كتاب

الوصاية على حياة الناس

مؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي يُقدّم نفسه كناقد ساخر، ليصنع محتوى يزيد من أعداد المُتابعين لحسابه، ويرفع من قيمة الإعلان لديه، أفلس ولم يعد يملك محتوى طبيعياً.. ما الحل؟.

الطريق الأسهل هو ازدراء وجوه الناس وأجسادها وملامحها، والسخرية من هذا النحيف وهذا السمين، ثم مُهاجمة كل الناس!!.


في آخر شطحاته، تناول كبار السن، وجعل منهم محتوى، هاجمهم، وانتقد «أشكالهم»، وطعن في كل كبير سن يتواجد في مجمع تجاري، واتهمه بأنه يُريد السوء ويتحرش بالنساء!!.

وببجاحة تحدّث عن فكرة أنهم مسحوقون، لا يمكن أن يكونوا «كبار سن مُدللين للبنات»، فهذه تحتاج رجلاً غنياً؛ ولديه سيارات فارهة!!.


واستمر بالاستهزاء بهم لدرجة جعل من كُل كبير سن في مجمع تجاري خائفاً من أن يكون صغيراً في نظر العامة!!.

السؤال: هل من المروءة استخدام الآخرين كمحتوى؛ لتزيد من قيمة الإعلان التجاري في حسابك؟!.

هل من الطبيعي أن تزدري الناس بناءً على ملامحهم؛ لتفتح الباب للناس لتطعن في ملامح وجهك، وتشكك في هويتك ونسبك؟!.

هل من الجائز أن تُحاصر أُناس؛ وتجعلهم يبتعدون عن مُمارستهم حياتهم بكل حرية، وتتحول لوصي على ما يمارسون من أشياءٍ عادية؟!.

شيء غبي جداً أن يتحوّل مُسترزق من ازدراء الآخرين لمؤثر يتم الإعلان في حسابه، ومن يدعم النشر في حسابات هؤلاء المرضى يُساعدهم على التمادي والاستمرار.

هذه الوصاية على عباد الله تحتاج وقفة جادة، لكي لا يتفشى هذا الخطاب الوقح.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض