كتاب
عزيز مصر.. وعزيزو السعودية!!
تاريخ النشر: 05 أغسطس 2023 22:30 KSA
في برنامج كروي لإحدى القنوات التلفزيونية المصرية، وقبل مباراة النصر السعودي والزمالك المصري في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، سأل المذيع ضيفه المُحلِّل الكروي عن فوز الزمالك على النصر، فأجاب باللهجة المصرية: (سبعة من الزمالك يمسكوا رونالدو، وخمسة يمسكوا ماني)، كناية عن استحالة الفوز!.
وهي إجابة خفيفة الظلّ، ففريق كرة القدم مُكوّن من ١١ لاعباً وليس ١٢، ومن المستحيل أن يتفرّغ الفريق بأكمله زائداً لاعباً واحداً مُفترضاً، لإمساك لاعبيْن اثنيْن، ولكنّه تقدير لقيمة رونالدو وماني، وربّما تضخيم لهما فوق المطلوب!.
وفي الواقع، كاد الزمالك يفوز على النصر بجدارة، لولا رأسيّة رونالدو في مرماه في آخر دقائق المباراة، التي أنقذت النصر من الهزيمة، رغم قيمة لاعبيه العالميين السوقية، التي تفوق القيمة السوقية للاعبي الزمالك بأضعافٍ كثيرة!.
والزمالك من أعرق الأندية المصرية، وتأسّس عام ١٩١١م على يد شخص بلجيكي اسمه جورج مرزباخ، ويبدو من اسمه أنّه يهودي، وسمّاه آنذاك (المُختلط)، وفي عام ١٩٤١م سُمّي باسم ملك مصر (فاروق الأول)، وبعد ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٣م سُمّي باسمه الحالي وما زال، وهو عزيز مصر في كرة القدم مع نادي الأهلي، وبين الناديين تنافس وتناحر يصل أحياناً للعداوة الحقيقية، خصوصاً بين رؤسائهما المتعاقبين، وتُرفع القضايا بينهما للمحاكم، وقد يُسجن بعضهم كما حصل مع مرتضى منصور، رئيس الزمالك السابق!.
وفي الحقيقة، ورغم تشجيعي للنصر، إلّا أنّ الزمالك أبهرني بمستوى لاعبيه المحليين، الذين لم يستلموا رواتبهم منذ أشهر، هم ومدرّبهم، لكنّهم أخلصوا لشعار ناديهم، ولعبوا بروح قتالية، وثقة عجيبة، وأثبتوا قوّتهم ومهارتهم، وكادوا يُخْرجون النصر من البطولة بلاعبيه العالميين الذين استقطبهم بوابل من الملايين!.
وأتمنّى مثل هذا العطاء من لاعبينا المواطنين في كلّ أنديتنا، إخلاص وروح قتالية وثقة وقوّة ومهارة، والفوارق بين لاعبي أوروبا ولاعبي باقي القارّات تتضاءل كثيراً، لولا شهرة الأوروبيين والبروباقاندا الإعلامية، وأن يكون كلّ نادي سعودي هو عزيز السعودية في كرة القدم، لا سيّما مع الخصخصة والدعم غير المحدود.
مطلوب كأس الملك سلمان لنادي سعودي: إمّا الاتحاد أو الهلال أو النصر أو الشباب، ومطلوب كأس العالم للأندية لنادي الاتحاد بعد أشهر في جدّة.
مطلوب جداً.
وهي إجابة خفيفة الظلّ، ففريق كرة القدم مُكوّن من ١١ لاعباً وليس ١٢، ومن المستحيل أن يتفرّغ الفريق بأكمله زائداً لاعباً واحداً مُفترضاً، لإمساك لاعبيْن اثنيْن، ولكنّه تقدير لقيمة رونالدو وماني، وربّما تضخيم لهما فوق المطلوب!.
وفي الواقع، كاد الزمالك يفوز على النصر بجدارة، لولا رأسيّة رونالدو في مرماه في آخر دقائق المباراة، التي أنقذت النصر من الهزيمة، رغم قيمة لاعبيه العالميين السوقية، التي تفوق القيمة السوقية للاعبي الزمالك بأضعافٍ كثيرة!.
والزمالك من أعرق الأندية المصرية، وتأسّس عام ١٩١١م على يد شخص بلجيكي اسمه جورج مرزباخ، ويبدو من اسمه أنّه يهودي، وسمّاه آنذاك (المُختلط)، وفي عام ١٩٤١م سُمّي باسم ملك مصر (فاروق الأول)، وبعد ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٣م سُمّي باسمه الحالي وما زال، وهو عزيز مصر في كرة القدم مع نادي الأهلي، وبين الناديين تنافس وتناحر يصل أحياناً للعداوة الحقيقية، خصوصاً بين رؤسائهما المتعاقبين، وتُرفع القضايا بينهما للمحاكم، وقد يُسجن بعضهم كما حصل مع مرتضى منصور، رئيس الزمالك السابق!.
وفي الحقيقة، ورغم تشجيعي للنصر، إلّا أنّ الزمالك أبهرني بمستوى لاعبيه المحليين، الذين لم يستلموا رواتبهم منذ أشهر، هم ومدرّبهم، لكنّهم أخلصوا لشعار ناديهم، ولعبوا بروح قتالية، وثقة عجيبة، وأثبتوا قوّتهم ومهارتهم، وكادوا يُخْرجون النصر من البطولة بلاعبيه العالميين الذين استقطبهم بوابل من الملايين!.
وأتمنّى مثل هذا العطاء من لاعبينا المواطنين في كلّ أنديتنا، إخلاص وروح قتالية وثقة وقوّة ومهارة، والفوارق بين لاعبي أوروبا ولاعبي باقي القارّات تتضاءل كثيراً، لولا شهرة الأوروبيين والبروباقاندا الإعلامية، وأن يكون كلّ نادي سعودي هو عزيز السعودية في كرة القدم، لا سيّما مع الخصخصة والدعم غير المحدود.
مطلوب كأس الملك سلمان لنادي سعودي: إمّا الاتحاد أو الهلال أو النصر أو الشباب، ومطلوب كأس العالم للأندية لنادي الاتحاد بعد أشهر في جدّة.
مطلوب جداً.