كتاب
دعونا نفرح بالأندية.. وبالمنتخب!!
تاريخ النشر: 30 يوليو 2023 22:52 KSA
(هناك شيء جديد يحصل في كرة القدم في المملكة العربية السعودية!!).
هذا ما صرّح به مؤخّراً أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو صادق فيما قاله، بسبب استحواذ صندوق الاستثمارات على أكبر وأعرق أنديتنا، وهي الاتّحاد والأهلي والهلال والنصر، وتعاقدها مع ثُلّة من أفضل لاعبي العالم، ممّا هو شيء جديد يصبّ في مصلحة الدوري السعودي لكرة القدم، ويجعله ضمن أقوى الدوريّات، ليس كما كُنّا نقول من قبل أي في المنطقة العربية بل في العالم بأسره، وهذا محلّ افتخار لكلّ الرياضيين السعوديين على مختلف مشاربهم.
لكن لديّ تساؤلاً هو: أين محلّ منتخبنا من الإعراب في هذا الشيء الجديد الذي يحصل؟! إذ المُفترض أن يصبّ في مصلحة المنتخب أكثر ممّا صبّ في مصلحة الأندية المذكورة وغير المذكورة، وأن يُصبح لدينا منتخب قادر على المنافسة العالمية بالإضافة إلى قُدرة الأندية، وهذا هو الأمل المُفترض.
أمّا الواقع فيقول أنّ جُلّ وأهمّ لاعبي منتخبنا الذين مثّلونا وشرّفونا في بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر هم إمّا قد انخفض مستواهم أو في طريقهم للاعتزال أو تعيقهم إصابات مُزمنة، وليس هناك بدلاء سعوديون أفضل منهم ويحلِّون محلّهم، كما أنّه من الصعب تطوير البدلاء إن وُجِدوا مع كثرة اللاعبين الأجانب العالميين الذين سيلعبون أساسيين معظم أوقات الدوري، وقد مرّت الكرة الإسبانية بهكذا تجربة بعد تهافت أنديتها على التعاقد مع أفضل لاعبي العالم لكنّ مستوى المنتخب الإسباني لم يهتزّ بل تطوّر للأفضل بسبب اللاعبين الإسبان الذين لعبوا خارج بلادهم في دوريات قوية مثل الدوري الإنجليزي والإيطالي والألماني، فعوّض ذلك سلبيات كثرة اللاعبين غير الإسبان في الدوري الإسباني، عكس وضعنا الذي لا يوجد معه لاعب سعودي واحد محترف خارج المملكة، حتّى في دوريات ضعيفة فضلاً عن الدوريات الأوروبية القوية.
وهذا ما أخشاه على المنتخب، أن نفرح بالأندية بفضل لاعبيها العالميين ونحزن في المنتخب الحبيب، ولسْتُ متشائماً، ولكنّ كرة القدم علوم ومعادلات وأرقام لا تتغيّر، ومحلّ إعراب المنتخب ينبغي أن يسود على قواعد كُلّ لغة، نعم، كلّ لغة.
هذا ما صرّح به مؤخّراً أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو صادق فيما قاله، بسبب استحواذ صندوق الاستثمارات على أكبر وأعرق أنديتنا، وهي الاتّحاد والأهلي والهلال والنصر، وتعاقدها مع ثُلّة من أفضل لاعبي العالم، ممّا هو شيء جديد يصبّ في مصلحة الدوري السعودي لكرة القدم، ويجعله ضمن أقوى الدوريّات، ليس كما كُنّا نقول من قبل أي في المنطقة العربية بل في العالم بأسره، وهذا محلّ افتخار لكلّ الرياضيين السعوديين على مختلف مشاربهم.
لكن لديّ تساؤلاً هو: أين محلّ منتخبنا من الإعراب في هذا الشيء الجديد الذي يحصل؟! إذ المُفترض أن يصبّ في مصلحة المنتخب أكثر ممّا صبّ في مصلحة الأندية المذكورة وغير المذكورة، وأن يُصبح لدينا منتخب قادر على المنافسة العالمية بالإضافة إلى قُدرة الأندية، وهذا هو الأمل المُفترض.
أمّا الواقع فيقول أنّ جُلّ وأهمّ لاعبي منتخبنا الذين مثّلونا وشرّفونا في بطولة كأس العالم الأخيرة في قطر هم إمّا قد انخفض مستواهم أو في طريقهم للاعتزال أو تعيقهم إصابات مُزمنة، وليس هناك بدلاء سعوديون أفضل منهم ويحلِّون محلّهم، كما أنّه من الصعب تطوير البدلاء إن وُجِدوا مع كثرة اللاعبين الأجانب العالميين الذين سيلعبون أساسيين معظم أوقات الدوري، وقد مرّت الكرة الإسبانية بهكذا تجربة بعد تهافت أنديتها على التعاقد مع أفضل لاعبي العالم لكنّ مستوى المنتخب الإسباني لم يهتزّ بل تطوّر للأفضل بسبب اللاعبين الإسبان الذين لعبوا خارج بلادهم في دوريات قوية مثل الدوري الإنجليزي والإيطالي والألماني، فعوّض ذلك سلبيات كثرة اللاعبين غير الإسبان في الدوري الإسباني، عكس وضعنا الذي لا يوجد معه لاعب سعودي واحد محترف خارج المملكة، حتّى في دوريات ضعيفة فضلاً عن الدوريات الأوروبية القوية.
وهذا ما أخشاه على المنتخب، أن نفرح بالأندية بفضل لاعبيها العالميين ونحزن في المنتخب الحبيب، ولسْتُ متشائماً، ولكنّ كرة القدم علوم ومعادلات وأرقام لا تتغيّر، ومحلّ إعراب المنتخب ينبغي أن يسود على قواعد كُلّ لغة، نعم، كلّ لغة.