كتاب
الموهوب البشري.. والموهوب الرقمي
تاريخ النشر: 21 مارس 2023 22:53 KSA
قامت شركة جوجل سنة 2012 بتصميم نظام للذكاء الاصطناعي، الهدف منه التعرف على مقاطع الفيديو الخاصة بالقطط في موقعها باليوتيوب.. في البداية لم يكن النظام يملك القدرة على أداء هذه المهمة، لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي كانت في طور النمو الرقمي، وتفتقد لقدرة التحليل الفكري.. بعد إضافة خاصية التعلم الذاتي للنظام سنة 2017؛ المبني قياساً على قدرة العقل البشري على التعلم، أصبح النظام نفسه قادراً على التعرف وبدقة على أكثر من (5000) فصيلة من القطط والحيوانات، والتعرف أيضاً على البشر والنباتات المختلفة مع شرح تفصيلي لكلٍ منهم.
في وقتنا الحالي يقوم الذكاء الاصطناعي على شبكات عصبية رقمية تُماثل القدرات العقلية للبشر؛ من حيث المبدأ والتكوين؛ فالإنسان له عقل فريد قائم على مجموعات متصلة من الخلايا المخيّة المترابطة التي تعمل كشبكة تبادل معلومات، ومخازن أفكار، تُمكّنها من التحليل والتفنيد، واسترجاع المعلومات في لمح البصر، لذلك ينسب هذا التطور الحاصل في الذكاء الاصطناعي إلى الإنسان الموهوب، وما أودعه الله فيه من إبداع خَلقي.
إن الطائرات ما كانت لتحلق لو لم يكن العنصر البشري من مهندسيها الموهوبين قد تعلموا فيزياء أجساد الطيور، وأجهزة الرنين التعقبي، والتي بنيت نظرياً على قدرات الخفافيش، والقطارات ذات السرعة الفائقة، والتي لها مقدمة منقرية تماثل منقار الطير، مكنتها من مقاومة الرياح ذات السرعات.
ولو نظرنا بالمنظور المتفائل سنُدرك أن الذكاء الاصطناعي (الرقمي) الموهوب هو وليد العقل (البشري) الموهوب، وقد يكون التمازج المعرفي بينهما هو القوة الدافعة لعجلة التقدم في مجالات عديدة، قد تكون سبباً في نشوء أسواق ومتطلبات جديدة ووظائف جديدة. والشواهد التاريخية تُعزِّز ذلك؛ فقد قامت التكنولوجيا بتقنين الوظائف نزولاً لرغبات العنصر البشري بحثاً عن أقصر الطرق للوصول للأهداف المرجوّة وبأقل التكاليف وبطريقة آمنة، فحلّت مكائن الغزل قديماً مكان عمال الغزل خلال الثورة الصناعية البريطانية نهاية القرن التاسع عشر، وحلّت السيارات محل عربات الأحصنة وسائقيها من البشر، وكذلك مكائن خلط الخرسانة محل عمّال البناء. حالياً نجد أن الذكاء الاصطناعي له نسخ ومخرجات تطبيقية عديدة، كالأتمتة والذكاء الاصطناعي المفتوح مثل الـ (ChatGPT)، ومن التطبيقات أيضاً التعلّم (العميق) الذي يمكّن الذكاء الاصطناعي -بإشراف مواهب بشرية- من أن يتعلم من تلقاء نفسه.
يذكر أن تطبيق (ChatGPT) ومنذ أن أصبح متوفراً للاستخدام على الويب؛ يمكن الطلب منه حلّ معادلات علمية معقدة، أو حل واجب مدرسي، أو تأليف قصة، أو إجابة على أسئلة في التاريخ والجغرافيا وشتى العلوم والآداب.
في وقتنا الحالي يقوم الذكاء الاصطناعي على شبكات عصبية رقمية تُماثل القدرات العقلية للبشر؛ من حيث المبدأ والتكوين؛ فالإنسان له عقل فريد قائم على مجموعات متصلة من الخلايا المخيّة المترابطة التي تعمل كشبكة تبادل معلومات، ومخازن أفكار، تُمكّنها من التحليل والتفنيد، واسترجاع المعلومات في لمح البصر، لذلك ينسب هذا التطور الحاصل في الذكاء الاصطناعي إلى الإنسان الموهوب، وما أودعه الله فيه من إبداع خَلقي.
إن الطائرات ما كانت لتحلق لو لم يكن العنصر البشري من مهندسيها الموهوبين قد تعلموا فيزياء أجساد الطيور، وأجهزة الرنين التعقبي، والتي بنيت نظرياً على قدرات الخفافيش، والقطارات ذات السرعة الفائقة، والتي لها مقدمة منقرية تماثل منقار الطير، مكنتها من مقاومة الرياح ذات السرعات.
ولو نظرنا بالمنظور المتفائل سنُدرك أن الذكاء الاصطناعي (الرقمي) الموهوب هو وليد العقل (البشري) الموهوب، وقد يكون التمازج المعرفي بينهما هو القوة الدافعة لعجلة التقدم في مجالات عديدة، قد تكون سبباً في نشوء أسواق ومتطلبات جديدة ووظائف جديدة. والشواهد التاريخية تُعزِّز ذلك؛ فقد قامت التكنولوجيا بتقنين الوظائف نزولاً لرغبات العنصر البشري بحثاً عن أقصر الطرق للوصول للأهداف المرجوّة وبأقل التكاليف وبطريقة آمنة، فحلّت مكائن الغزل قديماً مكان عمال الغزل خلال الثورة الصناعية البريطانية نهاية القرن التاسع عشر، وحلّت السيارات محل عربات الأحصنة وسائقيها من البشر، وكذلك مكائن خلط الخرسانة محل عمّال البناء. حالياً نجد أن الذكاء الاصطناعي له نسخ ومخرجات تطبيقية عديدة، كالأتمتة والذكاء الاصطناعي المفتوح مثل الـ (ChatGPT)، ومن التطبيقات أيضاً التعلّم (العميق) الذي يمكّن الذكاء الاصطناعي -بإشراف مواهب بشرية- من أن يتعلم من تلقاء نفسه.
يذكر أن تطبيق (ChatGPT) ومنذ أن أصبح متوفراً للاستخدام على الويب؛ يمكن الطلب منه حلّ معادلات علمية معقدة، أو حل واجب مدرسي، أو تأليف قصة، أو إجابة على أسئلة في التاريخ والجغرافيا وشتى العلوم والآداب.