كتاب
زخرف أيلون ماسك
تاريخ النشر: 03 يونيو 2023 23:23 KSA
سوف يأتي زمنٌ ينتصرُ فيه الإنسان على كافّة الأمراض، ويحيا مُترفاً ومُنعّماً في صحّة كاملة، لا يُنغّص معيشته داءٌ عضويٌ ولا سقمٌ نفسي؟.
هذا ما يسعى إليه الإنسان المغرور بما وصل إليه من علم وتقدّم في المجال الطبّي، ولا يخرج عن نطاق ذلك ولو قدر أنملة ما أعلنه مالك شركة تويتر الملياردير الأمريكي أيلون ماسك، عن الفائدة المزعومة لشريحته الإلكترونية التي ستُزرع مكان بقعة صغيرة من المُخّ لا تُؤثّر إزالتها على الإنسان، وتتولّى الشريحة إعادة السمع والبصر والحركة بعد الشلل، وشفاء غيرها من الأمراض المُستعصية التي عجز الإنسان عن الوقاية منها أو علاجها جذرياً بعد الإصابة بها!.
ولو فلح الإنسان في ذلك؛ لسعى إلى تطوير ما يظنّ أنّه سيُطيل حياته، أو حتّى يُفكّر فيما يُخلّده حيّاً إلى الأبد وهو في سنّ الشباب والنضارة والحيوية!.
وكلّ هذا من زخرف الدنيا الذي يُفتن به الإنسان، وذكره الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم، حيث قال في الآية رقم (٢٤) من سورة يونس: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
والآية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، من كون وصول الإنسان لمرحلة كاذبة وغادرة من الظنّ بأنّه قادر على الدنيا وتذليلها لأحلامه وأوهامه، ثمّ يُفاجأ بالحقيقة أنّ دنيا الأحلام والأوهام قد صارت حصيداً كأن لم تغْنَ بالأمس.
وهذا لا ينفي مشروعية ومحموديّة سعي الإنسان للبحث العلمي، ولكن مع ربطه بالإيمان بقُدرة وإذن الله على تعليم الإنسان الأسباب التي تؤدي للصحة الكاملة.
وأتمنّى ألّا يغترّ الإنسان المسلم، وأن يُوقِن أنّ الحضارة الغربية زائلة بلا شكّ، وأنّها كما أفادت البشرية في الصحّة بإذنٍ من الله بقيت عاجزة عن القضاء على فيروسات متناهية الصغر لا تُرى بالعين، وأنّ العلم مربوط بالله، والصحّة بيده، ومهما استصحّ الإنسان فهو ميّت لا محالة، وهذا تفصيل من الله لقومٍ يتفكّرون.
هذا ما يسعى إليه الإنسان المغرور بما وصل إليه من علم وتقدّم في المجال الطبّي، ولا يخرج عن نطاق ذلك ولو قدر أنملة ما أعلنه مالك شركة تويتر الملياردير الأمريكي أيلون ماسك، عن الفائدة المزعومة لشريحته الإلكترونية التي ستُزرع مكان بقعة صغيرة من المُخّ لا تُؤثّر إزالتها على الإنسان، وتتولّى الشريحة إعادة السمع والبصر والحركة بعد الشلل، وشفاء غيرها من الأمراض المُستعصية التي عجز الإنسان عن الوقاية منها أو علاجها جذرياً بعد الإصابة بها!.
ولو فلح الإنسان في ذلك؛ لسعى إلى تطوير ما يظنّ أنّه سيُطيل حياته، أو حتّى يُفكّر فيما يُخلّده حيّاً إلى الأبد وهو في سنّ الشباب والنضارة والحيوية!.
وكلّ هذا من زخرف الدنيا الذي يُفتن به الإنسان، وذكره الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم، حيث قال في الآية رقم (٢٤) من سورة يونس: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
والآية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، من كون وصول الإنسان لمرحلة كاذبة وغادرة من الظنّ بأنّه قادر على الدنيا وتذليلها لأحلامه وأوهامه، ثمّ يُفاجأ بالحقيقة أنّ دنيا الأحلام والأوهام قد صارت حصيداً كأن لم تغْنَ بالأمس.
وهذا لا ينفي مشروعية ومحموديّة سعي الإنسان للبحث العلمي، ولكن مع ربطه بالإيمان بقُدرة وإذن الله على تعليم الإنسان الأسباب التي تؤدي للصحة الكاملة.
وأتمنّى ألّا يغترّ الإنسان المسلم، وأن يُوقِن أنّ الحضارة الغربية زائلة بلا شكّ، وأنّها كما أفادت البشرية في الصحّة بإذنٍ من الله بقيت عاجزة عن القضاء على فيروسات متناهية الصغر لا تُرى بالعين، وأنّ العلم مربوط بالله، والصحّة بيده، ومهما استصحّ الإنسان فهو ميّت لا محالة، وهذا تفصيل من الله لقومٍ يتفكّرون.