كتاب
دراسات وتجارب في رعاية الموهوبين
تاريخ النشر: 22 مايو 2023 00:05 KSA
يؤكد الكثير من المختصين في مجال اكتشاف وصقل المواهب، أن هذا المجال يواجه العديد من التحديات التي يجب أن تدركها المؤسسات التي تُعنى برعاية الموهوبين.
والموهوبون كما يشير هؤلاء، لا يمكن إيجادهم عن طريق المصادفة، فلابد من البحث عنهم بشكل دقيق، لذا ينبغي أن يتركز البحث عنهم في الأماكن التي يتوقع وجودهم فيها كالمؤسسات التعليمية والأندية.
وعند اكتشافهم يكون من الواجب الحفاظ عليهم، وهنا تكمن الصعوبة، لأن المحافظة عليهم هي أكبر دليل على نجاح برامج رعايتهم، وهي المقياس الحقيقي لجودة العمل في هذا المجال.
وتبين من الدراسات أن أولى المحاولات العلمية لفهم ظاهرة الموهبة والتفوق العقلي قام بها العالم الإنجليزي فرانسيس غالتون عام 1869م، من خلال تركيزه على دور الوراثة في تكوين الموهبة الفردية والتفوق الذهني، واستخدم في محاولته تلك مصطلح العبقرية التي عرفها بأنها القدرة التي يتفوق بها الفرد للوصول إلى مركز قيادي، إلا أن هذا المصطلح اختفى سريعاً وحل محله مصطلح التفوق العقلي.
وقال غالتون: «إن الذكاء له علاقة بحواس الإنسان، وصمم اختبارات لقياس قوة الحواس وأصبحت الأكثر استخداماً في البحوث والبرامج التعليمية».
ثم توالت البحوث للتعرف على الموهوبين حتى جاء ستانفورد بينيه عام 1905م، فطور اختباراً للذكاء باسمه للتعرف على الفروق الفردية بين الأطفال ومستوى قدراتهم العقلية في التعليم، ليصبح هذا المقياس من أهم المقاييس التي تستخدم في التعرف والكشف عن الموهوبين.
وبالنظر للتجارب العالمية؛ وجد أن تجربة أمريكا في رعاية الموهوبين والمتفوقين عقلياً تعتبر من التجارب الرائدة، من حيث القوانين وعدد المؤسسات والمنظمات والجمعيات التي ترعاها، والعدد الكبير من البحوث التي عملت عليها، وبالأخص في مجالات إعداد البرامج الإثرائية والمناهج الخاصة لهذه الفئة من الناس.
ويطبق في التعليم الأمريكي بشقيه أكثر من نظام لإعداد الموهوبين والمتفوقين، منها التجميع والإثراء والإسراع التعليمي المتمثل في القبول المبكر في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وكذلك نظام تخطي صفوف الدراسة وضغط المنهاج، أو ضغط الصفوف في المرحلة الدراسية الواحدة، وتنفيذ برامج إضافية في كل فصل دراسي، تمكن الطلاب الموهوبين أو المتفوقين عقلياً من اجتياز أي مرحلة دراسية في سنوات أقل من المعتاد.
كما يوجد في المدارس الإعدادية والثانوية بأمريكا ما يُعرف بـ(فصول الشرف) للطلبة المتميزين لقوة إبداعهم، إذ تتميز هذه الفصول بقوة التعليم والجودة النوعية العالية للخبرات والمهارات المتقدمة.. وتطبق بعض المدارس نظام اختبارات تحديد مستوى وقدرات وقبول نوعيات معينة من الطلبة، ممن يتسمون بالإنجازات العالية.. وهذا الإجراء متبع في مدارس معينة في الولايات الأمريكية، في حين توفر مدارس أخرى مواد وخبرات إثرائية خاصة في الآداب والفنون المختلفة.. وهذه النوعية من المواد تحتسب في الغالب أثناء القبول في الجامعات، كما تحتسب كبدائل لمواد السنة التحضيرية، وبالتالي تمكن الطالب من التخرج مبكراً.. فهل نرى شيئاً من ذلك في مؤسساتنا التعليمية.
