كتاب
قانون إفصاح الأطبّاء عن أمراضهم!!
تاريخ النشر: 13 أبريل 2023 00:24 KSA
قيل في الأمثال (اسأل مُجَرٍّب ولا تسأل حكيم)، والحكيم هنا قد يكون الشخص المُتمتِّع بالحكمة التي هي عُصارة التجارب الحياتية وتحليل للحوادث والنوازل بعد تدبّر للأمور، وقد يكون (الطبيب) حسب لهجة أهل الشام من عرب الشمال.
وأنا لسْتُ فيلسوفاً ولكنّي أتساءل عمّا هو أفضل للمرضى في العموم؟ الطبيب الذي لم يمرض بنفس أمراضهم؟ أم الطبيب الذي أُصِيب بنفس أمراضهم ولو في بعض فترات حياته؟ والأطبّاء بشر، ومن ذا الذي لا يمرض من البشر؟ إلّا ما رحم الرحمن الرحيم.
أعتقد أنّ الطبيب الثاني هو أفضل، لأنّه جرّب ذات المرض بنفسه، ويشعر بمعاناة المرضى أكثر، وابتكر طرق العلاج الناجع لنفسه واستفاد منها قبلهم، ويُقدّم لهم عُصارة خبرته الشخصية فضلاً عن معلوماته التي اكتسبها من دراسته النظرية والعملية، وهو أفضل ببساطة لأنّ ذلك من العقل والمنطق.
ولا يعني هذا سوء الطبيب الأول، فهناك من الأطبّاء الذين لم يمرضوا بالأمراض المختلفة باستثناء الزُكام لكنّهم برعوا في علاج الأمراض عند الآخرين، وصاروا فيها من الأعلام والعلماء.
كمثال: أنا شخصياً أراجع طبيب باطنية، ودرجته ليست استشاري بل أخصّائي فحسْب، لكنّه سبق وأن أُصِيب بأمراضٍ في القولون العصبي ممّا أنا مُصابٌ بها بالمثل، وأجده يفهمني على الطائر، وتشخيصه جداً سليم، ووصفاته طيبة، وإرشاداته الغذائية مفيدة، وقد راجعتُ قبله كثيرين لكن لم أستفد منهم بقدر استفادتي منه.
فهل من الأفضل لنا كمجتمع سَنّ قانون يُتيح للمرضى في حالة رغبتهم أن يُفصِح الأطبّاء رسمياً عن أمراضهم للمستشفيات التي يعملون فيها؟ خصوصاً الأمراض المزمنة أو حتّى العرضية، كي يختصر المرْضى طريق العلاج، فتُرشدهم المستشفيات لمراجعة الأطبّاء الذين يُعانون مثلهم، فلا يتنقّلون من طبيب لآخر قد يكون هو في واد وهم في واد آخر، وليكون تخصّص الأطبّاء 2 في 1، مرّة بالدراسة النظرية والعملية، ومرّة بمشاركة مهنية ووجدانية لتجربة نفس الأمراض مع المرضى، مشاركة إنسانية قبل أن تكون ربحية، ويا أمان كلّ المرضى، المرضى المرضى، والأطبّاء المرضى، وسلامة الجميع.
وأنا لسْتُ فيلسوفاً ولكنّي أتساءل عمّا هو أفضل للمرضى في العموم؟ الطبيب الذي لم يمرض بنفس أمراضهم؟ أم الطبيب الذي أُصِيب بنفس أمراضهم ولو في بعض فترات حياته؟ والأطبّاء بشر، ومن ذا الذي لا يمرض من البشر؟ إلّا ما رحم الرحمن الرحيم.
أعتقد أنّ الطبيب الثاني هو أفضل، لأنّه جرّب ذات المرض بنفسه، ويشعر بمعاناة المرضى أكثر، وابتكر طرق العلاج الناجع لنفسه واستفاد منها قبلهم، ويُقدّم لهم عُصارة خبرته الشخصية فضلاً عن معلوماته التي اكتسبها من دراسته النظرية والعملية، وهو أفضل ببساطة لأنّ ذلك من العقل والمنطق.
ولا يعني هذا سوء الطبيب الأول، فهناك من الأطبّاء الذين لم يمرضوا بالأمراض المختلفة باستثناء الزُكام لكنّهم برعوا في علاج الأمراض عند الآخرين، وصاروا فيها من الأعلام والعلماء.
كمثال: أنا شخصياً أراجع طبيب باطنية، ودرجته ليست استشاري بل أخصّائي فحسْب، لكنّه سبق وأن أُصِيب بأمراضٍ في القولون العصبي ممّا أنا مُصابٌ بها بالمثل، وأجده يفهمني على الطائر، وتشخيصه جداً سليم، ووصفاته طيبة، وإرشاداته الغذائية مفيدة، وقد راجعتُ قبله كثيرين لكن لم أستفد منهم بقدر استفادتي منه.
فهل من الأفضل لنا كمجتمع سَنّ قانون يُتيح للمرضى في حالة رغبتهم أن يُفصِح الأطبّاء رسمياً عن أمراضهم للمستشفيات التي يعملون فيها؟ خصوصاً الأمراض المزمنة أو حتّى العرضية، كي يختصر المرْضى طريق العلاج، فتُرشدهم المستشفيات لمراجعة الأطبّاء الذين يُعانون مثلهم، فلا يتنقّلون من طبيب لآخر قد يكون هو في واد وهم في واد آخر، وليكون تخصّص الأطبّاء 2 في 1، مرّة بالدراسة النظرية والعملية، ومرّة بمشاركة مهنية ووجدانية لتجربة نفس الأمراض مع المرضى، مشاركة إنسانية قبل أن تكون ربحية، ويا أمان كلّ المرضى، المرضى المرضى، والأطبّاء المرضى، وسلامة الجميع.