كتاب
ما تعنيه عودة المملكة لأوروبا؟
تاريخ النشر: 14 مارس 2023 22:52 KSA
في مقال نشر في الرابع عشر من فبراير في العام 2023م للباحثة الإيطالية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، الدكتورة (سينزيا بيانكو)، بينت فيه مكانة وقوة المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين -حرسها الله- كقائدة ورائدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المقال بعنوان: «عودة المملكة: ما تعنيه عودة المملكة لأوروبا»؛ قالت فيه الباحثة: على مدى عقد من الزمان، تنافست المملكة العربية السعودية بشكل نشط ومرير على القيادة الإقليمية للمنطقة مع كلٍّ من دولتي تركيا وإيران، فضلاً عن بعض دول في المنطقة والإقليم.. لكن الرياض -والكلام للباحثة- الآن تقلب الطاولة على الجميع لصالحها.. لقد بذل القادة الأوروبيون جهوداً كبيرة لتعزيز مكانتهم في منطقة الخليج منذ العام 2021م.. واستمرت تلك الجهود على الرغم من التحديات السياسية، ولكن لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الجهود يحتاج الأوروبيون إلى تقدير التحولات الجيوسياسية والعوامل التي حدثت في منطقة الخليج العربي خلال الأشهر القليلة الماضية.
إن أحد أهم هذه العوامل هو «عودة» المملكة العربية السعودية لمكانها الطبيعي كدولة قائدة ورائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. لذلك يحتاج الأوروبيون إلى الاستجابة لنية الرياض الواضحة بأن تصبح أول منفذ اتصال موثوق به في المنطقة والإقليم لجميع القادة الذين يرغبون في مناقشة الجغرافيا السياسية والجيو-اقتصادية للمنطقة.
لقد مثلت رحلة وزير الخارجية السعودي إلى بروكسل عاصمة بلجيكا قبل فترة فرصة للقادة الأوروبيين لفهم واسع لنطاق التعاون النشط في المشاريع الإقليمية.. وفي غضون ذلك -والكلام لا يزال للكاتبة- أعادت الحرب الروسية في أوكرانيا إشعال الاهتمام الدولي الكبير بالمملكة العربية السعودية كدولة كبيرة ورائدة في المنطقة، وأظهرت كذلك القيمة الإستراتيجية الكبيرة للموارد النفطية الهائلة للمملكة وسط أزمة طاقة عالمية مستفحلة، وبينت أيضاً أن الرياض بدأت بوضع رؤية إستراتيجية جديدة للمنطقة قائمة على الدبلوماسية النشطة وفن الحكم الاقتصادي.. وكجزء من هذه الإستراتيجية، تلعب المملكة دورًا غير منحاز ومتوازن ومتعدد؛ فهي ترفض التحالف مع الغرب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، وفي الوقت نفسه استضافت كلاً من الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ في العام 2022م.. غير أن الأحاديث في الرياض تشير أيضاً إلى أن القادة السعوديين يهدفون من كل ذلك إلى القيادة والريادة في الاقتصاد والطاقة والاستثمار في وقت واحد.
إن أحد أهم هذه العوامل هو «عودة» المملكة العربية السعودية لمكانها الطبيعي كدولة قائدة ورائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. لذلك يحتاج الأوروبيون إلى الاستجابة لنية الرياض الواضحة بأن تصبح أول منفذ اتصال موثوق به في المنطقة والإقليم لجميع القادة الذين يرغبون في مناقشة الجغرافيا السياسية والجيو-اقتصادية للمنطقة.
لقد مثلت رحلة وزير الخارجية السعودي إلى بروكسل عاصمة بلجيكا قبل فترة فرصة للقادة الأوروبيين لفهم واسع لنطاق التعاون النشط في المشاريع الإقليمية.. وفي غضون ذلك -والكلام لا يزال للكاتبة- أعادت الحرب الروسية في أوكرانيا إشعال الاهتمام الدولي الكبير بالمملكة العربية السعودية كدولة كبيرة ورائدة في المنطقة، وأظهرت كذلك القيمة الإستراتيجية الكبيرة للموارد النفطية الهائلة للمملكة وسط أزمة طاقة عالمية مستفحلة، وبينت أيضاً أن الرياض بدأت بوضع رؤية إستراتيجية جديدة للمنطقة قائمة على الدبلوماسية النشطة وفن الحكم الاقتصادي.. وكجزء من هذه الإستراتيجية، تلعب المملكة دورًا غير منحاز ومتوازن ومتعدد؛ فهي ترفض التحالف مع الغرب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، وفي الوقت نفسه استضافت كلاً من الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ في العام 2022م.. غير أن الأحاديث في الرياض تشير أيضاً إلى أن القادة السعوديين يهدفون من كل ذلك إلى القيادة والريادة في الاقتصاد والطاقة والاستثمار في وقت واحد.