كتاب

السعوديون في الفحص الدوري!!

كنت في الفحص الدوري للسيارات في مدينة جدة فرع الشمال، وكانت الصورة المذهلة والجميلة والرائعة التي رأيت، حيث تسلم أبناء وبنات الوطن المهمة كاملة هناك، تلك المهمة التي كان يقوم بها ويؤديها أخوة مقيمون، ومن ثم سلموها لأبنائنا، الأحق والأجدر بكل ما يهم الوطن، و(لا) أجمل من أن ترى أبناءك وبناتك يخدمون وطنهم وهم في قمة السعادة، هناك كانت الرحلة معهم في مسارات الانتظار، وهناك كانت الفرصة لمشاهدة الأجساد التي كانت تعمل بجد رغم أنف الزحام، ولأنني مواطن؛ فرحت جداً بمشاهدة أبنائنا وهم يديرون المهمة، وفرحت أكثر بحرصهم على أدائها بإتقان ودقة، لدرجة أنهم يُفتِّشون أي شيء في السيارة، حتى مقاعد السيارة!! ويتأكَّدون من سلامة كل شيء!! وهناك شكرت السيدة عائشة أحمد، الفتاة النابهة والتي فاجأتني بأنها لم تنتظر وصولي لأُقدِّم لها استمارة السيارة، ومن ثم أدفع الفاتورة، بل قدمت لي الفاتورة جاهزة، لأنها أخذت رقم السيارة قبل أن أصل إليها، وكل هذا من أجل تسريع الحركة وتخفيف الزحام، بالطبع شكرتها جداً، ومن ثم ذهبت للمسار المزدحم، وندمت جداً حين رأيت 'مسار سالك'، المسار الذي يُخلِّصك من الزحام، ويمنحك فرصة لحجز موعد للفحص دون تعب ودون انتظار، ما علينا.. والشكر كل الشكر للجميع..!!

أنا مع توطين كل الوظائف وكل المهن وكل شيء، و(لا) بأس من الاستعانة ببعض الخبرات للضرورة القصوى، ذلك لأن أبناءنا وبناتنا جاهزون جداً لأداء أي مهمة، ومن أجل ذلك فإني أتمنى أن يتم توطين كل كيان وكل مكان فوق أرضنا وعشقنا «مملكتنا»..!!


(خاتمة الهمزة).. كان بإمكاني أن أضع هنا بعض الملاحظات وبعض الكلمات وبعض الصور التي لم تعجبني في الفحص الدوري، والتي قلتها لهم!! ذلك لأن همَّي هو أن أكون مع أي فكرة وطنية تدعم تمكين أبنائنا وبناتنا من العمل والقيام بدورهم، و(لا) شيء يصعب أمام الأرواح المصرة على النجاح... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

جدة.. الطريق المُنتظر.. مكة!!
إسراف العمالة (المنزليَّة)!
اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
الإنسان النصف!!
;
من طوكيو إلى واشنطن بدون طيار!!
التعليم أهم رسالة.. والمعلم أهم مهنة
كوني قوية فلستِ وحدكِ
شهامة سعودية.. ووفاء يمني
;
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
هل يفي ترامب بوعوده؟
;
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!