كتاب
الحب.. نقيض السعادة
تاريخ النشر: 30 أبريل 2023 23:19 KSA
مُعضلة الحبّ أنه يملّ القُرب، إذ تضعف الرّغبة تدريجياً بالتلاحم والاقتراب.. وحالما تنقشعُ سحابة الغربة بالاتصال الجسدي الحميمي، يبدأ الشّغف في الانحسار، والحبُّ في الذّوبان، ولهذا قد يبدأ أحدهم بالبحث مرة أخرى عن حبِّ جديد غريب ليكتشف أسراره.. وهكذا دواليك.. إنها حقّاً مُعضلة عويصة!.
تُشير دراسةٌ سلوكية هرمونية، إلى أنّ الوقوع في الحب يرفع مستوى هرمون الكورتيزول (الإثارة) بقدْر كبير.. لكن بعد حوالى (18) شهراً على أكثر تقدير، ينخفض مستواه إلى معدّلات طبيعية، مماثلة للتي لدى من لم يقعوا في الحب!.
إن الحب سلوك أولي بدائي حيواني منفلت، يخضع للهرمونات والاندفاع الغريزي المرتبط بالنواقل العصبية.. وتحاول قشرة الدماغ الأكثر تطوراً، ضبطه وتنظيمه والسيطرة عليه.. يقول (شوبنهاور) في كتابه (ميتافيزيقا الحب): «إن الحب قناع تختفي خلفه الغريزة الجنسية، وما أن ينكشف وجه الحقيقة البشع، حتى تتجلى عبودية الفرد لغايات تتجاوزه، لا تهدف إلا إلى تأمين خلود النوع البشري في أنقى وأخلص صوره».
عرّف (جلالُ الدّين الرومي) الحبّ قائلاً: «إن تميلَ بكُلّك إلى المحبوب، ثم تؤثره على نفسِك وروحك ومالك، ثمّ توافقه سرّاً وجهراً، ثم تعترفَ بتقصيرك في حبّه».
إنّ الأكثر أهميّة من شعور الإنسانِ بالحب، هو شعوره بأنه جديرٌ به.. أو بالأحرى، قدرته على استثارة حبّ الآخرين له.. وأن يحرص على كون المحبوب سعيداً مُطمئناً في كافة أحواله وهو بعيدٌ عنه غائبٌ عن مجاله، حتى لو لم ينله أيّ نصيبٍ من سعادته وإثرائه.. هنا تكمنُ حقيقة الحُب.
يقولُ العارف بالله (مصطفى محمود): «والصّدقُ في الحبّ نادرٌ، أندر من الماس في الصّحارى، وهو من أخلاق الصّدّيقين، وليس مِن أخلاق الغمْر العادي من الناس».
الحبّ نقيضُ السّعادة، فهو مرتبطٌ بالفقد والحِرمان، والانتظارِ واللهفة، والشوق.. وهي كلّها من مُسبّبات الألم والمعاناة. فالحبُّ، مهما أنكرنا، احتياج.. والاحتياج ضعف.. والضّعف يجعلك مكشوفاً مُعرّضاً للخطر وسوء التقدير، إنّ الحبّ كالموت، يأتي فجأة، ولا يجوز عليك بعده إلا الرّحمة!. تقول الروائية (أجاثا كريستي): «إنّ العُشّاق يتقاتلون دائماً لأنهم لا يفهمون بعضهم البعض، وما إن يأتي الوقتُ الذي يفهمونَ فيه بعضهم بعضاً، حتى يكون الحبّ قد انتهى»!.
تُشير دراسةٌ سلوكية هرمونية، إلى أنّ الوقوع في الحب يرفع مستوى هرمون الكورتيزول (الإثارة) بقدْر كبير.. لكن بعد حوالى (18) شهراً على أكثر تقدير، ينخفض مستواه إلى معدّلات طبيعية، مماثلة للتي لدى من لم يقعوا في الحب!.
إن الحب سلوك أولي بدائي حيواني منفلت، يخضع للهرمونات والاندفاع الغريزي المرتبط بالنواقل العصبية.. وتحاول قشرة الدماغ الأكثر تطوراً، ضبطه وتنظيمه والسيطرة عليه.. يقول (شوبنهاور) في كتابه (ميتافيزيقا الحب): «إن الحب قناع تختفي خلفه الغريزة الجنسية، وما أن ينكشف وجه الحقيقة البشع، حتى تتجلى عبودية الفرد لغايات تتجاوزه، لا تهدف إلا إلى تأمين خلود النوع البشري في أنقى وأخلص صوره».
عرّف (جلالُ الدّين الرومي) الحبّ قائلاً: «إن تميلَ بكُلّك إلى المحبوب، ثم تؤثره على نفسِك وروحك ومالك، ثمّ توافقه سرّاً وجهراً، ثم تعترفَ بتقصيرك في حبّه».
إنّ الأكثر أهميّة من شعور الإنسانِ بالحب، هو شعوره بأنه جديرٌ به.. أو بالأحرى، قدرته على استثارة حبّ الآخرين له.. وأن يحرص على كون المحبوب سعيداً مُطمئناً في كافة أحواله وهو بعيدٌ عنه غائبٌ عن مجاله، حتى لو لم ينله أيّ نصيبٍ من سعادته وإثرائه.. هنا تكمنُ حقيقة الحُب.
يقولُ العارف بالله (مصطفى محمود): «والصّدقُ في الحبّ نادرٌ، أندر من الماس في الصّحارى، وهو من أخلاق الصّدّيقين، وليس مِن أخلاق الغمْر العادي من الناس».
الحبّ نقيضُ السّعادة، فهو مرتبطٌ بالفقد والحِرمان، والانتظارِ واللهفة، والشوق.. وهي كلّها من مُسبّبات الألم والمعاناة. فالحبُّ، مهما أنكرنا، احتياج.. والاحتياج ضعف.. والضّعف يجعلك مكشوفاً مُعرّضاً للخطر وسوء التقدير، إنّ الحبّ كالموت، يأتي فجأة، ولا يجوز عليك بعده إلا الرّحمة!. تقول الروائية (أجاثا كريستي): «إنّ العُشّاق يتقاتلون دائماً لأنهم لا يفهمون بعضهم البعض، وما إن يأتي الوقتُ الذي يفهمونَ فيه بعضهم بعضاً، حتى يكون الحبّ قد انتهى»!.