كتاب

جيل تفوق.. رغم الإمكانات المتواضعة!!

رسالة وصلتني على الواتس، تصف كيف تربَّى ونشأ جيل ما قبل السبعينيات من القرن الميلادي الماضي، الجيل الذي تحمَّل التفاوت الاجتماعي، وتواضع وتنازل، وجد واجتهد على الرغم من الصعاب التي قابلها، والإمكانيات المتواضعة التي واجهها، حتى يبلغ بعلمه أعلى المراتب، لم يُرهق أهله بالمصاريف مراعاةً لظروفهم المادية. أترككم مع ما جاء في رسالته:

لما يعطيك الأستاذ طبشورة أو ممحاة، ويقول لك أوصلها للأستاذ في الفصل المقابل، تدخل ذلك الفصل أمام زملائك وأنت تحس نفسك مبعوث الأمم المتحدة...


هل تدرون من نحن؟؟

- نحن الطيبون...


- نحن الجيل الذي مشى إلى المدرسة سيراً على الأقدام، ذهاباً وإياباً، في عزِّ الحرِّ، وتحت زخات المطر طوال التسعة أشهر، وخلال السنة الدراسية كاملة.

- نحن جيل اختبار المنهج الدراسي كاملاً من الجلدة إلى الجلدة، من دون ملازم ولا مدرس خصوصي، ولا خيارات في الامتحان.

- نحن جيل: «اكتب القطعة 10 مرات»، و«انهض إلى السبورة وحل المسألة أمام زملائك»، وتحلها من دون خطأ لشدة التحفيز.

- نحن جيل المجلات الحائطية والنشاط المسرحي والرياضي، والمسابقات الثقافية والإذاعية.

- نحن جيل لم ينهار نفسياً من عصا المعلم.. ولم يتأزم عاطفياً من ظروف العائلة.. ولم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا.. ولم نبكِ خلف المربيات عند السفر.

- نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة، ولم نشكو من كثافة المناهج الدراسية، ولا حجم الحقائب المدرسية، ولا كثرة الواجبات المنزلية.

- نحن جيل لم يستذكر لنا أولياء أمورنا دروسنا، ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية، وكنا ننجح بلا دروس تقوية، وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح.

- نحن جيل لم نرقص على أغاني السخف، وكنا نقبل المصحف الكريم عند فتحه وعند غلقه.

- نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمان، ولم نخش مفاجآت الطريق، ولم يعترض طريقنا لص ولا مجرم ولا خائن وطن.

- نحن جيل كنا ننام عند انطفاء الكهرباء في فناء المنازل، ونتحدث كثيراً، ونتسامر كثيراً، ونضحك كثيراً، وننظر إلى السماء بفرح، ونعد النجوم حتى نغفو.

- نحن جيل كنا نحرك كفوفنا للطائرة بفرح، ونٌحيي الشرطي بهيبة.

- نحن جيل تربينا على المحبة والتسامح والصفح.. نبيت، وننسى زلات وهفوات بَعضنَا البعض.

- نحن جيل كان للوالدين في داخلنا هيبة، وللمعلم هيبة، وللعشرة هيبة، وكنا نحترم سابع جار.. ونتقاسم مع الصديق المصروف، والأسرار واللقمة.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض