كتاب

#الاتحاد بطل ‫#الدوري_الاستثنائي_العالمي‬

إذا سألتموني عن الاتحاد سأقول: نعم.. إنه الاتحاد أمل المتعبين، وبهجة الكادحين حلم الحالمين وأول اسم في قائمة من كانوا للكرة من المحبين.. إنه فرصة لأولئك البسطاء الذين ينتظرون الفرح، ويضبطون أوقاتهم على ساعة السعادة حسب توقيت كورنادو وحجازي وجروهي وبقية النجوم في كتيبة الاتحادية..

إنه الاتحاد كعكة يغمسها الطيبون في شاي الانتظار.. شاخصة أبصارهم نحو الملعب على أمل انتصار قادم على صهوة جواد اسمه «العميد».


إذا ذُكِر الجمال تذكرت الاتحاد، وإذا ذُكِر العطاء تذكرت الاتحاد، وإذا ذُكِر الإصرار تذكرت الاتحاد، وإذا ذُكِرت صعوبة البدايات وجماليات النهايات تذكرت الاتحاد.. فيا لهذا الاتحاد الذي يؤدي إلى الجمال والعطاء والبهاء ويزرع فينا الأمل والعمل والنشاط والانطلاق.

نعم.. في عالم الجغرافيا والمدن كل الطرق تؤدي إلى «روما» ولكن في عالم الكرة كل الأهداف تمر عبر «روما»رينهو.


الاتحاد ذلك النادي الساحر الذي أخذ صفار الذهب فضمّه إلى جوانحه، وأخذ سواد البترول وضمّه إلى شعاره.. وشارك العشاق وفرض عليهم ألوانه.. فالعشاق لا يلتقون إلا في سواد الليل.

من جماهير الاتحاد تعلمنا الصبر.. انتظروا الدوري سنة كاملة مكونة من اثني عشر شهراً، فتحول الشهر إلى سنة.. فصبروا اثني عشرة سنة وبعدها ظفروا بالذهب.. والذهب يستحق الانتظار.

الاتحاد ليس حالة كروية.. الاتحاد حالة من حالات الاقتصاد.. فحين يلعب الاتحاد تنتعش الحركة الاقتصادية وتتحرك المدرجات وترتفع أرقام المبيعات ليتصدر جمهور الاتحاد بذلك الأعلى حضوراً؛ وهكذا هو الاتحاد شرسٌ في الملعب.. وشرسٌ في الحضور..

وشرس في كثافة وهيبة الجمهور.

الاتحاد ظاهرة.. نعم ظاهرة.. فإن لم تكن اتحادياً فأنت تحب الاتحاد، وإذا لم تكن تحب الاتحاد فأنت تصفق حين يلعب الاتحاد.. وهكذا هو الاتحاد إن لم تشجعه فأنت تحبه وإن لم تحبه فأنت تتعاطف معه ومع كفاحه.. الاتحاد لا يشبه إلا نفسه.. الاتحاد كوجبة الفول اللذيذة، تلك التي يحبها الأثرياء والأغنياء والفقراء والبسطاء.

الاتحاد نجم المواسم وكل الفصول ففيه من بياض الشتاء وفيه من صفار الخريف وفيه من حرارة الصيف، (وفيه من بهجة الربيع).

الاتحاد يعيش حالة توحد مع الإصرار والبحث عن الانتصار ولا يستطيع أفضل طبيب في العالم أن يفصل حالة التوحد السيامية بين الاتحاد والإصرار.

الاتحاد يستحوذ على التاريخ.. فهو أول الفرق.. وفاتحة الرياضة.. إنه من يسكن في صدارة المشهد وإذا طل غلب الكل.

الاتحاد يسيطر على الجغرافيا ويتمدد في الجهات الأربعة فهو مزروع في كل أنحاء الوطن العربي.. ويستحوذ على الاقتصاد فهو الذي يحرك المبيعات في عالم الرياضة.

ما فائدة الكلمات إن لم تُكتَب في الاتحاد..!؟

وما فائدة القصائد إذا لم تكن عقد من المحبة نلفها حول رقاب الاتحاد..!؟

وكيف هي الأبجدية إذا لم تصرح بحب الاتحاد..!؟

حسنا؛ ماذا بقي؟:

بقي القول: هذا هو الاتحاد الذي يبلغ اليوم مئة عام لتكون المصادفات الجميلة أن يجمع الاتحاد بين بطولة الدوري وبين جماليات عيد الميلاد.

إنه الاتحاد يا سادة.. هذا العالمي الاستثنائي الذي حقق بطولة الدوري وأخذ لقب الهداف ولقب أحسن حارس وحصل على لقب أقوى دفاع وأقوى خط هجوم.

فشكراً له لأنه سيد الملعب وسيد الخطوط وسيد الخانات على المستطيل الأخضر، الاتحاد هو الموجز وهو التفاصيل.. هو الأخبار، وهو سيد الإصرار والانتصار.

إذا حضر الاتحاد فهو سيد الميدان، وإذا غاب فهو الحبيب الذي يستحوذ على المشاعر والوجدان.

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح