كتاب
التربية الرياضية في الجامعات
تاريخ النشر: 31 يناير 2023 23:41 KSA
في عصر يوم مشمس من أيام عام (1852م)، تسابقت مجموعتان من المجذفين في بحيرة «وينيبيسوكي» الجميلة في ولاية نيوهامشير الأمريكية، الأولى طلاب من جامعة «هارفرد» بولاية ماساشوستس، والأخرى طلاب من جامعة «ييل» في ولاية كونيكتيكت، أدت هذه المنافسة الرياضية إلى آثار تجارية مربحة.
كان هذا السباق في تلك الفترة من بنات أفكار أحد كبار تجار السكك الحديدية الأمريكية الذي أمل في الاستفادة من إقامة هذا الحدث من أجل جذب اهتمام السواح والمواطنين إلى سحر مناطق جميلة في جنوب ولاية نيوهامشير.. بذل الرجل جهداً كبيراً في إقناع الطلاب الرياضيين بالتنافس فيما بينهم، فعرض عليهم دفع نفقاتهم وإعطاءهم مكافآت مجزية وجوائز ثمينة.
لم يكن يدور في ذهن هؤلاء الطلاب أنهم يشاركون في أول مسابقة رياضية تقام بين الجامعات في الولايات المتحدة..
وانطلاقاً من هذه البداية المتواضعة أصبحت المنافسات الرياضية بين الجامعات وخاصةً في كرة القدم وكرة السلة مجالاً كبيراً للنشاط التجاري ومصدر دخل للكثير من الجامعات الأمريكية، فقامت المؤسسات التعليمية العالية بتأجير منشآتها الرياضية وبيع بعض من مواهبها في مجال الرياضة، فجذبت بذلك جمهوراً ضخماً، وحققت الجامعات عائدات بملايين الدولارات سنوياً وقدمت دروساً مهمة في عملية جني المال من النشاط الرياضي الجامعي.
بعد الحرب الأهلية الأمريكية نمت الرياضة الجامعية بصورة متسارعة، فغدت جزءاً رئيسياً في إتاحة المجال لأصحاب المواهب بالتجلي والبروز، وبيئة خصبة لاكتشاف أصحاب الطاقات والمهارات المميزة في الألعاب الرياضية المختلفة، مثل الأسطورة البرازيلية «سقراط» الذي حصل على دكتوراة في طب الأطفال، ولاعب مانشستر يونايتد «خوان ماتا» تخرج في جامعة «بوليتكنيكا» بالعاصمة الأسبانية مدريد، والمدافع الإيطالي الشهير «جورجيو كيلليني» خريج جامعة «تورينتو» في الاقتصاد وغيرهم.. ومع نهاية القرن التاسع عشر الهجري، أصبحت معظم الفعاليات الرياضية التي تقام في الجامعات مصدراً مهماً من مصادر الدخل الذاتية للجامعات.
وفي بلادنا الحبيبة قطعت بعض جامعاتنا الكبيرة شوطاً في هذا الاتجاه وذلك بتأجير منشآتها الرياضية الكبيرة لتقام عليها المنافسات الرياضية كدوري كرة القدم وبقية الألعاب، إضافةً لإقامة المناسبات والفعاليات المختلفة بمقابل مادي يعود لخزينة الجامعة.
كان هذا السباق في تلك الفترة من بنات أفكار أحد كبار تجار السكك الحديدية الأمريكية الذي أمل في الاستفادة من إقامة هذا الحدث من أجل جذب اهتمام السواح والمواطنين إلى سحر مناطق جميلة في جنوب ولاية نيوهامشير.. بذل الرجل جهداً كبيراً في إقناع الطلاب الرياضيين بالتنافس فيما بينهم، فعرض عليهم دفع نفقاتهم وإعطاءهم مكافآت مجزية وجوائز ثمينة.
لم يكن يدور في ذهن هؤلاء الطلاب أنهم يشاركون في أول مسابقة رياضية تقام بين الجامعات في الولايات المتحدة..
وانطلاقاً من هذه البداية المتواضعة أصبحت المنافسات الرياضية بين الجامعات وخاصةً في كرة القدم وكرة السلة مجالاً كبيراً للنشاط التجاري ومصدر دخل للكثير من الجامعات الأمريكية، فقامت المؤسسات التعليمية العالية بتأجير منشآتها الرياضية وبيع بعض من مواهبها في مجال الرياضة، فجذبت بذلك جمهوراً ضخماً، وحققت الجامعات عائدات بملايين الدولارات سنوياً وقدمت دروساً مهمة في عملية جني المال من النشاط الرياضي الجامعي.
بعد الحرب الأهلية الأمريكية نمت الرياضة الجامعية بصورة متسارعة، فغدت جزءاً رئيسياً في إتاحة المجال لأصحاب المواهب بالتجلي والبروز، وبيئة خصبة لاكتشاف أصحاب الطاقات والمهارات المميزة في الألعاب الرياضية المختلفة، مثل الأسطورة البرازيلية «سقراط» الذي حصل على دكتوراة في طب الأطفال، ولاعب مانشستر يونايتد «خوان ماتا» تخرج في جامعة «بوليتكنيكا» بالعاصمة الأسبانية مدريد، والمدافع الإيطالي الشهير «جورجيو كيلليني» خريج جامعة «تورينتو» في الاقتصاد وغيرهم.. ومع نهاية القرن التاسع عشر الهجري، أصبحت معظم الفعاليات الرياضية التي تقام في الجامعات مصدراً مهماً من مصادر الدخل الذاتية للجامعات.
وفي بلادنا الحبيبة قطعت بعض جامعاتنا الكبيرة شوطاً في هذا الاتجاه وذلك بتأجير منشآتها الرياضية الكبيرة لتقام عليها المنافسات الرياضية كدوري كرة القدم وبقية الألعاب، إضافةً لإقامة المناسبات والفعاليات المختلفة بمقابل مادي يعود لخزينة الجامعة.