كتاب
الزواج والدم..!!
تاريخ النشر: 11 يناير 2023 23:28 KSA
في هذا العصر الحاضر لا مناص من الإقرار بأنّ حالَ العديد من الأُسَر السعودية لا يسُرُّ صديقاً ولا يُحْزِنُ عدوّاً، وتلك حقيقة لا تقبل التشكيك.
وهناك خلل في الرابطيْن اللذيْن وهبهما الله عزّ وجلّ لهذه الأُسَر، وجعلهما أمانة لديها، فلم تُؤدِّهما خير أداء، ونتج عن ذلك تشتّت كبير غير محمود العواقب.
الرابط الأول هو الزواج الذي لم يعُد مقدّساً، وارتفعت نسبة الطلاق لرقم قياسي لم تصل إليه البلاد من قبل، حتّى أنّه تحصل حالة طلاق واحدة كلّ 10 دقائق، ولم يَعُد الطلاق مُخِيفاً للنساء والرجال على حدٍّ سواء كما كان في السابق، وليس في أيدي وعقول هؤلاء آلة حاسبة ذاتية تحسب لهم العواقب فيما لو خربوا بيوتهم على رؤوسهم، وكثُرت وانشغلت لجان إصلاح ذات البين الحكومية والجمعيات الأهلية للحيلولة دون حصول الطلاق فما استطاعت لذلك سبيلاً.
أمّا الرابط الثاني فهو رابط الدم، فأصبح هناك تشتّت بين أفراد الأسرة الواحدة، بين الأب أو الأم أو كليهما من جهة وبين الأبناء والبنات من جهة أخرى، وهذا أخطر من الطلاق، لأنّه يجتثّ جذور وفروع وأغصان شجرة الأُسَر من أصلها، فتخطفها الريح إلى مكانٍ سحيق، قد لا تسلم فيه من الأخطار، وما يتمخّض عنها من آثار سلبية على المجتمع الكبير الذي هو بكلّ بساطة.. الوطن.
نحتاج في المملكة لتقوية الوازع الديني السليم لمعالجة أسباب المشكلة، وعدم الاستخفاف بمنهج السلف الصالح تجاهها بحُجّة أنّنا خُلِقْنا لزمنٍ غير زمانهم، فما صلُحَ به السلف لن يصلح بغيره الخلف، وترسيخ ذلك بين جدران بيوت الأُسَر وبين جدران مقرّات المدارس، والمناداة باقتباس أجمل ما في الحضارات الأخرى من غربٍ وشرق وليس أقبحه، والاعتزاز بالعادات والتقاليد وبوتقتها ضمن أُطُر وسطية ومعتدلة غير متشدّدة لا مساس فيها بجوهر الثوابت، كي تنجو سفينة الأُسَر في خِضِمِّ المتغيّرات الهائلة التي تحصل حول العالم.. إنِّي داعٍ فآمِّنُوا معي:
اللهم لُمّ شمل الأُسَر السعودية، وأصلح ذات بينها، وألِّف بين قلوب أفرادها، واهدهم سُبُل السلام، واجعلهم نواة لمجتمع مستقرّ ووطن متلاحم ومترابط.
وهناك خلل في الرابطيْن اللذيْن وهبهما الله عزّ وجلّ لهذه الأُسَر، وجعلهما أمانة لديها، فلم تُؤدِّهما خير أداء، ونتج عن ذلك تشتّت كبير غير محمود العواقب.
الرابط الأول هو الزواج الذي لم يعُد مقدّساً، وارتفعت نسبة الطلاق لرقم قياسي لم تصل إليه البلاد من قبل، حتّى أنّه تحصل حالة طلاق واحدة كلّ 10 دقائق، ولم يَعُد الطلاق مُخِيفاً للنساء والرجال على حدٍّ سواء كما كان في السابق، وليس في أيدي وعقول هؤلاء آلة حاسبة ذاتية تحسب لهم العواقب فيما لو خربوا بيوتهم على رؤوسهم، وكثُرت وانشغلت لجان إصلاح ذات البين الحكومية والجمعيات الأهلية للحيلولة دون حصول الطلاق فما استطاعت لذلك سبيلاً.
أمّا الرابط الثاني فهو رابط الدم، فأصبح هناك تشتّت بين أفراد الأسرة الواحدة، بين الأب أو الأم أو كليهما من جهة وبين الأبناء والبنات من جهة أخرى، وهذا أخطر من الطلاق، لأنّه يجتثّ جذور وفروع وأغصان شجرة الأُسَر من أصلها، فتخطفها الريح إلى مكانٍ سحيق، قد لا تسلم فيه من الأخطار، وما يتمخّض عنها من آثار سلبية على المجتمع الكبير الذي هو بكلّ بساطة.. الوطن.
نحتاج في المملكة لتقوية الوازع الديني السليم لمعالجة أسباب المشكلة، وعدم الاستخفاف بمنهج السلف الصالح تجاهها بحُجّة أنّنا خُلِقْنا لزمنٍ غير زمانهم، فما صلُحَ به السلف لن يصلح بغيره الخلف، وترسيخ ذلك بين جدران بيوت الأُسَر وبين جدران مقرّات المدارس، والمناداة باقتباس أجمل ما في الحضارات الأخرى من غربٍ وشرق وليس أقبحه، والاعتزاز بالعادات والتقاليد وبوتقتها ضمن أُطُر وسطية ومعتدلة غير متشدّدة لا مساس فيها بجوهر الثوابت، كي تنجو سفينة الأُسَر في خِضِمِّ المتغيّرات الهائلة التي تحصل حول العالم.. إنِّي داعٍ فآمِّنُوا معي:
اللهم لُمّ شمل الأُسَر السعودية، وأصلح ذات بينها، وألِّف بين قلوب أفرادها، واهدهم سُبُل السلام، واجعلهم نواة لمجتمع مستقرّ ووطن متلاحم ومترابط.