كتاب
فيلم عن ذلك (البحر).. شكراً بحوث المدينة
تاريخ النشر: 24 مايو 2023 22:35 KSA
* في واحة تَنْبَا ضمن ولاية كِيْفَا، غربي نواكشوط العاصمة الموريتانية وُلد ذلك الطفل النابغة في طلب العلم ومدارسته منذ صغره، حيث حفظ القرآن الكريم، ليلتحق في المحاضر العلمية التي تنشط في تكوين العلماء في «شنقيط»، حيث حفظ وأتقن متون علوم الفقه والتفسير والأصول والمنطق واللغة والأدب، وغيرها من الفنون، مع تفرده بالدراسات والشروح والتأصيل؛ حتى قال بعض العلماء الذين درسَ عليهم، وهم جّل علماء بلاده: لقد أفدْنا منه بالقدر الذي أفاد مِنَّا.
*****
* أصبح ذلك الطفـل النجيب بحراً لا ساحل له في مختلف العلوم، فتسابق إلى دروسه الطلاب لينهلوا من كنوزه وياقوته ومرجانه؛ وفي جمادى الآخر من العام 1367هـ بدأ رحلته للحج مروراً بـ»مالي، فالنيجر، فتشاد، ثم السودان، ومنها إلى مكة المكرمة» وبعد انقضاء الحج ذهب إلى المدينة النبوية، ليأتي المنعطف الأهم في حياته، حيث برزت قدراته العلمية، ولأن المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- كان حريصاً على استقطاب العلماء من مختلف الدول، فقد أوصى بأن يبقى في المملكة للإفادة من براعته وعلمه، فانتقل للرياض للتدريس هناك في المعهد العلمي وكلية الشريعة واللغة.
*****
* ثم جاء العام 1381هـ لتفتح صفحة جديدة وهامة في حياة ذلك (القطب العلمي)، فقد جاء التوجيه بانتقاله للمدينة المنورة للتدريس في الجامعة الإسلامية، ليستقر فيها ويصبح أيضاً مدرساً في المسجد النبوي، حيث نال شهرة واسعة، وأثرى الساحة العلمية بطلابه الذين غدوا علماء، وبمؤلفاته ودروسه الباقية حتى بعد وفاته التي كانت سنة 1393هـ.
******
ذلك الإمام والعَالم الكبير هو الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي -رحمه الله-، الذي إضافة لبراعته وإبداعه في العلوم، وفي توظيفها في تفسير وإيضاح القرآن الكريم، كان متواضعاً وزاهداً في الدنيا، وحريصاً على تنظيم أوقاته واستثمارها؛ ولذا فقد حظي بتقدير مختلف أطياف المجتمع، وقبل ذلك حفاوة قادة هذه البلاد الطاهرة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبنائه الملوك البررة، وصولاً للأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، الذي كرمه قبل أيام، وخلال الحفل أُطلق كرسي علمي باسمه، وكذلك شارع رئيس في طيبة الطيبة.
******
هذه المعلومات عن الشيخ محمد الأمين -غفر الله له- بعضٌ مما حملها فيلم وثائقي أنتجه (مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة)، الذي جاء متقناً وإنسانياً في سرد حياة الشيخ بمختلف منعطفاتها، ورائعاً في السيناريو والإخراج؛ فالشكر كلّه لمن ساهم في هذا الفيلم، والشكر جداً وأبداً لسعادة مدير عام المركز الأستاذ الدكتور فهد الوهبي، الذي يبذل جهوداً كبيرة ونوعية في خدمة تاريخ وموروث المدينة النبوية، وما أتطلع إليه المزيد من تلك الأعمال الدرامية الرائعة التي تسلط الضوء على قامات ورموز مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، للتعريف بها، ولتكون قدوة للشباب يستلهمون من تجاربها الرائدة والثرية، وسلامتكم.
*****
* أصبح ذلك الطفـل النجيب بحراً لا ساحل له في مختلف العلوم، فتسابق إلى دروسه الطلاب لينهلوا من كنوزه وياقوته ومرجانه؛ وفي جمادى الآخر من العام 1367هـ بدأ رحلته للحج مروراً بـ»مالي، فالنيجر، فتشاد، ثم السودان، ومنها إلى مكة المكرمة» وبعد انقضاء الحج ذهب إلى المدينة النبوية، ليأتي المنعطف الأهم في حياته، حيث برزت قدراته العلمية، ولأن المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- كان حريصاً على استقطاب العلماء من مختلف الدول، فقد أوصى بأن يبقى في المملكة للإفادة من براعته وعلمه، فانتقل للرياض للتدريس هناك في المعهد العلمي وكلية الشريعة واللغة.
*****
* ثم جاء العام 1381هـ لتفتح صفحة جديدة وهامة في حياة ذلك (القطب العلمي)، فقد جاء التوجيه بانتقاله للمدينة المنورة للتدريس في الجامعة الإسلامية، ليستقر فيها ويصبح أيضاً مدرساً في المسجد النبوي، حيث نال شهرة واسعة، وأثرى الساحة العلمية بطلابه الذين غدوا علماء، وبمؤلفاته ودروسه الباقية حتى بعد وفاته التي كانت سنة 1393هـ.
******
ذلك الإمام والعَالم الكبير هو الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي -رحمه الله-، الذي إضافة لبراعته وإبداعه في العلوم، وفي توظيفها في تفسير وإيضاح القرآن الكريم، كان متواضعاً وزاهداً في الدنيا، وحريصاً على تنظيم أوقاته واستثمارها؛ ولذا فقد حظي بتقدير مختلف أطياف المجتمع، وقبل ذلك حفاوة قادة هذه البلاد الطاهرة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبنائه الملوك البررة، وصولاً للأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، الذي كرمه قبل أيام، وخلال الحفل أُطلق كرسي علمي باسمه، وكذلك شارع رئيس في طيبة الطيبة.
******
هذه المعلومات عن الشيخ محمد الأمين -غفر الله له- بعضٌ مما حملها فيلم وثائقي أنتجه (مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة)، الذي جاء متقناً وإنسانياً في سرد حياة الشيخ بمختلف منعطفاتها، ورائعاً في السيناريو والإخراج؛ فالشكر كلّه لمن ساهم في هذا الفيلم، والشكر جداً وأبداً لسعادة مدير عام المركز الأستاذ الدكتور فهد الوهبي، الذي يبذل جهوداً كبيرة ونوعية في خدمة تاريخ وموروث المدينة النبوية، وما أتطلع إليه المزيد من تلك الأعمال الدرامية الرائعة التي تسلط الضوء على قامات ورموز مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، للتعريف بها، ولتكون قدوة للشباب يستلهمون من تجاربها الرائدة والثرية، وسلامتكم.