كتاب
العنصرية في المساجد الغربية!!
تاريخ النشر: 06 أغسطس 2023 23:18 KSA
قال تعالى في سورة المؤمنون الآية (52): «إن هذه أُمَّتُكُم أُمَّةً وَاحِدَةً وأنا رَبُكُ فَاعْبُدُون».. وكذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم: «لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى».
نظرياً يجب أن تجسد المساجد في الغرب رسالة الإسلام في التعددية الثقافية والعرقية.. حيث يجب أن يشارك المسلمون على اختلاف أعراقهم في جميع أنشطتها، وأن يلقى المسلمون الجدد كل الاحترام والتقدير، لكن الواقع مختلف تماماً، حيث تتلون أغلب المساجد هناك بعرق معين، فتجد المسجد الباكستاني أو التركي أو البوسني أو الصومالي أو العربي، وهذه الظاهرة كانت سبباً في تنفير الكثير من المسلمين، لا سيما حديثي الدخول إلى الإسلام من الأوروبيين، على اختلاف أعراقهم وألوانهم لعدم تلقيهم الترحيب المناسب والنظر إليهم على أنهم كانوا من قبل من غير المسلمين.
أعتمد في هذه السطور على تجربتي الشخصية وعلى رسالة وصلتني على الواتس من إمام المركز الإسلامي بلندن الأخ الدكتور (محمد فايد) البريطاني من أصول إريترية وأحد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، أترككم مع ما جاء فيها بدون تعليق:
إن المنح الدراسية التي استفدت منها وغيري كثير من أبناء العالم الإسلامي، لم تكن إلا جزءاً يسيراً من عطاء وكرم ملوك بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية -حرسها الله- المتعاقبين.. فالعناية بالحرمين الشريفين وتوسعتهما ورعاية الحجاج والمعتمرين وما يقدمونه من خير وعطاء للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بل للإنسانية جمعاء يعجز أن يكتب عنهما كاتب.
ومن نعم الله علينا في بريطانيا أن يرى الناس في هذه البلاد يدخلون في دين الله أفواجا، وهذا أمرٌ جيد وجميل، ولكن أصدقكم القول إن معاناة هؤلاء المسلمين الجدد تبدأ من لحظة اعتناقهم للإسلام، حيث يعاني المسلمون الجدد من العزلة وعدم تقبل بعض المسلمين لهم.
أحد الفضلاء وهو محامي إنجليزي من أسرة عريقة اعتنق الإسلام قبل عقدين من الزمان ووفقه الله لإداء فريضة الحج وقدم الكثير للجالية المسلمة في هذه البلاد، ومع ذلك لازال يعاني من هذه العنصرية البغيضة.
جاءني إلى المركز الإسلامي وحكى لي أنه كلما دخل مسجداً إلا ويُنظر إليه بأنه غريب، وفي بعض المساجد يأتي أحدهم إليه وهو ربما لم يقرأ كتاباً في الدين ليصحح له خطأً لم يرتكبه، فقط لأنه أبيض البشرة اعتقاداً منهم أنه لا يعرف من الدين شيئاً، وفي بعض الأحيان -والكلام للمحامي- يتعامل معي اخواني المصلون بحذر وريبة وكأنني لست واحداً منهم.
علماً بأن هذا الرجل قدم الكثير للمسلمين في هذا البلد نظراً لمعرفته الجيدة بالقانون الإنجليزي، وبكونه من أبناء البلد الأصليين، فقد استخدم ماله وعلاقاته في خدمة المسلمين.. فإذا كان مثل هذا الرجل الذي أسلم قبل عقدين من الزمن يعاني هذه المعاناة، فما بالنا بالمسلم الجديد.. «انتهت الرسالة».
نظرياً يجب أن تجسد المساجد في الغرب رسالة الإسلام في التعددية الثقافية والعرقية.. حيث يجب أن يشارك المسلمون على اختلاف أعراقهم في جميع أنشطتها، وأن يلقى المسلمون الجدد كل الاحترام والتقدير، لكن الواقع مختلف تماماً، حيث تتلون أغلب المساجد هناك بعرق معين، فتجد المسجد الباكستاني أو التركي أو البوسني أو الصومالي أو العربي، وهذه الظاهرة كانت سبباً في تنفير الكثير من المسلمين، لا سيما حديثي الدخول إلى الإسلام من الأوروبيين، على اختلاف أعراقهم وألوانهم لعدم تلقيهم الترحيب المناسب والنظر إليهم على أنهم كانوا من قبل من غير المسلمين.
أعتمد في هذه السطور على تجربتي الشخصية وعلى رسالة وصلتني على الواتس من إمام المركز الإسلامي بلندن الأخ الدكتور (محمد فايد) البريطاني من أصول إريترية وأحد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، أترككم مع ما جاء فيها بدون تعليق:
إن المنح الدراسية التي استفدت منها وغيري كثير من أبناء العالم الإسلامي، لم تكن إلا جزءاً يسيراً من عطاء وكرم ملوك بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية -حرسها الله- المتعاقبين.. فالعناية بالحرمين الشريفين وتوسعتهما ورعاية الحجاج والمعتمرين وما يقدمونه من خير وعطاء للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بل للإنسانية جمعاء يعجز أن يكتب عنهما كاتب.
ومن نعم الله علينا في بريطانيا أن يرى الناس في هذه البلاد يدخلون في دين الله أفواجا، وهذا أمرٌ جيد وجميل، ولكن أصدقكم القول إن معاناة هؤلاء المسلمين الجدد تبدأ من لحظة اعتناقهم للإسلام، حيث يعاني المسلمون الجدد من العزلة وعدم تقبل بعض المسلمين لهم.
أحد الفضلاء وهو محامي إنجليزي من أسرة عريقة اعتنق الإسلام قبل عقدين من الزمان ووفقه الله لإداء فريضة الحج وقدم الكثير للجالية المسلمة في هذه البلاد، ومع ذلك لازال يعاني من هذه العنصرية البغيضة.
جاءني إلى المركز الإسلامي وحكى لي أنه كلما دخل مسجداً إلا ويُنظر إليه بأنه غريب، وفي بعض المساجد يأتي أحدهم إليه وهو ربما لم يقرأ كتاباً في الدين ليصحح له خطأً لم يرتكبه، فقط لأنه أبيض البشرة اعتقاداً منهم أنه لا يعرف من الدين شيئاً، وفي بعض الأحيان -والكلام للمحامي- يتعامل معي اخواني المصلون بحذر وريبة وكأنني لست واحداً منهم.
علماً بأن هذا الرجل قدم الكثير للمسلمين في هذا البلد نظراً لمعرفته الجيدة بالقانون الإنجليزي، وبكونه من أبناء البلد الأصليين، فقد استخدم ماله وعلاقاته في خدمة المسلمين.. فإذا كان مثل هذا الرجل الذي أسلم قبل عقدين من الزمن يعاني هذه المعاناة، فما بالنا بالمسلم الجديد.. «انتهت الرسالة».