كتاب
مسؤوليتنا أمام الأجيال القادمة
تاريخ النشر: 26 أبريل 2023 21:27 KSA
المتتبع لتاريخ الاكتشافات والاختراعات العلمية يلاحظ أن ثمة تحولا جذريًا في آلية حدوث هذه الاكتشافات والاختراعات العلمية، ففي الماضي كانت تتم على يدي شخص واحد فقط، كما في حالة نيوتن واينشتاين وأديسون وألفريد نوبل وفليمنغ وغيرهم، أما اليوم فإنها ثمرة جهد جماعي يقوم به عدد لا يحصى من العلماء والمخترعين.
إن المسافة بين تواريخ حدوث الاكتشافات والاختراعات ضاقت فجوتها في وقتنا الحاضر عما كانت عليه في الماضي، فبينما استغرق الأمر قرونًا من مرحلة الزراعة الى عصر الصناعة، فإننا نعيش الآن في ضوء اكتشافات واختراعات جديدة وفي كل المجالات لا يفصلها زمنيًا إلا بضعة أعوام أو حتى أشهر معدودات.
من أجل ذلك فإن التنبؤ بفقدان الملايين من الناس حول العالم لوظائفهم نتيجة للاكتشافات والاختراعات التي يقوم بها العقل البشري الموهوب أو ما يعرف حالياً بالذكاء الإصطناعي بدايةً من عام 2022م أمر محتمل وجدِّي.
لكن السؤال الرئيسي المهم هو كيف سنُعّرِف العمل؟ كيف يمكن أن يكون لدينا طبيب يعرِف الكثير حقاً عن البيانات؟ كيف يمكن أن يكون لدينا اختصاصي في الأحياء يعرف الكثير عن الطب؟ كيف يمكن أن يكون لدينا خريج يحمل مهارات بجانب تخصصه؟ علينا أن نخلق مساحة تتيح للطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات السعودية للتفكير بحرية في أفكار جديدة ومتنوعة وابتكارية ومبدعة.
بالتأكيد، نحن نحتاج بشدة لتعليم جديد، نحتاج بشدة لمناهج جديدة، نحتاج بشدة إلى تدريب جديد، نحتاج بشدة أكثر إلى معلم جديد.
يجب أن نحاول تشجيع الطلاب من الصفوف الأولى وحتى نهاية الدراسة الجامعية على عدم التركيز على الحفظ والتلقين، بل على التفكير الذاتي والإبداع، يجب أن نحثهم ونشجعهم على الاهتمام بالرياضيات والعلوم والتكنولوجيا الرقمية التي لها القدرة على تغيير النتائج وتمكين الطلبة من خلق مناخٍ إيجابي يساعد على الإبداع والتميز والابتكار.
إن على الدولة -أعزها الله- والأسرة والمجتمع أيضاً يجب أن يلعبوا دوراً مهماً في تمكين وتشجيع الأبناء من الاستخدام الآمن والفعال للتكنولوجيا الرقمية الحديثة، علينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية لخلق غدٍ مشرق لأجيالنا القادمة بإذن الله.
لقد تقاتل الناس تاريخياً فيما بينهم من أجل قضية أو أخرى، كانت الحروب في الماضي تندلع على الغذاء والملجأ، وبمرور الزمن أصبحت تندلع بسبب المعتقدات والأديان، وحالياً تدور رحى الحروب على العلم والتقدم المعرفي.
إن المسافة بين تواريخ حدوث الاكتشافات والاختراعات ضاقت فجوتها في وقتنا الحاضر عما كانت عليه في الماضي، فبينما استغرق الأمر قرونًا من مرحلة الزراعة الى عصر الصناعة، فإننا نعيش الآن في ضوء اكتشافات واختراعات جديدة وفي كل المجالات لا يفصلها زمنيًا إلا بضعة أعوام أو حتى أشهر معدودات.
من أجل ذلك فإن التنبؤ بفقدان الملايين من الناس حول العالم لوظائفهم نتيجة للاكتشافات والاختراعات التي يقوم بها العقل البشري الموهوب أو ما يعرف حالياً بالذكاء الإصطناعي بدايةً من عام 2022م أمر محتمل وجدِّي.
لكن السؤال الرئيسي المهم هو كيف سنُعّرِف العمل؟ كيف يمكن أن يكون لدينا طبيب يعرِف الكثير حقاً عن البيانات؟ كيف يمكن أن يكون لدينا اختصاصي في الأحياء يعرف الكثير عن الطب؟ كيف يمكن أن يكون لدينا خريج يحمل مهارات بجانب تخصصه؟ علينا أن نخلق مساحة تتيح للطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات السعودية للتفكير بحرية في أفكار جديدة ومتنوعة وابتكارية ومبدعة.
بالتأكيد، نحن نحتاج بشدة لتعليم جديد، نحتاج بشدة لمناهج جديدة، نحتاج بشدة إلى تدريب جديد، نحتاج بشدة أكثر إلى معلم جديد.
يجب أن نحاول تشجيع الطلاب من الصفوف الأولى وحتى نهاية الدراسة الجامعية على عدم التركيز على الحفظ والتلقين، بل على التفكير الذاتي والإبداع، يجب أن نحثهم ونشجعهم على الاهتمام بالرياضيات والعلوم والتكنولوجيا الرقمية التي لها القدرة على تغيير النتائج وتمكين الطلبة من خلق مناخٍ إيجابي يساعد على الإبداع والتميز والابتكار.
إن على الدولة -أعزها الله- والأسرة والمجتمع أيضاً يجب أن يلعبوا دوراً مهماً في تمكين وتشجيع الأبناء من الاستخدام الآمن والفعال للتكنولوجيا الرقمية الحديثة، علينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية لخلق غدٍ مشرق لأجيالنا القادمة بإذن الله.
لقد تقاتل الناس تاريخياً فيما بينهم من أجل قضية أو أخرى، كانت الحروب في الماضي تندلع على الغذاء والملجأ، وبمرور الزمن أصبحت تندلع بسبب المعتقدات والأديان، وحالياً تدور رحى الحروب على العلم والتقدم المعرفي.