هذه المشاريع الجديدة
فوجدت مئات الملايين صرفت على مشاريع
شملت تقريبًا كل أنحاء العاصمة المقدسة
حتى المخططات الجديدة كالشرائع وولي العهد..
فمثلا عام 1434 تم توقيع 21 عقدًا بقيمة 606 ملايين
وفي عام 1436 مشاريع بـ150 مليونًا
وللعسيلة والشرائع 171 مليونًا
ولولي العهد 195 مليونًا وغيرها...!!
*****
.. ووجدت من خلال هذا التتبع تطمينات
كان يبثها أمناء عاصمة سابقون
بأن مكة المكرمة تتمتع بشبكة تصريف ضخمة
قادرة على استيعاب مياه الأمطار والسيول
وتحدثوا عن المشاريع وأطوال الشبكات
وعن الخمس المخارج..
وعن القنوات الصندوقية والأنبوبية والنفقية وغيرها...!!
*****
.. كل هذا جميل وجهود مقدرة
لكن مثل تلك المشاهد
تخدش فاعلية حجم الأرقام وجماليات الكلام
وهو ما يعني أن هناك خلل ما..
هل هو عدم اكتمال؟ أو عدم كفاءة فنية لمشروع ما؟ أو إحداثيات من السكان؟
أو ماذا؟ لا ادري...!
لكن قد لا يكون مقبولا عند المواطن أن يسمع عن كل تلك المشاريع والأرقام ثم يشاهد مثل تلك المناظر..
واثق أن مثل تلك المشاهد ستستفز المسؤولين في الأمانة للبحث عن الأسباب والتداعيات ومحاولة ايجاد الحلول الناجعة لها..
وما أتمناه من أمانة العاصمة المقدسة أيضًا هو إعادة دراسة كاملة للمواقع الحرجة والحساسة في كل أنحاء مكة المكرمة ومنها العتيبية..
وإيجاد حلول جذرية حتى لا تتكرر مثل تلك المشاهد...!!