كتاب

(10) أسباب.. قبل الاكتئاب!

طاحونة الحياة أصبحت أكثر سرعة وشراسة، فكل ما يمرّ بنا من ضغوطات العمل وصراعات الحياة المادية يدفعنا دفعاً نحو دوائر التوتر والقلق، وصولاً للاكتئاب والاضطرابات النفسية، والمشكلة أنه عندما يتعلق الأمر بإدارة صحتنا العقلية، فإن الوعي يقلّ كثيراً حتى لا أقول ينعدم.

الاكتئاب أحد أكثر أمراض هذا العصر شيوعًا وانتشارًا بين عامة البشر.. ومشكلة هذا الداء - على كثرة مسبباته - أن أعراضه لا تظهر بالضرورة على كل المصابين، بل إن البعض قد تظهر عليهم علامات الهدوء أو حتى السعادة، بينما تجده يعاني في داخله من أشرس أنواع الاكتئاب وأشدّها. واليوم سأضع (10) عادات أو ممارسات حياتية لا أدّعي أنها تعالج الاكتئاب، لكنها ستساعد بإذن الله على الوقاية منه، وتحسين الصحة النفسية لكل مَن يتّبعها.


الجانب الروحي مهم جداً لتوازن النفس البشرية وثباتها.. لا تهمل هذا الجانب بحجة ضيق الوقت.. خذ وقتك الكامل في العبادة والدعاء، واقتطع وقتاً كل يوم للخلوة مع نفسك، والتأمل والمراجعة والمحاسبة.

لا تستقبل يومك بقراءة الأخبار السلبية.. تصنّع التفاؤل والإيجابية في بداية اليوم، حتى وإن لم يكن هناك ما يدعو لهما.


اخرج من المنزل في الساعات الأولى من النهار، عانق الطبيعة إن استطعت، فهي علاج للمزاج السيئ.. باشر المهام الصعبة والكبيرة منذ بداية اليوم، فإنهاؤها سيرفع من معنوياتك، ويعينك على إنجاز بقية يومك بروح عالية.

في نهاية اليوم، اكتب أفكارك على ورق، أو في مذكرة هاتفك النقال، فالكتابة تساعد في تفريغ التوتر الموجود في ذهنك، وتخفيف الضغوط عنك. المهم ألّا تحملها معك لغرفة النوم.

قلّل من الكافيين ما استطعت، فالقهوة قد تبدو حلاً ظاهرياً للتوتر، لكنها في واقع الأمر تُضاعفه، استبدلها بشرب الماء، وأذكّرك أن الانغماس في كتاب جيد أمر عظيم للروح والعقل معاً.

مهما كان حجم ضغوطات العمل، لا تتجاهل هوايتك التي تُحبّها، فرفوف العقل بدون ترفيه تُصبح في حالة فوضى مُربكة.. ممارسة الهواية - خصوصاً الرياضية - ولو لدقائق؛ ستُشعرك بالتحسن في مزاجك، وأن يومك أصبح أكثر طولاً ومتعة.

كلما انتهيت من هدف، ضع لنفسك هدفاً غيره، واجتهد في الوصول إليه.. فتحقيق التطلعات من أهم أسباب الرضا عن الذات المُفضي للسعادة. لا تضع لنفسك أهدافاً تفوق قدراتك، فيكون فشلك مدعاة للاكتئاب.

لوّن حياتك، باحتضان ممارسات وفعاليات جديدة بين فترة وأخرى، فهذا سيُشعرك بالطاقة والتحرر والانعتاق من النمطية المملّة.

اقضِِ وقتًا مع الأشخاص الذين تُحبّهم - التواجد حول الأشخاص الذين يجعلون حياتك أكثر لطفاً؛ هو استخدام رائع للوقت، ويمكن أن يصنع المعجزات بالنسبة لصحتك النفسية.

بادر بمساعدة الآخرين، فالعطاء والمشاركة الإنسانية يجعلانك تشعر بالثقة في نفسك، وبأهميتك في المجتمع.

أخيراً.. تذكّر أن لكل إنسان أيام جيدة وأيام سيئة، وأن الظرف الذي تعيشه الآن سيمرّ وينقضي أياً كان نوعه، فارفق بنفسك، ولا تدع هموم اليوم ترسم ندوباً دائمة على قماشة روحك.. خفف من ثقل أحمالك بالثقة بالله، فمهما صلح أو ساء الحال، فإن دوامه من المحال.

أخبار ذات صلة

غياب (الخميس)!!
كادر المهندسين المتقاعدين
ابحث عن المعنى
الرياض.. ملتقى أبناء وبنات الوطن
;
الرياض عاصمة الإلهام والتأثير
الخلفية التعليمية لكبار الأثرياء في العالم
«إلا المصلين» و«ويل للمصلين»
اللغة الشاعرة
;
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
;
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة