كتاب

كبار السن أهل للرعاية والوفاء

لا شك بأن كبار السن في مجتمعنا يمثلون شريحة ليست بالقليلة من أفراده قد أفنوا جل أعمارهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم وأسرهم كل في مجاله، ونحن أمة من أبرز قيمها الوفاء، ولم لا يكن هذا الوفاء في أعلى درجاته، فهم الآباء والأمهات والأجداد والجدات، وهم مصدر الحكمة والخبرة والتجربة، وهم البركة التي نتلمسها، وهم من أهتم بذكرهم ديننا الحنيف وذكر ما يستوجب أن يعاملون به في مواطن كثر لعل أبرزها قوله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) فهذه الآية الكريمة حددت بجلاء المستوجب عمله تجاه هذه الفئة العظيمة قيمة وقدراً حيث ربط الله تعالى ذكر اسمها باسمه، وكرمها بالإحسان اليهما والدعاء لهما وعدم التأفف عند طلبهما وعدم نهرهما وألا يقال لهما إلا قولاً كريماً وأمر بخفض جناح الذل لهما.

ولاشك بأن دولتنا لم تغفل عن هذه الفئة الغالية في مجتمعنا فقد قدمت لهم الرعاية الشاملة (الصحية والاجتماعية والنفسية) عبر دور الرعاية الاجتماعية المنتشرة بمناطق المملكة والتي يبلغ عددها حاليا 12 داراً بالإضافة إلى تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين منهم ومن أسرهم عبر وكالة الضمان الاجتماعي والأجهزة التعويضية من كراسي متحركة وأسرة طبية وسماعات وغيرها وبرنامج الرعاية المنزلية للمسنين داخل إطار الأسرة من خلال برنامج زيارات متابعة لهم.


وتعمل الوزارة ضمن برنامج التحول الوطني على مبادرات تأسيس 5 واحات نموذجية للمسنين متوافقة مع احتياجاتهم تشمل كافة الخدمات الصحية والعلاج الطبيعي ونادٍ صحي وتمكين القطاع الخاص من تأسيس 13 جمعية أهلية متخصصة للمسنين تغطي خدماتها في كامل مناطق المملكة عبر دور الرعاية الاجتماعية المنتشرة بمناطق المملكة.

ولعل الأنموذج الذي يستوجب الأخذ به وتطبيقه من قبل القطاع الخاص وحتى الحكومي هو جمعية (إكرام) بمنطقة الباحة محافظة بلجرشي والتي أراها أنموذج فريد ورائع، ولأن الحديث عن هذه الجمعية يطول ويتشعب ويستوجب الإطلاع فسوف أترك رابطها هنا: /https://ikram.sa فكم أتمنى أن تكون هذه الجمعية هي الأنموذج الفريد لينفذه القطاع الخاص وحتى الحكومي لخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا.. والله من وراء القصد.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!