كتاب
شعراء الكبتاجون!
تاريخ النشر: 16 مايو 2023 21:58 KSA
للشعر والشعراء في عموم الجزيرة العربية شعبية وجماهيرية جارفة، خصوصاً نجوم الشعر (النبطي)، أو ما يُسمَّى شعر (القلطة)، الذين يحظون بشعبية لا يدانيهم فيها إلاّ بعض نجوم الكرة والغناء، بل إن بعض الشعراء بلغ من الشعبية والتأثير أن اتخذه بعض الشباب مثالاً وقدوة، يُقلِّدون كلامه وهندامه، ويتبعون كل حركاته وسكناته!.
المشكلة أن بعض هؤلاء النجوم الذين أُثروا بعد أن أصبح سعر ساعتهم أكثر من سعر ساعة (بيج بن)، لم يحسنوا التعامل مع وضعهم الجديد، إما بسبب قلة تعليمهم وافتقارهم للوعي، أو لجهلهم بالواجبات الأخلاقية والوطنية التي تتطلبها هذه النجومية، فأصبح منهم من يُروِّج للكبتاجون - بقصد ودون قصد - إما من خلال تصرفاته المرتبكة وإيحاءاته التي لا تُخطئها الأعين، أو من خلال القول الصريح والتغزل في هذا الداء بأبيات شعرية، مما أوجد تصوراً خاطئاً عند كثير من صغار السن؛ أن إبداعهم وتقدمهم الشعري مرتبط بدخولهم عوالم (الكبتاجون)، الأمر الذي وسّع من دائرة انتشار هذه الآفة، وقدَّم لمروجيها خدمة لم يحلموا بها!.
الكبتاجون بأشكاله ومسمياته المتعددة كارثة تقضي على متعاطيها جسدياً ونفسياً واجتماعيًا، وتحيله - ولو بعد حين - إلى ركام إنسان لا يفيد نفسه؛ فضلاً عن إفادة أهله ووطنه.. كما أنه وبحسب الخبراء أكثر خطراً من الكوكائين والهيروين، ذلك أن خلايا الجهاز العصبي والقلب تعمل فوق طاقتها ودون توقف لمدة لا تقل عن 30 ساعة بعد تناول الجرعة الواحدة، مما يؤدي لتدمير مراكز الأعصاب بالمخ، ويتسبب في إعاقات دائمة، وارتفاع في السلوك العدواني، وفقدان الأهلية العقلية في مدة قصيرة.
إذا كان اعتقاد البعض الخاطئ أن الكبتاجون أقل ضرراً من بقية المخدرات؛ وأنه لا يدخل ضمن المسكرات، قد ساهم في انتشار تعاطيه بين الشباب، بالإضافة إلى بعض القناعات المجتمعية التي تتقبَّل فرط الحركة والنشاط الزائد أكثر من قبولها للهلوسة والخمول، فإننا يجب أن لا نغفل عن تأثير القدوة السيئة التي يمثلها بعض مشاهير الشعر تحديداً، ممّن أوجدوا بتصرفاتهم غير المسؤولة تصورًا زائفًا مفاده أن الكبتاجون يزيد من فرص الإبداع والثقة بالنفس، وهو تصور خاطئ، أرجو من شعرائنا الواعين والمسؤولين تبيان خطئه وخطورته.
الشعر عالم جميل، ومَلَكة إنسانية راقية، لا تتأتى إلا من خلال عقل سليم وذائقة سليمة.. والاعتقاد أن الكبتاجون وغيره مما يذهب عقل الإنسان له علاقة بالنبوغ وزيادة الذكاء؛ اعتقاد باطل وغير صحيح، لا يروّج له غير الحمقى وتجّار المخدرات.
في هذا العصر.. بعض الشعراء لا يتّبعهم الغاون فقط.. بل حتى الشياطين ومروجو الكبتاجون!!.
المشكلة أن بعض هؤلاء النجوم الذين أُثروا بعد أن أصبح سعر ساعتهم أكثر من سعر ساعة (بيج بن)، لم يحسنوا التعامل مع وضعهم الجديد، إما بسبب قلة تعليمهم وافتقارهم للوعي، أو لجهلهم بالواجبات الأخلاقية والوطنية التي تتطلبها هذه النجومية، فأصبح منهم من يُروِّج للكبتاجون - بقصد ودون قصد - إما من خلال تصرفاته المرتبكة وإيحاءاته التي لا تُخطئها الأعين، أو من خلال القول الصريح والتغزل في هذا الداء بأبيات شعرية، مما أوجد تصوراً خاطئاً عند كثير من صغار السن؛ أن إبداعهم وتقدمهم الشعري مرتبط بدخولهم عوالم (الكبتاجون)، الأمر الذي وسّع من دائرة انتشار هذه الآفة، وقدَّم لمروجيها خدمة لم يحلموا بها!.
الكبتاجون بأشكاله ومسمياته المتعددة كارثة تقضي على متعاطيها جسدياً ونفسياً واجتماعيًا، وتحيله - ولو بعد حين - إلى ركام إنسان لا يفيد نفسه؛ فضلاً عن إفادة أهله ووطنه.. كما أنه وبحسب الخبراء أكثر خطراً من الكوكائين والهيروين، ذلك أن خلايا الجهاز العصبي والقلب تعمل فوق طاقتها ودون توقف لمدة لا تقل عن 30 ساعة بعد تناول الجرعة الواحدة، مما يؤدي لتدمير مراكز الأعصاب بالمخ، ويتسبب في إعاقات دائمة، وارتفاع في السلوك العدواني، وفقدان الأهلية العقلية في مدة قصيرة.
إذا كان اعتقاد البعض الخاطئ أن الكبتاجون أقل ضرراً من بقية المخدرات؛ وأنه لا يدخل ضمن المسكرات، قد ساهم في انتشار تعاطيه بين الشباب، بالإضافة إلى بعض القناعات المجتمعية التي تتقبَّل فرط الحركة والنشاط الزائد أكثر من قبولها للهلوسة والخمول، فإننا يجب أن لا نغفل عن تأثير القدوة السيئة التي يمثلها بعض مشاهير الشعر تحديداً، ممّن أوجدوا بتصرفاتهم غير المسؤولة تصورًا زائفًا مفاده أن الكبتاجون يزيد من فرص الإبداع والثقة بالنفس، وهو تصور خاطئ، أرجو من شعرائنا الواعين والمسؤولين تبيان خطئه وخطورته.
الشعر عالم جميل، ومَلَكة إنسانية راقية، لا تتأتى إلا من خلال عقل سليم وذائقة سليمة.. والاعتقاد أن الكبتاجون وغيره مما يذهب عقل الإنسان له علاقة بالنبوغ وزيادة الذكاء؛ اعتقاد باطل وغير صحيح، لا يروّج له غير الحمقى وتجّار المخدرات.
في هذا العصر.. بعض الشعراء لا يتّبعهم الغاون فقط.. بل حتى الشياطين ومروجو الكبتاجون!!.