كتاب

جامعة الملك فيصل والموهبة

بدعوة كريمة من أخي الكريم معالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي رئيس جامعة الملك فيصل بالأحساء، شاركت في برنامج اللقاء العلمي الذي أُقيم في المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع بالجامعة، تحت عنوان: «اكتشاف وصقل المواهب في الجامعات»، المركز الذي يُعنى بتقديم الأبحاث ودعم وتشجيع الباحثين، مع المساهمة في رعاية المواهب والمبدعين والتكامل مع المؤسسات ذات العلاقة، برئاسة مديره النشط الدكتور محمد القحطاني، كان ذلك في الأربعاء الحادي عشر من جمادى الثاني عام 1444هـ.

إنّ برامج رعاية واستقطاب الموهوبين بالمرحلة الجامعيّة تهدفُ إلى تحقيق مبدأ الاستمرارية في رعاتهم، والانتقال بهم من مستوى الرعاية إلى مستوى الإنتاجية الإبداعية.


إن الحديث عن الموهبة والموهوبين هو سيد الموقف في وقتنا الحاضر فأصبح مقياس تقدم الدول يقاس بقدر ما لديها من موهوبين؛ وهو أحد معايير قبول الطلاب للدراسة في الجامعات العظيمة، من أجل ذلك أحسنت صنعاً جامعة الملك فيصل في انشاء ودعم هذا المركز.. كان لي الشرف قبل سنوات بزيارة هذه الجامعة العريقة؛ وشرفت بإلقاء محاضرة عن دور الاقتصاد المعرفي بالجامعات السعودية في تحقيق رؤية ولي العهد -يحفظه الله-، وقتها كانت الجامعة تقوم بخطوات مدروسة في نشر ثقافة المعرفة والاقتصاد المعرفي بين المجتمع الجامعي المتمثل في منسوبيها من طلاب وأعضاء هيئة التدريس بهدف بيان أهميته ودوره في ارتقاء الدول وتقدمها.. كان من نتائج ذلك ما شاهدته في زيارتي الأخيرة من مراكز أبحاث متطورة، وخاصة تلك التي تتعلق بطبيعة المنطقة الزراعية وكونها مخزونا استراتيجيا لإنتاج التمور بمختلف أنواعها في المملكة، وكذلك اهتمام الجامعة بالبحث العلمي والذي يعد نموذجاً يجب أن يقتدى به لبقية جامعاتنا السعودية، فهناك الكثير من المراكز البحثية في الطب والهندسة والثروة الحيوانية وغيرها، كان من نتيجة ذلك العدد الكبير من براءات الاختراع التي سجلت باسم الجامعة، منها الذي تم تسويقه كمنتج؛ تم عقد شراكات مع القطاع الخاص لدعمها.. والآن نرى اهتمام الجامعة باكتشاف وصقل ودعم المواهب من منسوبيها والذين سوف يحملون المشعل في المستقبل والإسهام في تقدم مملكتنا الحبيبة وتحقيق رؤيتها بإذن الله.

إن جامعة الملك فيصل وبكل تجرد أقول: إنها من الجامعات العظيمة التي وصفها عالم الاجتماع الأمريكي «جوناثون كول» في كتابه «جامعات عظيمة»، قائلاً: «الجامعات العظيمة هي التي مخرجاتها علماء وليس متعلمين»، والملفت الحضور الكبير ليس فقط من الطلاب ولكن حتى من أعضاء هيئة التدريس والإداريين وكان التفاعل بين الحضور والمداخلات والاستفسارات عن الموهبة وصقلها غاية في المتعة، استفدت منها شخصياً وهذا ينبئ بمستقبل واعد لهذه الجامعة العريقة في منطقة الأحساء الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض