كتاب
وقفة مع «سعادة» العزاب!!
تاريخ النشر: 26 مارس 2023 23:25 KSA
أوضحت دراسة أجراها المركز السعودي لاستطلاعات الرأي أن العزاب بالمملكة تفوقوا في السعادة على المتزوجين لتصل نسبة سعادتهم إلى 83%، وكانت معايير السعادة للدراسة المذكورة هي: نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وحرية اتخاذ القرارات ومتوسط عمر الفرد وجودة الخدمات التعليمية والصحية وانعدام الفساد وانتشار العدل.
وكنت قد ناقشت في مقالة سابقة بعنوان (لماذا لا يقدم الشباب على الزواج) موضوع انصراف الشباب عن الزواج وأن سن الزواج أصبح الآن متأخرًا جدًا قد يصل إلى عمر ٣٥ سنة، وتطرقنا الى الأسباب والحوافز وشاركنا في مناقشة ذلك بعض من رجال الأعمال أمثال الشيخ ابراهيم السبيعي، ولا يزال الحديث عن ذلك جاريًا لان الأمر بحاجة لالقاء الضوء عليه أكثر، فعند اطلاعي على الدراسة قلت لابد من وقفة مع «سعادة « العزاب.
قد تكون السعادة وفقًا لمعايير الدراسة صحيحة لكن هناك معايير قد يكون لها ثقل أكبر بالشعور بالسعادة، فحبذا أن يلقى عليها الضوء كذلك مستقبلا، فجانب الأمر الهرموني الذي من خلاله يشعر الإنسان بالراحة والسعادة وهو وجود الزوجة كشريك بيولوجي حيوي مهم في الحياة كما نوه الى ذلك القرآن الكريم بقوله (لتسكنوا إليها) فالسكن يمنح النفس الراحة والسعادة وقوله (وجعل بينكم مودة ورحمة) فالمودة والرحمة مصدر من مصادر السعادة، وجانب غياب الأسرة النووية (يقصد بها الزوج والزوجة والأطفال) حيث يرى الأعزب أن غيره لديه أطفال وهو فاقد لذلك مما يشعره بنقص في مقدار السعادة وكذلك معيار التنافس الشديد على الوظائف وعدم سهولة الحصول عليها بما يتوافق مع شهادته وتخصصه، أليس هذا معيار مهم، كذلك في صناعة السعادة من عدمها فالدراسة فيما أظن بحاجة الى المزيد من البحث الاجتماعي.
أما ما ذكرته الدراسة من أن الإناث أكثر سعادة من الذكور فهذا أصبح من الحقائق الملموسة فيما قدم للمرأة من تسهيلات وحقوق كانت مغيبة مثل قيادة السيارة وعدم الوصاية عليها في النواحي المالية والادارية وعدم ممارسة التسلط الذكوري عليها وغير ذلك مما جعلها تشعر بالمزيد من الراحة النفسية والسعادة.
ولاشك أن مقارنة السعادة سواء بين «الذكور أو الإناث» وبين «المتزوجين أو العزاب» نسبية تبعًا لتباين المعايير، لذا فإننا نحتاج مزيدًا من البحث الاجتماعي خاصة كما ذكرت سابقًا أن أسباب عدم إقدام الشباب على الزواج لازالت تحتاج إلى دراسة والبحث في سبل تذليل العقبات، فالشاب عندما يتزوج ستشمل سعادته سعادات أخرى منها سعادة الزوجة والأطفال والأهل وأقارب الزوجين ويكون هناك ناتج اجتماعي اسمه مجتمع سعيد.
وكنت قد ناقشت في مقالة سابقة بعنوان (لماذا لا يقدم الشباب على الزواج) موضوع انصراف الشباب عن الزواج وأن سن الزواج أصبح الآن متأخرًا جدًا قد يصل إلى عمر ٣٥ سنة، وتطرقنا الى الأسباب والحوافز وشاركنا في مناقشة ذلك بعض من رجال الأعمال أمثال الشيخ ابراهيم السبيعي، ولا يزال الحديث عن ذلك جاريًا لان الأمر بحاجة لالقاء الضوء عليه أكثر، فعند اطلاعي على الدراسة قلت لابد من وقفة مع «سعادة « العزاب.
قد تكون السعادة وفقًا لمعايير الدراسة صحيحة لكن هناك معايير قد يكون لها ثقل أكبر بالشعور بالسعادة، فحبذا أن يلقى عليها الضوء كذلك مستقبلا، فجانب الأمر الهرموني الذي من خلاله يشعر الإنسان بالراحة والسعادة وهو وجود الزوجة كشريك بيولوجي حيوي مهم في الحياة كما نوه الى ذلك القرآن الكريم بقوله (لتسكنوا إليها) فالسكن يمنح النفس الراحة والسعادة وقوله (وجعل بينكم مودة ورحمة) فالمودة والرحمة مصدر من مصادر السعادة، وجانب غياب الأسرة النووية (يقصد بها الزوج والزوجة والأطفال) حيث يرى الأعزب أن غيره لديه أطفال وهو فاقد لذلك مما يشعره بنقص في مقدار السعادة وكذلك معيار التنافس الشديد على الوظائف وعدم سهولة الحصول عليها بما يتوافق مع شهادته وتخصصه، أليس هذا معيار مهم، كذلك في صناعة السعادة من عدمها فالدراسة فيما أظن بحاجة الى المزيد من البحث الاجتماعي.
أما ما ذكرته الدراسة من أن الإناث أكثر سعادة من الذكور فهذا أصبح من الحقائق الملموسة فيما قدم للمرأة من تسهيلات وحقوق كانت مغيبة مثل قيادة السيارة وعدم الوصاية عليها في النواحي المالية والادارية وعدم ممارسة التسلط الذكوري عليها وغير ذلك مما جعلها تشعر بالمزيد من الراحة النفسية والسعادة.
ولاشك أن مقارنة السعادة سواء بين «الذكور أو الإناث» وبين «المتزوجين أو العزاب» نسبية تبعًا لتباين المعايير، لذا فإننا نحتاج مزيدًا من البحث الاجتماعي خاصة كما ذكرت سابقًا أن أسباب عدم إقدام الشباب على الزواج لازالت تحتاج إلى دراسة والبحث في سبل تذليل العقبات، فالشاب عندما يتزوج ستشمل سعادته سعادات أخرى منها سعادة الزوجة والأطفال والأهل وأقارب الزوجين ويكون هناك ناتج اجتماعي اسمه مجتمع سعيد.