كتاب
الاحتيال العلمي!!
تاريخ النشر: 09 مايو 2023 22:56 KSA
يتابع العالم عن كثب الضجة الكبرى التي أحدثها استخدام تطبيق شات جي بي تي، أو ما يسمى بالذكاء الاصطناعي المفتوح؛ بقدراته الحديثة في توفير حلول عديدة وكتابة الكلمات والموضوعات؛ معتمداً على تقنيات التنبؤ والذكاء الاصطناعي، وبوصول مفتوح – جزئياً – للعامة لاستخدامه والانتفاع من قدراته. غير أن خبراء الذكاء الاصطناعي يدركون جيداً تأثيراته على مناحي عدة؛ فالعديد من المراكز العلمية والبحثية والجامعات حول العالم أصدرت بيانات تحرّم استخدام هذا التطبيق من قبل الطلاب في الجامعات والمدارس والأنشطة العلمية، علماً بأن النظام وبما يملكه من فوائد وقدرات هائلة، لا يزال في طور النمو والتطور. وفي المقابل تمكن الطالب الموهوب (إدوارد تيان) بجامعة برينستون في ولاية نيوجيرسي الأمريكية؛ من تدشين تطبيق يسمى شات زيرو (Chat Zero)، تتلخص مهمته في الكشف وبسرعة وكفاءة عالية عما إذا كان النص الذي تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي أم مكتوباً بشرياً؟.
يذكر أن الذكاء الاصطناعي من هذا النوع قائم على الشبكة «العصبية» التخزينية للجهاز، والتي تخدم التحليل الربطي الرقمي، لكن قدرات هذا الربط التحليلي لا زالت في طور المهد وغير ناضجة، مقارنةً بالقدرات التحليلية المعقدة والناضجة التي يملكها العقل البشري. فلو سُئل - على سبيل المثال - باحث من العنصر البشري في مادة التاريخ وزميله من العنصر الرقمي (ذكاء اصطناعي) سؤال معقد تشمل إجابته تحليل للتاريخ، لاستصعب الأمر على الذكاء الاصطناعي، بالذات لو لم تكن الإجابة متوفرة له، وبحاجة لتمحيص وتقدير وتدقيق.
لا شك أن هذا النظام وأمثاله من التطبيقات الذكية؛ سيستفيد منها الكثير الناس، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن أكثر من (100) مليون شخص يُمثِّلون عدد المستخدمين لهذا التطبيق في أول شهرين منذ إطلاقه، منافساً كبرى محركات البحث الرقمي من أمثال العملاق جوجل.
إن عامل الجذب بالتأكيد يكمن في توفرها بسهولة كونها مصدر مفتوح - Open Source - مما زاد من حدة الإقبال عليه، إلا أنه كما تعلمون «مفيش حاجة ببلاش»، كما يقول المثل المصري الشهير؛ فجرت العادة عند مطوري ومحلليِّ الذكاء الاصطناعي ما يقال له بالمجالسة أو الـ (Baby Sitting) للنظام، بحيث يقوم موظف؛ عادةً ما يكون محلل معلوماتي، بإدخال المعلومات وتفنيدها، واستخدام النظام كما يقوم به العامة الآن وإعداد التقارير، وذلك بهدف متابعة نضج النظام عن طريق المزاولة والتعليم الميكانيكي «Machine learning».
فالحقيقة أن ما يقوم به العامة هو توفير هذه الخدمة بشكل مجاني لمطوري أنظمة الذكاء الاصطناعي، وبوتيرة أسرع وبمشاركة للمعلومات من قبلهم أكبر بكثير من السابق، علماً بأن ما ينتجه النظام من عمل أو أجوبة لأي استفسار، تكون عادة حقوقه محفوظة للشركة المالكة.
يذكر أن الذكاء الاصطناعي من هذا النوع قائم على الشبكة «العصبية» التخزينية للجهاز، والتي تخدم التحليل الربطي الرقمي، لكن قدرات هذا الربط التحليلي لا زالت في طور المهد وغير ناضجة، مقارنةً بالقدرات التحليلية المعقدة والناضجة التي يملكها العقل البشري. فلو سُئل - على سبيل المثال - باحث من العنصر البشري في مادة التاريخ وزميله من العنصر الرقمي (ذكاء اصطناعي) سؤال معقد تشمل إجابته تحليل للتاريخ، لاستصعب الأمر على الذكاء الاصطناعي، بالذات لو لم تكن الإجابة متوفرة له، وبحاجة لتمحيص وتقدير وتدقيق.
لا شك أن هذا النظام وأمثاله من التطبيقات الذكية؛ سيستفيد منها الكثير الناس، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن أكثر من (100) مليون شخص يُمثِّلون عدد المستخدمين لهذا التطبيق في أول شهرين منذ إطلاقه، منافساً كبرى محركات البحث الرقمي من أمثال العملاق جوجل.
إن عامل الجذب بالتأكيد يكمن في توفرها بسهولة كونها مصدر مفتوح - Open Source - مما زاد من حدة الإقبال عليه، إلا أنه كما تعلمون «مفيش حاجة ببلاش»، كما يقول المثل المصري الشهير؛ فجرت العادة عند مطوري ومحلليِّ الذكاء الاصطناعي ما يقال له بالمجالسة أو الـ (Baby Sitting) للنظام، بحيث يقوم موظف؛ عادةً ما يكون محلل معلوماتي، بإدخال المعلومات وتفنيدها، واستخدام النظام كما يقوم به العامة الآن وإعداد التقارير، وذلك بهدف متابعة نضج النظام عن طريق المزاولة والتعليم الميكانيكي «Machine learning».
فالحقيقة أن ما يقوم به العامة هو توفير هذه الخدمة بشكل مجاني لمطوري أنظمة الذكاء الاصطناعي، وبوتيرة أسرع وبمشاركة للمعلومات من قبلهم أكبر بكثير من السابق، علماً بأن ما ينتجه النظام من عمل أو أجوبة لأي استفسار، تكون عادة حقوقه محفوظة للشركة المالكة.