كتاب

هيئة الأزياء في رؤية المملكة 2030

انطلقت هيئة الأزياء عام 2020، وقامت حتى الآن بمبادرتين مهمتين هما «100 براند سعودي»، ومؤتمر مستقبل الأزياء (فاشن فيوتشرز).. نجحت فيهما أن تستقطب الأنظار، وفي الوقت ذاته تضمن مشاركة من تؤمن بمهاراتهم ومواهبهم في محافل عالمية مثل أسبوعي نيويورك وميلانو.

ويتركز دور الهيئة في دعم مجتمع الأزياء وتطوير بيئة تنموية للقطاع، مع الحرص على تغطية كافة مراحل سلسلة القيمة بدءًا بعملية التصميم ومرورًا بالإنتاج والتطوير وإدارة دورة حياة المنتج انطلاقًا من رؤيتها التي تقوم على الارتقاء بقطاع الأزياء في المملكة من خلال الثقافة، وبالتالي تعزيز التراث والهوية الوطنيين وتحقيق الأثر في الاقتصاد الوطني.. وتتوافق الرؤية والتوجهات لهيئة الأزياء مع سلسلة القيمة للقطاع في عدة محاور:


البيئة الثقافية والإبداع: ستعالج هيئة الأزياء مكامن الضعف في قطاع الأزياء السعودي، في ما يتعلق بتشكيل:

- المعرفة والنظام التعليمي وإرساء بيئة ثقافية تغذي الإبداع.


- تطوير المنتجات: إذ يكمن الطموح في بناء القدرات وتميزها بالتسلسل المناسب.

- المواد الأولية والتصنيع: حيث يعتبر التصنيع عقبةً أمام المصممين، لذلك تبرز الحاجة إلى جعل خدمات التصنيع أكثر توفراً.

- الفعاليات ورواية القصص: تتمتع الأزياء السعودية بهوية خاصة ولكنها تفتقر إلى رواية القصص بشكل مناسب؛ لذا ستكون هيئة الأزياء مسؤولةً عن الهوية وسرد القصص من خلال إستراتيجية تواصل منظمة.

- الاستهلاك: تهدف هيئة الأزياء إلى دعم المصممين المحليين في عرض وبيع ابتكاراتهم.

- الاستدامة: ستعمل الهيئة مع شركائها نحو تحقيق الريادة العالمية في الاستدامة و»الموضة».

- ممكنات القطاع: ستكون الهيئة جهة معنية بتكامل قطاع الأزياء وتمكينه.

ولتحقق هيئة الأزياء رؤيتها؛ ستعمل على وضع قوانين قطاع الأزياء، وإطلاق جمعية محترفي الأزياء السعوديين، وسرد قصة الأزياء السعودية من خلال قنوات التواصل والفعاليات، وإنشاء أستوديو لتطوير المنتجات لدعم المصممين، وجذب الاستثمارات لتطوير منظومة تصنيع محلية في مجال الأزياء، مع الالتزام بقيم وتقاليد المجتمع السعودي في مجال صناعة الأزياء.

وتمكّنت الهيئة من بناء إستراتيجيتها التي استندت على أربعة مبادئ رئيسية، هي:

- تحديد الطموح المناسب للقطاع على طول سلسلة القيمة.

- التخطيط لتحقيق التوازن بين الاحتياجات قصيرة الأجل والأهداف متوسطة الأجل والطموحات طويلة الأجل.

- توجيه التركيز على حلّ المشاكل الحالية التي يواجها منسوبو القطاع وتحقيق نتائج ملحوظة خلال مدة لا تتجاوز 12 شهراً.

- ترتيب كافة المبادرات بتسلسل إستراتيجي لزيادة مساهمة قطاع الأزياء في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وقد أكد الرئيس التنفيذي للهيئة «بوراك شاكماك» أنّ الإستراتيجية تم تصميمها من أجل ضمان إنشاء البنية التحتية الأساسية المناسبة لتطوير صناعة الأزياء السعودية.

وأكد الرئيس التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «ديفيد هنري»، أن «أهمية الشراكة ترتبط بانسجامها الكامل مع الرؤية الإستراتيجية للمدينة، والمتمثّلة في إيجاد منظومة متكاملة تدعم الابتكار والإبداع لدى الشباب السعودي».

وثمن «أهمية العمل جنبًا إلى جنب مع هيئة الأزياء بما يوفره من إمكانات مشتركة للكشف عن مزيد من الفرص الواعدة والملهمة للجيل المقبل من المصممين السعوديين».

وقد نظّمّت هيئة الأزياء من 17 إلى 19 نوفمبر 2022م النسخة الثالثة من مؤتمر مستقبل الأزياء في دورته الجديدة لهذا العام، إذ جمع هواة الأزياء حول العالم والاحتفاء بقطاع الأزياء المزدهر في المملكة، ودعم المبدعين الناشئين.. واستقطبت فعاليات المؤتمر 30 مصممًا سعوديًا من برنامج «100 براند سعودي»؛ لعرض مجموعاتهم في مركز مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية بالرياض أثناء المؤتمر، كما شمل المؤتمر استعراض هيئة الأزياء لتقرير يقدم معلومات وإحصاءات حول قطاع الأزياء السعودي.

ولأول مرة استضافت المملكة في 25 أغسطس 2022م عرض «جيمي» العالمي للأزياء والذي تضمن أعمال 18 مصممًا.. وكانت واجهت مصممي الأزياء السعوديين صعوبات جمة في السابق قبل تخفيف القيود المفروضة في المملكة، حيث كانوا يضطرون للسفر إلى الخارج لعرض أعمالهم، وسمحت التغييرات الاجتماعية التي أطلقها ولي العهد في السنوات الأخيرة، بإقامة مثل هذه الفعاليات في المملكة.

وقد ابتعثت وزارة الثقافة أربع مجموعات بلغ مجموعها 359 مبتعثًا ومبتعثة تنوعت تخصصاتهم بين الآداب واللغات واللغويات، وتصميم الأزياء، والتصميم، وصناعة الأفلام، والفنون البصرية، وعلم الآثار، والمسرح، وفنون الطهي، والمكتبات، والمتاحف، وفنون العمارة، والموسيقى، وتشمل الجهات التي سيدرسون فيها قائمة من المعاهد والجامعات العالمية المرموقة.

ويعد هذا البرنامج للابتعاث الثقافي؛ الأول من نوعه في تاريخ المملكة، وتهدف الوزارة من خلاله إلى سد الاحتياج الذي يتطلّبه سوق العمل للكوادر والمواهب الوطنية المؤهلة في التخصصات الفنية والثقافية.

أخبار ذات صلة

شاهد على جريمة اغتيال!!
الأمن الغذائي ومطلب الاكتفاء
التطوع الذكي واستغلال المتطوعين!
إضافات بعض الوعاظ بين الحقائق والخرافات!
;
غدير البنات
السعودية الخضراء
حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
;
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
;
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات