كتاب
الجماهير السعودية.. أشْوَى!!
تاريخ النشر: 19 فبراير 2023 23:09 KSA
كُنْتُ وما زِلْتُ أستاء من مُفردات بعض جماهير أنديتنا المليئة بالتعصّب والانحياز الأعمى لأنديتهم التي يشجّعونها، ولو على حساب الذوق، والمتعة الكروية، والمنافسات الشريفة.
كُنْتُ هكذا ومازِلْتُ.. حتّى شاهدْتُ برنامجاً تلفزيونياً وثائقياً أنتجه نادي برشلونة الإسباني، واسمه (يوم المباراة : The match day)، وفيه يستعرض أهمّ مبارياته المصيرية السابقة، وكيف قضى اللاعبون يوم المباراة منذ شروق شمسه إلى ما بعد المباراة التي تنتهي بعد الغروب بكثير، وهو برنامج ممتع ويستحقّ المشاهدة للقاصي والداني حول العالم.
وفي إحدى حلقات البرنامج التي خُصِّصَت لتغطية يوم مباراة شبه قديمة ضدّ نادي إسبانيول المجاور لبرشلونة في إحدى كؤوس الملك الإسباني، ظهر لاعب برشلونة (بيكيه) وهو يجري مقابلة مع قناة تلفزيونية، فسأله المذيع عن الشتائم التي يواجهها من جمهور إسبانيول، فأجاب بما جعلني أقول أنّ جماهيرنا السعودية أشْوَى في مفرداتها، فهل تودّون معرفة الشتائم؟.
لا أظنّ جريدة المدينة تقبل نشر مُفردات هذه الشتائم ولو من باب العلم بالشيء، ولهذا سأتغاضى عنها احتراماً للجريدة ومراعاةً لمشاعر القُرّاء، وأكتفي بالقول أنّ الجماهير هناك لم تدع مُفردة غير أخلاقية موجودة في معجم اللغة الإسبانية إلّا ووجّهتها لبيكيه وزوجته السابقة المطربة الكولومبية شاكيرا وابنه، ولو صدرت المُفردات من أفواه جماهيرنا لوصل الأمر للمحاكم الشرعية وقضايا القذف المُبين.
غير أنّ بيكيه سأل المذيع عن ميزانية نادي إسبانيول السنوية، فأجابه أنّها في حدود ٥٧ مليون يورو، وعندها ألقى اللاعب بقنبلة من العيار الثقيل إذ قال إنّ ثروته الشخصية أكثر من ميزانية النادي المتعصّبة له جماهيره، وفي عُرْف الكرة الأوروبية فإنّ هذا ازدراء بالغ لأيّ ناد، وهكذا انتقم منهم بيكيه وشفى صدره.
فمعذرة جماهيرنا لاستيائي السابق من مُفرداتكم، ولكن لا يعني هذا أن تتبنّوا مُفردات مُشابهة لا قدّر الله، وتقوى الله مطلوبة حتّى في التشجيع الكروي، وكرة القدم مجرّد لعبة يوجد أهمّ منها، ألا وهي تنمية البلاد في كلّ المجالات، وينبغي الانتصار بمباريات التنمية بكمٍّ وفيرٍ من الأهداف، وهذا هو الانتصار المُبين.
كُنْتُ هكذا ومازِلْتُ.. حتّى شاهدْتُ برنامجاً تلفزيونياً وثائقياً أنتجه نادي برشلونة الإسباني، واسمه (يوم المباراة : The match day)، وفيه يستعرض أهمّ مبارياته المصيرية السابقة، وكيف قضى اللاعبون يوم المباراة منذ شروق شمسه إلى ما بعد المباراة التي تنتهي بعد الغروب بكثير، وهو برنامج ممتع ويستحقّ المشاهدة للقاصي والداني حول العالم.
وفي إحدى حلقات البرنامج التي خُصِّصَت لتغطية يوم مباراة شبه قديمة ضدّ نادي إسبانيول المجاور لبرشلونة في إحدى كؤوس الملك الإسباني، ظهر لاعب برشلونة (بيكيه) وهو يجري مقابلة مع قناة تلفزيونية، فسأله المذيع عن الشتائم التي يواجهها من جمهور إسبانيول، فأجاب بما جعلني أقول أنّ جماهيرنا السعودية أشْوَى في مفرداتها، فهل تودّون معرفة الشتائم؟.
لا أظنّ جريدة المدينة تقبل نشر مُفردات هذه الشتائم ولو من باب العلم بالشيء، ولهذا سأتغاضى عنها احتراماً للجريدة ومراعاةً لمشاعر القُرّاء، وأكتفي بالقول أنّ الجماهير هناك لم تدع مُفردة غير أخلاقية موجودة في معجم اللغة الإسبانية إلّا ووجّهتها لبيكيه وزوجته السابقة المطربة الكولومبية شاكيرا وابنه، ولو صدرت المُفردات من أفواه جماهيرنا لوصل الأمر للمحاكم الشرعية وقضايا القذف المُبين.
غير أنّ بيكيه سأل المذيع عن ميزانية نادي إسبانيول السنوية، فأجابه أنّها في حدود ٥٧ مليون يورو، وعندها ألقى اللاعب بقنبلة من العيار الثقيل إذ قال إنّ ثروته الشخصية أكثر من ميزانية النادي المتعصّبة له جماهيره، وفي عُرْف الكرة الأوروبية فإنّ هذا ازدراء بالغ لأيّ ناد، وهكذا انتقم منهم بيكيه وشفى صدره.
فمعذرة جماهيرنا لاستيائي السابق من مُفرداتكم، ولكن لا يعني هذا أن تتبنّوا مُفردات مُشابهة لا قدّر الله، وتقوى الله مطلوبة حتّى في التشجيع الكروي، وكرة القدم مجرّد لعبة يوجد أهمّ منها، ألا وهي تنمية البلاد في كلّ المجالات، وينبغي الانتصار بمباريات التنمية بكمٍّ وفيرٍ من الأهداف، وهذا هو الانتصار المُبين.