كتاب

تحية العلم.. مواطنة وانتماء

اقترنت صورة العلم في أذهاننا منذ اليوم الأول في المرحلة الابتدائية في مدرسة النجاح النموذجية في المدينة المنورة، حيث كان يرفع العلم في طابور الصباح وهناك من ينادي تحية العلم فنرفع معه يدنا اليمنى منصوبة بمحاذاة الرأس مع النشيد الوطني تحية له لأنه رمز الوطن الذي اختاره مؤسس الوطن وأقره بشكله النهائي في ١١ مارس ١٩٣٧ ميلادية (٢٧ ذو الحجة ١٣٥٥ هجرية)، ودلالة ذلك كبيرة هي تعزيز المواطنة والانتماء في النفوس وغرسهما في أذهان الناشئة، وحقًا أنه غرس في قلوبنا حب هذا الوطن وطاعة قيادته منذ الصغر والسير في خطى مسيرته وخدمة مواطنيه في الكبر، وما من أزمة من أزمات الوطن الا وتظهر هذا المعنى وتجد أبناء هذا الوطن ملبين لندائه وهذه أكبر نعمة علينا جميعًا وهي نعمة الوطن الآمن والقيادة الحكيمة.

ولعل يوم العلم يعزز في نفوس كل مواطن ومواطنة التذكير بهذه النعمة، فالتوحيد وكلمته التي يحملها العلم هي أعز ما نملك لدنيانا وآخرتنا، والنسيج المتآلف لوحدة الوطن هو الرابط المتين الذي نفدي به الوطن، فليس شيئًا أقوى حصانة من وحدتنا، فلا مكان أبدًا للعنصرية وتفضيل أحد على أحد مادام أن الهوية سعودية، فالكل ابن هذا الوطن وغالٍ عليه مادام أنه تحت هذه الراية الخضراء.


إن لون العلم الأخضر الخفاق يشير إلى نعمة الحياة الطيبة التي يعيشها الوطن وأهله من الرفاهية وحصول النعم كنعمة الأمن والأمان ونعمة الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة ونعمة توفر كل شيء حتى أصبح الإنسان في المملكة يحظى بكل ما يريد من الخيرات ويعيش يومه مرفهًا وفي متناوله كل ما يتمنى من النعم والأغذية ووسائل الحياة الطيبة، والعلم بكلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» حفظ الوطن من الطائفية والدعوة إلى التطرف والغلو، والأخذ بالوسطية فقط بعيدًا عن التشدد الممقوت الذي وقعت فيه أمم سابقة وزلت فيه أقدام وتصورات وأفكار منحرفة فكان العلم يحمل الاعتدال والوسطية والعيش بين الأمم في سلام والمعايشة مع بقية الأديان بوسطية وتوجيهات كلمة التوحيد التي يحملها العلم.

لقد رفرف هذا العلم خفاقًا أيام الملك عبدالعزيز ومازال حتى اليوم بحمد الله وشكره في عهد الملك سلمان وفي عصر ذهبي له جدد الملك -حفظه الله- له الذكر باتخاذ يوم ١١ مارس من كل عام يومًا له ليعزز في النفوس معنى المواطنة الحقة والانتماء الأصيل لهذا الوطن ويذكر بالعهد للولاء وطاعة ولاة أمره والذود عن حدوده وحفظ حق أمنه ومواطنيه وسيستمر بإذن الله هذا العلم خفاقًا على أرجاء الوطن برعاية الله ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مهندس حضارته وراسم رؤيته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!