كتاب

الموهبة والذكاء الاصطناعي

كثر النقاش في وقتنا الحاضر عن التطورات المتسارعة لما يسمى بالذكاء الاصطناعي وأهميته الكبيرة في الارتقاء بالدول والمجتمعات، بعدما أصبح استخدام الكم الهائل من المعلومات والبيانات المتوفرة تمثل موارد بديلة عن مداخيل النفط والغاز، وذلك من خلال استخداماته المفيدة والمتنوعة التي تغطي الكثير من المجالات التي لها علاقة بإنسان القرن العشرين، كالتعليم، والطب، والصناعة، والاتصالات، والاقتصاد، والتجارة، والإدارة، وغيرها؛ وذلك نتيجة للتطور السريع في الثورة التكنولوجية أو ما يسمى بالانفجار المعلوماتي حالياً، لذلك فعلينا أن نفكر بأساليب وطرق جديدة في توظيف كل ذلك من أجل الارتقاء بقدراتنا الإبداعية والدخول إلى عالم الابتكار والإبداع الذي يمثل العلامة الفارقة للمجتمعات المتحضرة في عالم اليوم.

إن في مفهوم الذكاء الاصطناعي الذي عرّفه كثير من الباحثين بأنه (سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية، تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها) يظهر بجلاء أن الهدف الأساس منه المساهمة في حل الكثير من المشكلات التي تواجهنا بطريقة إبداعية، وذلك من خلال آلات تعتمد على برمجيات وخوارزميات متطورة، قادرة على تحليل البيانات والمعلومات؛ لتوظيفها في أداء مهمات عديدة ومختلفة.


بدون أدنى شك، يوفر الذكاء الاصطناعي الرشاقة المطلوبة خاصة للموظف الموهوب، لأنه يسهم في صقل موهبته وإكسابه الكثير من المهارات، إضافةً لتحديث مساره الوظيفي، فمن المطلوب استغلال القدرات الفائقة لهذه الفئة من الناس عن طريق الاستفادة من البرمجيات فائقة التطور.

يرى الكثير من المختصين في ميدان اكتشاف وصقل وتربية الموهوبين أن هذه الفئة تتصف بخصائص وإمكانيات عديدة تميزهم عن غيرهم من الأشخاص، منها قدرة الموهوبين على تحسّس المشكلات والظواهر، ورصدها في المجتمع، ومعالجتها بطرق إبداعية غير مسبوقة.


لذا، يمكن القول إن الطلبة الموهوبين لديهم القدرة الفائقة على تشخيص مواطن الخلل، كما أن لديهم قدرات عقلية ومهارات مميزة في كيفية التعامل مع البرمجيات وتطويرها وتوظيفها في حل المشكلات التي تواجه المجتمع.ومن هذا المنطلق تحرص الدولة -أعزها الله- في الحرص على رعاية ودعم الموهوبين من أبنائها لإعداد جيل قادر على تحقيق رؤية ولي العهد -يحفظه الله- والتي في جوهرها الاعتماد على ما ينتجه العقل البشري كمورد مالي بديل لما تنتجه الأرض من موارد طبيعية كالنفط والغاز والمعادن، والتي لها عمر زمني محدود، وفي المقابل فإن العقل البشري يعطي بدون حدود. لقد تقاتل الناس تاريخياً فيما بينهم من أجل قضية أو أخرى، كانت الحروب

في الماضي تندلع على الغذاء والملجأ، وبمرور الزمن أصبحت تندلع بسبب المعتقدات والأديان، وحالياً تدور رحى الحروب على التفوق الاقتصادي والتطور المعرفي.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض