كتاب

عندما خيب ياسر الرميان.. آمال إعلام أمريكا

لم يكن المراقبون يتوقعون أن يتم حل الإشكال القائم بين بطولتي ليف غولف السعودية وبي جي أي غولف الأمريكية بشكل ودي؛ بعد أن تطورت الأمور إلى أن كل من الطرفين رفع شكاوي بحق الآخر في المحاكم الأمريكية. وكانت أجهزة الإعلام، خاصة الأمريكية، تستعد لحضور جلسات في المحكمة يتم فيها استدعاء ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات السعودية (PIF)، لتستمع إلى إجاباته داخل المحكمة حول طريقة إدارة الصندوق والوثائق المتعلقة باستثماراته. إلا أن الطرفين لبطولة الجولف السعودية والأخرى الأمريكية توصلوا خلال الأسبوع الماضي إلى اتفاق فيما بينهما من المتوقع أن يؤدي إلى التحاق البطولة الأمريكية بالبطولة السعودية، أو التفاهم على كيان جديد للبطولة العالمية في رياضة الجولف. وخاب أمل بعض الإعلاميين الأمريكيين المبتلين بمعاداة السعودية والتقليل من شأنها، ومحاولة استخدام محاكمة كان من المتوقع أن تجذب الأضواء العالمية، حتى غير المهتمة بلعبة الجولف، للحديث عن السعودية، والرجل القوي المبتكر والطموح محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. والسعي للحد من الاندفاع السعودي التنموي في مختلف المجالات الرياضية والاقتصادية والسياسية، بقيادة من يطلقون عليه اختصاراً الحروف اللاتينية الأولى من اسمه (MBS) محمد بن سلمان.

ووصفت النيويورك تايمز الاتفاق فيما بين طرفي بطولات الجولف، السعودية والأمريكيين، بأنها انتصار للطموحات السعودية في القطاع الرياضي.. وقالت بلومبيرغ: إن الاتفاقية تمهد لصعود قمة عظمى في عالم رياضة الجولف، ووصفت المحافظ ياسر الرميان بأنه لاعب جولف شغوف.


وتشمل استثمارات صندوق الاستثمارات السعودية في المجال الرياضي لعبات التنس والكريكت وسباق السيارات وكرة القدم وفورملا 1، بالإضافة لامتلاك نادي نيوكاسل الإنجليزي، كما أخذ، بتوجيهات الأمير محمد بن سلمان، في الاهتمام بكرة القدم السعودية، وشجع على تخصيص الأندية السعودية، وإضافة لاعبين دوليين إليها، لتتمكن من المنافسة في البطولات العالمية. وشهد الأسبوع الماضي انتقال اللاعب الدولي كريم بنزيما إلى نادي الاتحاد السعودي، وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن التحاق المهاجم الفرنسي كريم بنزيما إلى النادي السعودي؛ سيجعله واحداً من أعلى ثلاثة لاعبين أجراً في العالم، علماً بأن اللاعب الدولي رونالدو يلعب الآن مع فريق النصر السعودي.

وبينما تتحدث أجهزة الإعلام العالمية عن نجاح ولي العهد السعودي، رئيس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، في جعل بلاده رقماً صعباً في السياسة الدولية والاقتصاد العالمي، ويتولى دور قيادي كبير على المستوى العالمي وفي الإقليم، أطلقت بعض الصحف الأمريكية تساؤلات عن أين سيتجه الطموح السعودي بعد الآن؟.. وقد سعت الاتحادات الرياضية الأمريكية - بمختلف أشكالها- إلى العمل على تغيير أنظمتها، حتى يتاح للمستثمرين الأجانب، مثل السعوديين، الدخول في تملُّكها وتمويلها وإدارتها.

أخبار ذات صلة

حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
;
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
;
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات
أرقام الميزانية.. تثبت قوة الاقتصاد السعودي
ورود
;
حان دور (مؤتمر يالطا) جديد
الحضارة والتنمية
خط الجنوب وإجراء (مأمول)!
الشورى: مطالبة وباقي الاستجابة!!