كتاب
وللألم.. فلسفته أيضًا
تاريخ النشر: 22 مايو 2023 00:05 KSA
- نحن نعيش في كبسولات مُنفصلة عن الأخرى.. لا أحد يعلم حقيقةً ما لدى الآخر من مُشكلات، ولا يشعر بما يعانيه من آلام.. إنّ الناس يبدون متواصلين في الظاهر، لكنّهم مُنفصلون ضمنيّا، ولا يبالون بأحدٍ غير أنفسهم، إنّها لعنات الاغترابِ والوَحدة والأنانية الفظيعة؛ التي حلّت على هذا العصر التقني الحديث، ومع ذلك لا شيء يجمع الناس مثل المأساةِ المُشتركة، والمُعاناةِ العامة، والتعاطف مع الآلام التي يتقاسمونها بالتساوي.
- من رحمة الله علينا، أنّ عقولنا لا تراكمُ الآلام والأحداثَ الصغيرة المُتفرّقة.. من رحمته أنّنا ننسى ونتجاوز، ونترك مجالاً للتأثر المستقلّ بآلام جديدةٍ قادمة.. وإلا لمات الإنسانُ من تراكم التفاصيل الصغيرة والصّدْمات الطفيفة، ناهيك عن نوبات الحُزن الحاد، وخيباتِ الأمل المُتكررة.
- مع التقدّم في العمر، سوف تبحثُ عن الطُّمأنينة وترضى بالسّكينة والنوم العميق، وتتوق إلى انتفاءِ الألم والشّقاء، فحسْب، إنّ غيابَ الألم أساسُ السّعادة، فحتّى لو حضَرت الّلذة، عادلها الألم وانتفت به، لذلك كانت السّعادة الحقيقية في غياب الألم بأنواعه، لا في حضور المُتَع والملذّات.
- الآلام الجسدية المُزمنة، كأعراض مرض الألم الليفي العضلي (فايبروميالجيا)، والتي تتفاقم باتّباع نمطِ حياةٍ غير صحّي، فضلاً عن التأثّر بالقلق والتوتّر المُفرطين، تعيق نموّ القدرات، وتسرق من العمر لحظاتٍ كان يُمكن استغلالها في الاستمتاعِ بمباهج الحياة، وهي مرتبطة باضطراب المِزاج، والأسوأ، بالحرمان المُزمن من النوم، لذا من الضروري التأكّد من تشخيصه بعد استبعاد الأمراض المشابهة له، وعدم التردّد في علاج آلامه المُستعصيةِ حتى بالأدوية الخاضعة للرّقابة الطبيّة.
- يمكن لمضادات الاكتئاب، أن تساعد على التحكم في الآلام المزمنة نتيجة الصداع والتهابات المفاصل والعضلات وأسفل الظهر، وما تسببه من ازدياد الإعاقة النفسية والاجتماعية وانحسار الشغف، يتحدث (فرويد) عن الألم بصورة مزعجة في قوله: «قد يتحسن الألم، وقد يتغير شكله، وقد يكون أقل كارثية في كل مرة، لكنه سيظل موجوداً، إنه جزء منا.. إنه نحن».
- قلّة الشكوى لا تعني عدم المعاناة، بل لعلّها مرحلة مُتقدّمة من مُجاراة الألمِ والاعتياد على الإنهاك ووشْك الانهيار، يفقد الإنسانُ معها القدرة على التشكّي، وتتمكّن منه مشاعر اللامبالاة والخدَر والعجز عن التصريح والتلميح أو طلب المساعدة.. رجاءً تفقّدوا أحبابَكم.
- من رحمة الله علينا، أنّ عقولنا لا تراكمُ الآلام والأحداثَ الصغيرة المُتفرّقة.. من رحمته أنّنا ننسى ونتجاوز، ونترك مجالاً للتأثر المستقلّ بآلام جديدةٍ قادمة.. وإلا لمات الإنسانُ من تراكم التفاصيل الصغيرة والصّدْمات الطفيفة، ناهيك عن نوبات الحُزن الحاد، وخيباتِ الأمل المُتكررة.
- مع التقدّم في العمر، سوف تبحثُ عن الطُّمأنينة وترضى بالسّكينة والنوم العميق، وتتوق إلى انتفاءِ الألم والشّقاء، فحسْب، إنّ غيابَ الألم أساسُ السّعادة، فحتّى لو حضَرت الّلذة، عادلها الألم وانتفت به، لذلك كانت السّعادة الحقيقية في غياب الألم بأنواعه، لا في حضور المُتَع والملذّات.
- الآلام الجسدية المُزمنة، كأعراض مرض الألم الليفي العضلي (فايبروميالجيا)، والتي تتفاقم باتّباع نمطِ حياةٍ غير صحّي، فضلاً عن التأثّر بالقلق والتوتّر المُفرطين، تعيق نموّ القدرات، وتسرق من العمر لحظاتٍ كان يُمكن استغلالها في الاستمتاعِ بمباهج الحياة، وهي مرتبطة باضطراب المِزاج، والأسوأ، بالحرمان المُزمن من النوم، لذا من الضروري التأكّد من تشخيصه بعد استبعاد الأمراض المشابهة له، وعدم التردّد في علاج آلامه المُستعصيةِ حتى بالأدوية الخاضعة للرّقابة الطبيّة.
- يمكن لمضادات الاكتئاب، أن تساعد على التحكم في الآلام المزمنة نتيجة الصداع والتهابات المفاصل والعضلات وأسفل الظهر، وما تسببه من ازدياد الإعاقة النفسية والاجتماعية وانحسار الشغف، يتحدث (فرويد) عن الألم بصورة مزعجة في قوله: «قد يتحسن الألم، وقد يتغير شكله، وقد يكون أقل كارثية في كل مرة، لكنه سيظل موجوداً، إنه جزء منا.. إنه نحن».
- قلّة الشكوى لا تعني عدم المعاناة، بل لعلّها مرحلة مُتقدّمة من مُجاراة الألمِ والاعتياد على الإنهاك ووشْك الانهيار، يفقد الإنسانُ معها القدرة على التشكّي، وتتمكّن منه مشاعر اللامبالاة والخدَر والعجز عن التصريح والتلميح أو طلب المساعدة.. رجاءً تفقّدوا أحبابَكم.