كتاب
الأمريكيون.. واستنطاق السيرة النبوية!
تاريخ النشر: 27 مايو 2023 21:59 KSA
* قبل سنوات، التقيتُ بأحد الدُّعَاة الأمريكيين؛ وذلك في إحدى حلقات برنامجي (الإسلام والآخر)، الذي كان يُبثّ عبر أثير إذاعة جدّة، وكان ضمن حديثه: أنّ الأمن الأمريكي، وقبل أحداث (11 سبتمبر) كان يسمح بدخول الدُّعَاة المسلمين إلى السجون؛ لأنهم قادرون على التأثير الإيجابي في المساجين، والذين كان العديد منهم يقتنع بالإسلام، خاصة بعد أن يتعرفوا على سيرة نبي الرحمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومواقفه النبيلة حتى مع أعدائه والمخالفين له، ودعوته للمساواة بين الناس دون أي تمييز أو عنصرية -التي تعاني منها بعض فئات المجتمع الأمريكي-، وأولئك بعد إسلامهم لا يعودون للجريمة، وهذا ما كانت تحرص عليه دائرة السجون الأمريكية.
****
* وهنا لا عَجَب أبداً أن يدرك الأمريكيون قيمةَ سيْرة سَيّد الخلق نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- وقِيَمَهَا؛ فَمِن الثَّوابت أنها مدرسة تحتضن كل النظريات التربوية الناجحة، القديم منها والحديث، بل وتتجاوزها بتركيزها على المعاملات الحسنة بين الناس على اختلاف مرجعياتهم الدينية والثقافية والاقتصادية لتسمو بهم، وتحلق بهم بعيداً نحو الإنسانية بأبهى صُورها.
****
* ولذلك أرى أهمية إعادة النظر في قراءتنا لتلك السيرة العطرة، لننتقل فيها ومعها من مجرد سرد الأحداث والتعريف بالأماكن والمعالم التي احتضنتها، إلى سماع نبض العبر والحكم والدروس التي تنطق بها، والعمل على تحويلها إلى معانٍ ملموسة في واقعنا من خلال تطبيقات معاصرة لها، تفيد من البرامج والتقنيات الحديثة.
****
* ومن المهم أن يكون ذلك ضمن حملة تستثمر منابر المساجد، والمدارس، والجامعات، ووسائل الإعلام التقليدية والحديثة، ودور الملاحظات والسجون؛ فبالتأكيد نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- هو (المعلم الأول)، وسيرته وتفاصيل حياته كانت ولا تزال جامعة مفتوحة تتصف بجودة المخرجات، وهي حاصلة على كل الاعتمادات من ربّ السماوات.
****
* أخيراً هذا نداء لـ(مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للحديث النبوي الشريف، ومركز بحوث ودراسات المدينة المنورة) لقيادة تلك الحملة التربوية وفعالياتها؛ وهما المتخصصان والبارزان في هذا المجال، لاسيما والمركز سبق وأطلق بالتعاون مع (تعليم المدينة) المبادرة الناجحة والثّرية (التاريخ الإسلامي المفتوح) لتعريف الطلاب بالمعالم التاريخية، والمقومات التراثية والأثرية بالمدينة النبوية؛ وذلك من خلال زياراتهم الميدانية للمواقع التاريخية والإيمان بمدلولاتها التربوية والإنسانية، فما أرجوه تطوير تلك المبادرة وتعميمها؛ لتكون قادرة على استنطاق المكان وليس مجرد وصفه.
****
* وهنا لا عَجَب أبداً أن يدرك الأمريكيون قيمةَ سيْرة سَيّد الخلق نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- وقِيَمَهَا؛ فَمِن الثَّوابت أنها مدرسة تحتضن كل النظريات التربوية الناجحة، القديم منها والحديث، بل وتتجاوزها بتركيزها على المعاملات الحسنة بين الناس على اختلاف مرجعياتهم الدينية والثقافية والاقتصادية لتسمو بهم، وتحلق بهم بعيداً نحو الإنسانية بأبهى صُورها.
****
* ولذلك أرى أهمية إعادة النظر في قراءتنا لتلك السيرة العطرة، لننتقل فيها ومعها من مجرد سرد الأحداث والتعريف بالأماكن والمعالم التي احتضنتها، إلى سماع نبض العبر والحكم والدروس التي تنطق بها، والعمل على تحويلها إلى معانٍ ملموسة في واقعنا من خلال تطبيقات معاصرة لها، تفيد من البرامج والتقنيات الحديثة.
****
* ومن المهم أن يكون ذلك ضمن حملة تستثمر منابر المساجد، والمدارس، والجامعات، ووسائل الإعلام التقليدية والحديثة، ودور الملاحظات والسجون؛ فبالتأكيد نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم- هو (المعلم الأول)، وسيرته وتفاصيل حياته كانت ولا تزال جامعة مفتوحة تتصف بجودة المخرجات، وهي حاصلة على كل الاعتمادات من ربّ السماوات.
****
* أخيراً هذا نداء لـ(مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للحديث النبوي الشريف، ومركز بحوث ودراسات المدينة المنورة) لقيادة تلك الحملة التربوية وفعالياتها؛ وهما المتخصصان والبارزان في هذا المجال، لاسيما والمركز سبق وأطلق بالتعاون مع (تعليم المدينة) المبادرة الناجحة والثّرية (التاريخ الإسلامي المفتوح) لتعريف الطلاب بالمعالم التاريخية، والمقومات التراثية والأثرية بالمدينة النبوية؛ وذلك من خلال زياراتهم الميدانية للمواقع التاريخية والإيمان بمدلولاتها التربوية والإنسانية، فما أرجوه تطوير تلك المبادرة وتعميمها؛ لتكون قادرة على استنطاق المكان وليس مجرد وصفه.