كتاب
سعادة المجتمع أم سعادة الفرد؟!
تاريخ النشر: 10 مايو 2023 23:30 KSA
كما ذكرت في مقالة سابقة بعنوان (وقفة مع سعادة العزاب)، أن معايير أي دراسة يجب أن تستهدف معايير ذات قيمة معنوية ومهمة ليكون ناتج الدراسة مقبولا، خاصة في موضوع مهم كالسعادة، وعندما تقرر دراسة أن الدولة الفلانية هي الأكثر سعادة عالميًا ثم تذهب الى المعايير فتجدها مادية بحتة فكيف تحقق نسبة عالية من السعادة وهي بعيدة عن معايير سعادة الروح والنفس والقلب والعقل وبالتالي تصدم عندما تعلم أن تلك البلاد فيها نسبة الانتحار عالية ونسبة التشتت الأسري عالية جدًا ونسبة تعاطي المخدرات مرتفعة فأين هو موقع السعادة الحقيقي فيها؟ هل هو في الجيب وماديات الحياة والترف والإسراف أم في القلب وطمأنينته وفي النفس وراحتها وفي الروح وارتياحها؟.
الحياة لها مكونات مادية ومعنوية، فتحديد مصطلح ومفهوم الحياة السعيدة مهم جدًا، وكذا هل السعادة كمحصل عام للمجتمع أهم أم هي سعادة أفراد فقط؟، فالمثليون والشواذ مثلا يرون أنفسهم أنهم يعيشون مع نزواتهم في تمام السعادة وهناك من يرى ذلك سعادة وهو شذوذ بهائمي بل دون الحيوانية لأن الحيوان يحافظ على فطرته وسعادته باتباع نظام الفطرة الغريزي الذي لا يهمل تكوين الأسرة والمحافظة على الصغار والعناية بهم ومنحهم حق الحياة الطبيعية ولا يتحول فيهم الذكر الى أنثى أو الأنثى الى ذكر، وسعادة المجتمع ترتبط بصحة التناغم بين مركباته الأساسية الزوج والزوجة والأبناء والأحفاد والأقارب والجيران والحياة الاجتماعية عمومًا.
قد يكون هناك فرد في المجتمع سعيدًا لما يمتلكه من ماديات وما تعيشه نفسه من تمكن للحياة، وهذه السعادة خارجية فقط فهو غير مرتاح داخليًا وبالتالي النتيجة أنه حقق سعادة ٥٠٪، وهكذا فإن السعادة المجتمعية كي تتحقق لابد أن تتوفر معايير ذات جودة وموزونة وفي نفس الوقت أي دراسة بحاجة الى تحرير المصطلح، والسعادة كمصطلح تتباين فيه الآراء فمن الآراء ما يشير الى أن السعادة تعني الرضا الداخلي في النفس البشرية ومن الآراء ما يوضح أنها تقصد السرور والانبساط، وقيل كذلك إن السعادة هي طيب النفس وسعادة الروح، وقيل هي صلاح البال والحال، كما قيل إنها تقدير الإنسان لما يمتلكه وعدم التفكير فيما لا يمتلكه (القناعة).
وأخيرًا هناك من يقول إن السعادة ليس بجمع المال ولكن التقي هو السعيد وأيًا كان المعنى الذي تحمله السعادة وتستهدفه يجب أن تنضبط الدراسة بمعايير ذات دلالات لنفس الدراسة كي نحصل على نتائج صحيحة تقود لمزيد من السعادة فلا نستعجل بقطف ثمرة أي دراسة ونحولها من مجرد دراسة مختلة المعايير الى أمور حقيقية في الحياة، ويزعجني كثيرًا من يلفق كلامه فيما يكتبه بين دراسات وهمية أو دراسات معتلة الأول أو الآخر.
الحياة لها مكونات مادية ومعنوية، فتحديد مصطلح ومفهوم الحياة السعيدة مهم جدًا، وكذا هل السعادة كمحصل عام للمجتمع أهم أم هي سعادة أفراد فقط؟، فالمثليون والشواذ مثلا يرون أنفسهم أنهم يعيشون مع نزواتهم في تمام السعادة وهناك من يرى ذلك سعادة وهو شذوذ بهائمي بل دون الحيوانية لأن الحيوان يحافظ على فطرته وسعادته باتباع نظام الفطرة الغريزي الذي لا يهمل تكوين الأسرة والمحافظة على الصغار والعناية بهم ومنحهم حق الحياة الطبيعية ولا يتحول فيهم الذكر الى أنثى أو الأنثى الى ذكر، وسعادة المجتمع ترتبط بصحة التناغم بين مركباته الأساسية الزوج والزوجة والأبناء والأحفاد والأقارب والجيران والحياة الاجتماعية عمومًا.
قد يكون هناك فرد في المجتمع سعيدًا لما يمتلكه من ماديات وما تعيشه نفسه من تمكن للحياة، وهذه السعادة خارجية فقط فهو غير مرتاح داخليًا وبالتالي النتيجة أنه حقق سعادة ٥٠٪، وهكذا فإن السعادة المجتمعية كي تتحقق لابد أن تتوفر معايير ذات جودة وموزونة وفي نفس الوقت أي دراسة بحاجة الى تحرير المصطلح، والسعادة كمصطلح تتباين فيه الآراء فمن الآراء ما يشير الى أن السعادة تعني الرضا الداخلي في النفس البشرية ومن الآراء ما يوضح أنها تقصد السرور والانبساط، وقيل كذلك إن السعادة هي طيب النفس وسعادة الروح، وقيل هي صلاح البال والحال، كما قيل إنها تقدير الإنسان لما يمتلكه وعدم التفكير فيما لا يمتلكه (القناعة).
وأخيرًا هناك من يقول إن السعادة ليس بجمع المال ولكن التقي هو السعيد وأيًا كان المعنى الذي تحمله السعادة وتستهدفه يجب أن تنضبط الدراسة بمعايير ذات دلالات لنفس الدراسة كي نحصل على نتائج صحيحة تقود لمزيد من السعادة فلا نستعجل بقطف ثمرة أي دراسة ونحولها من مجرد دراسة مختلة المعايير الى أمور حقيقية في الحياة، ويزعجني كثيرًا من يلفق كلامه فيما يكتبه بين دراسات وهمية أو دراسات معتلة الأول أو الآخر.