المرأة الخليجية بين التمكين والقيادة

كلمة افتتاحية متميزة ذات أهداف اقتصادية تنموية ألقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل، نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، في المنتدى الخامس لصاحبات الأعمال الخليجيات الأسبوع الماضي في غرفة جدة بعنوان: 'المرأة الخليجية بين التمكين والقيادة'، والتي أشادت فيها بدور رائدات الأعمال الخليجيات في الارتقاء إلى آفاق جديدة في عالم المال والأعمال، كما أشارت إلى أن 'رائدة الأعمال الخليجية لا ينقصها النفوذ، لأنها حصلت عليه في جميع المجالات. كما أنه لا تنقصها الثروة، لأنه حسب تقرير شركة الماسة كابيتال الصادر في 2020 فإن رصيد الثروات التي تمتلكها النساء الخليجيات بلغ نحو 385 مليار دولار، وتُمثِّل هذه الثروة ما نسبته 20.2% من إجمالي الثروات الشخصية في المنطقة. وقدر تقرير البنك البريطاني 'جيتهاوس' حصة السعوديات منها بنحو 100 مليار دولار. ولكنها إما مودعة في شركات عائلية، أو عقارات، أو حسابات مصرفية، وقليل جدًا من هذه الأموال موجهة إلى الاستثمارات التنموية. وهذا يعني أن هناك ثروات راكدة في البنوك؛ ليس فقط في بنوك السعودية، وإنما على مستوى بنوك الدول الخليجية؛ يفترض استخدامها في الفرص الاستثمارية التي طرحتها مشروعات الخطط التنموية للاستدامة لدول مجلس التعاون الخليجي، فهي الأساس لدخول رائدة الأعمال الخليجية للتنافسية العالمية مع نظيراتها من رائدات الأعمال حول العالم...'.

كما أكدت سمو الأميرة بأنه 'حان الوقت لمساهمة سيدات الأعمال الخليجيات في دعم الاقتصاد والتنمية لأوطانهن وللعالم، مدركين بأن عالم المال والأعمال مليء بالمخاطر والمغامرات، كما أنه عالم مليء بالفرص والمكاسب الفردية والمجتمعية. ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأوطانهن يتطلب العمل الجماعي؛ وذلك ببناء شراكات قوية بين رواد الأعمال، من رجال ونساء على حد سواء'.