والموهوبون كما يشير هؤلاء، لا يمكن إيجادهم عن طريق المصادفة، فلابد من البحث عنهم بشكل دقيق، لذا ينبغي أن يتركز البحث عنهم في الأماكن التي يتوقع وجودهم فيها كالمؤسسات التعليمية والأندية.
وعند اكتشافهم يكون من الواجب الحفاظ عليهم، وهنا تكمن الصعوبة، لأن المحافظة عليهم هي أكبر دليل على نجاح برامج رعايتهم، وهي المقياس الحقيقي لجودة العمل في هذا المجال.
وتبين من الدراسات أن أولى المحاولات العلمية لفهم ظاهرة الموهبة والتفوق العقلي قام بها العالم الإنجليزي فرانسيس غالتون عام 1869م، من خلال تركيزه على دور الوراثة في تكوين الموهبة الفردية والتفوق الذهني، واستخدم في محاولته تلك مصطلح العبقرية التي عرفها بأنها القدرة التي يتفوق بها الفرد للوصول إلى مركز قيادي، إلا أن هذا المصطلح اختفى سريعاً وحل محله مصطلح التفوق العقلي.
وقال غالتون: «إن الذكاء له علاقة بحواس الإنسان، وصمم اختبارات لقياس قوة الحواس وأصبحت الأكثر استخداماً في البحوث والبرامج التعليمية».
ثم توالت البحوث للتعرف على الموهوبين حتى جاء ستانفورد بينيه عام 1905م، فطور اختباراً للذكاء باسمه للتعرف على الفروق الفردية بين الأطفال ومستوى قدراتهم العقلية في التعليم، ليصبح هذا المقياس من أهم المقاييس التي تستخدم في التعرف والكشف عن الموهوبين.
وبالنظر للتجارب العالمية؛ وجد أن تجربة أمريكا في رعاية الموهوبين والمتفوقين عقلياً تعتبر من التجارب الرائدة، من حيث القوانين وعدد المؤسسات والمنظمات والجمعيات التي ترعاها، والعدد الكبير من البحوث التي عملت عليها، وبالأخص في مجالات إعداد البرامج الإثرائية والمناهج الخاصة لهذه الفئة من الناس.
ويطبق في التعليم الأمريكي بشقيه أكثر من نظام لإعداد الموهوبين والمتفوقين، منها التجميع والإثراء والإسراع التعليمي المتمثل في القبول المبكر في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وكذلك نظام تخطي صفوف الدراسة وضغط المنهاج، أو ضغط الصفوف في المرحلة الدراسية الواحدة، وتنفيذ برامج إضافية في كل فصل دراسي، تمكن الطلاب الموهوبين أو المتفوقين عقلياً من اجتياز أي مرحلة دراسية في سنوات أقل من المعتاد.
كما يوجد في المدارس الإعدادية والثانوية بأمريكا ما يُعرف بـ(فصول الشرف) للطلبة المتميزين لقوة إبداعهم، إذ تتميز هذه الفصول بقوة التعليم والجودة النوعية العالية للخبرات والمهارات المتقدمة.. وتطبق بعض المدارس نظام اختبارات تحديد مستوى وقدرات وقبول نوعيات معينة من الطلبة، ممن يتسمون بالإنجازات العالية.. وهذا الإجراء متبع في مدارس معينة في الولايات الأمريكية، في حين توفر مدارس أخرى مواد وخبرات إثرائية خاصة في الآداب والفنون المختلفة.. وهذه النوعية من المواد تحتسب في الغالب أثناء القبول في الجامعات، كما تحتسب كبدائل لمواد السنة التحضيرية، وبالتالي تمكن الطالب من التخرج مبكراً.. فهل نرى شيئاً من ذلك في مؤسساتنا التعليمية.