كتاب
ذكريات مع (هُنا لندن)!!
تاريخ النشر: 29 يناير 2023 22:24 KSA
خطفتني الذكريات لمستودعاتها السحيقة بعد سماعي خبر إيقاف إذاعة (BBC) البريطانية لبثّها الذي استمر مئة عام باللغة الإنجليزية وخمسة وثمانين عام باللغة العربية دون أيّ توقف.
وسوف تتحوّل الإذاعة لموقع إلكتروني حالها حال العديد من الصحف الورقية التي تحوّلت للمواقع الإلكترونية شاء من شاء وأبى من أبى.
وكان الأقدمون حول العالم عموماً، وفي الدول العربية خصوصاً، يفضّلون هذه الإذاعة البريطانية ويعتمدون عليها في معرفة الأخبار الحقيقية، وكانوا لا يثقون بغيرها من الإذاعات الأجنبية، وكانت إلى حدٍّ كبير حيادية مقارنةً بالإذاعات الأجنبية الأخرى، حتّى فيما يخصّ السياسة البريطانية، فضلاً عن احترافيتها المهنية، ولها سطوة وهيبة في العالم بأسره، وكان الأقدمون يتسمّرون حول الراديو على رأس كلّ ساعة وهي تبثّ دقّات ساعة (Big Ben) في العاصمة البريطانية لندن، ثمّ يقول مذيعوها ومذيعاتها بصوتهم الأجشّ عبارتها الشهيرة (هنا لندن) التي اقتبستها منها بعد ذلك إذاعات كثيرة مع استبدال اسم (لندن) بأسماء عواصم بُلْدانها المختلفة.
ومن الطرائف التي أذكرها عنها مقولة الفنّان السوري دريد لحّام في مسرحية (على كأسك يا وطن) وهو يُمثّل دور المُواطن العربي المتذمّر من أوضاع الحرية الإعلامية في العالم العربي، حين قال لصديقه في المسرحية: (افتح على إذاعة لندن كي نعرف ما عندنا من أخبار).
ولا يعني هذا أنّ إذاعة (BBC) كانت محبوبة من الجميع، بل كان هناك من يكرهها ويصفها بأنّها وريثة وبُوق الإمبراطورية البريطانية التي احتلّت بالقوّة الكثير من دول العالم في قارات الدنيا، ووصل ببعضهم الأمر إلى تسميتها بأخذ كلّ حرف من اختصارها (BBC) الذي يعني (British Broadcasting Company) أو شركة الإذاعة البريطانية، إلى (Bloody British Country) أو البلاد البريطانية الدموية، وطبعاً هناك فارق كبير بين التسميتين، ولله في خلقه شؤون، إذاعة (هنا لندن).. صارت من التاريخ.
وسوف تتحوّل الإذاعة لموقع إلكتروني حالها حال العديد من الصحف الورقية التي تحوّلت للمواقع الإلكترونية شاء من شاء وأبى من أبى.
وكان الأقدمون حول العالم عموماً، وفي الدول العربية خصوصاً، يفضّلون هذه الإذاعة البريطانية ويعتمدون عليها في معرفة الأخبار الحقيقية، وكانوا لا يثقون بغيرها من الإذاعات الأجنبية، وكانت إلى حدٍّ كبير حيادية مقارنةً بالإذاعات الأجنبية الأخرى، حتّى فيما يخصّ السياسة البريطانية، فضلاً عن احترافيتها المهنية، ولها سطوة وهيبة في العالم بأسره، وكان الأقدمون يتسمّرون حول الراديو على رأس كلّ ساعة وهي تبثّ دقّات ساعة (Big Ben) في العاصمة البريطانية لندن، ثمّ يقول مذيعوها ومذيعاتها بصوتهم الأجشّ عبارتها الشهيرة (هنا لندن) التي اقتبستها منها بعد ذلك إذاعات كثيرة مع استبدال اسم (لندن) بأسماء عواصم بُلْدانها المختلفة.
ومن الطرائف التي أذكرها عنها مقولة الفنّان السوري دريد لحّام في مسرحية (على كأسك يا وطن) وهو يُمثّل دور المُواطن العربي المتذمّر من أوضاع الحرية الإعلامية في العالم العربي، حين قال لصديقه في المسرحية: (افتح على إذاعة لندن كي نعرف ما عندنا من أخبار).
ولا يعني هذا أنّ إذاعة (BBC) كانت محبوبة من الجميع، بل كان هناك من يكرهها ويصفها بأنّها وريثة وبُوق الإمبراطورية البريطانية التي احتلّت بالقوّة الكثير من دول العالم في قارات الدنيا، ووصل ببعضهم الأمر إلى تسميتها بأخذ كلّ حرف من اختصارها (BBC) الذي يعني (British Broadcasting Company) أو شركة الإذاعة البريطانية، إلى (Bloody British Country) أو البلاد البريطانية الدموية، وطبعاً هناك فارق كبير بين التسميتين، ولله في خلقه شؤون، إذاعة (هنا لندن).. صارت من التاريخ.