كتاب

توضيح المنهج في ألفية ابن عرفج..!

سمعت وقرأت الكثير من الألفيات في الشعر 'المحكي' أو المسمى 'الشعبي النبطي'، وأقصد بالألفيات؛ تلك القصائد التي تبدأ بحرف الألف مرورًا بكل حروف الهجاء حتى تنتهي بالياء.

وحين تأملت الشعر العربي، لم أجد أي ألفية، لذلك؛ أحببتُ أن أدخل التاريخ عبر جغرافيا الوقت الحاضر، فكتبتُ أول ألفية في الشعر العربي ونشرتها في جريدة الجزيرة عندما كنت طالباً في الجامعة عام ١٤٠٧هـ.


وها أنا -الآن- أعيد نشرها بمناسبة جعل عام ٢٠٢٣ عاماً للشعر العربي الفصيح.

الألفية:


ألِفٌ: ألِفْتُ الحبَّ في دنياها

والقلبُ أضحى طائعا لهواها

البا: بقلبي للمحبة موضع

سكنت به واستشعرت سكناها

التا: تركتُ القلبَ يسري هائمًا

لغرامِها حتى ينالَ رضاها

الثاءُ: ثارتْ في الفؤادِ كوامنٌ

لمـَّا سعتْ نحو السلامِ يدَاها

الجيمُ: جاءتْ، والعبيرُ نسيمُها

والوردُ في الأغصانِ قدْ حاكاها

الحاءُ: حارتْ مقلتِي، ولحسنِها

حارت عيونٌ، آه.. ما أحلاها

الخاءُ: خدٌّ، ثم خصرٌ ناحلٌ

من بعدِ خالٍ بالجمال حواها

الدالُ: دائِي، بل دوائي عندَها

يا ليتها.. رحمت فؤادا تاها

الذالُ: ذلتْ قوَّتي، ولحسنها

ضعف الرِّجال، فـ آهٍ ما أقواها!

الراءُ: ريمٌ في الفلاة عشقتُها

وتعانقَتْ نجواي مع نجواها

الزايُ: زلزلني الجوى وأضرني

يا ليتَني لمْ أستمعْ لنداها!

السينُ: سُبحانَ الذي خلقَ الهوى

فالنفسُ خاشعةٌ تناجي اللهَ

الشينُ: شيءٌ في الفؤادِ يشُدُّني

إني أُسرْتُ، وآسِري شفتاها

الصادُ: صادتْ مُهجَتي، وتربَّعتْ

أرجاءَ قلبي، والفُـؤادُ حماها

الضادُ: ضلَّ القلبُ يوم عرفتُها

هي فتنة، والحُسْنُ 'إذ غشاها'

الطا: طَويْتُ أحِبّتي مِن قبلِها

في صفحةِ النسيانِ مِن ذكراها

الظا: ظلامُ الليلِ يجمَعُنِي بها

في عالمِ الأطيافِ، لا أنساها

العينُ: عندي للمحبة موطِنٌ

سَكَنَتْ به، فالقلبُ قد آواها

الغينُ: غابتْ دمعتِي بِوِصالها

ولِهجْرِها تبكي فما أشقاها!

الفاءُ: فرتْ بالفؤادِ وعندَها

قاضِي الغرامِ مُسَلِّمٌ لِقضاها

القافُ: قاضي الحبِّ مثلي عاشقٌ

وأنا وقاضِي الحُبِّ من قتلاها

الكافُ: كان القلبُ قد نسي الهوى

واليومَ يسعى لاهثًا لهوَاها

اللامُ: لمَّا استحكمتْ وتمكنت

بَطَشَتْ، ولم ترحمْ قتيلَ سناها

الميمُ: َمن يهوَى الحسانَ كأنَّهُ

بالجمرِ يُكوَى، والغرامُ لظَاها

النونُ: نورُ الصبحِ حاكى وجْهَها

والبدرُ يُسْفرُ في الدُّجى لِيراها

الهاءُ: همْسُ الوُدِّ أصبحَ بينـَنا

وبشائرُ اللُّقيا تلوحُ ضياها

الواوُ: وَيلِي، كيفَ أسلو بعدَها

والهجرُ والأيامُ ما أقساها

الياءُ: ياليتَ المنايا بالمُنَى

لجعَلْتُ نفسي في المنونِ فداها

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح