كتاب
جمعية الشَّنَبِ المِتْرَاكِي!
تاريخ النشر: 09 أغسطس 2023 22:39 KSA
* ذاتَ مساء مجموعة من الأصدقاء في جلسة سَمَر، ليس فيها وتَر، المهم زعيمهم: سحب نفساً عميقاً، فيما شفتاه تقتربان من ملامسة (كأس الشَّاي الممزوج بالنعناع)، لكنه توقف فجأة ليقول: ما رأيكم ياجماعة أن نُنشئ (جمعية خيرية) لنخدم المجتمع؛ كما فعل أبو زيد وأبو عبيد؟
*****
* قاطعه أحدهم سريعاً: (فكرة حلوة)، ولأنك صاحبها، وزعيمنا المُبجل فأنت رئيس مجلس الإدارة، وأنا نائبك، (والشَّنَب المِتْرَاكِي هذا) المسؤول المالي؛ فهو شاطر بالدراهم، والرَّبْع جمعية عمومية وأعضاء، وباقي الأمور ربك ييسرهـا!!
*****
* وهنا مع إيماننا الدائم بصدق النوايا وتأكيدنا على ذلك؛ لكن هذه السالفة يبدو تحدث ويتردد صداها في (قطاعنا الخيري)؛ فنعم أصبح يحظى بالدعم والمرونة والتسهيلات في إنشاء جمعياته ومؤسساته؛ وهذا أمر رائع وإيجابي، ولكن الملاحظ أن ذلك أدى أيضاً لخروج كيانات أو جمعيات محدودة أو معدومة الأثر والفاعلية على أرض الواقع، والتي معظمها ماهي إلا أشهر قليلة ويرفع راية الإفلاس ولافتات الاستسلام!!
*****
* ولذا فبعد تثميني للعطاءات المتميزة والنوعية للأعزاء القائمين على (المركز الوطني للقطاع غير الربحي)، وشكري لهم؛ فما أرجوه منهم -حفظهم الله- الاهتمام بهذا الملف، من خلال العمل على ضوابط تضمن الجدية في إطلاق الجمعيات، والقدرة بعد ذلك على استمراريتها.
*****
* أيضاً هذه دعوة لمنع ازدواجية مستهدفات الجمعيات في المحافظة أو المدينة الواحدة؛ فهذا يُشتت جهودها، ويعصف بميزانياتها الضعيفة ابتداءً، ومن الأهم كذلك تطوير برامجها بحثاً عن تميزها وجودتها، وهناك تعزيز حضورها بدعمها مالياً عبر شركات مساهمة وأوقاف ومشاريع استثمارية تدار من (المركز نفسه)، فبالتأكيد سيكون أكثر احترافية في هذا المجال عند استعانته بالخبراء.
*****
* أخيراً هذا ندائي لرفع كفاءة العاملين بجمعيات ومؤسسات القطاع الثالث بدبلومات ودورات متخصصة بالتعاون مع الجامعات؛ فصدقوني إذا توافرت كل تلك المعطيات ستحقق مسارات وأهداف مهمة في رؤية المملكة 2030م التي من عناوينها الرئيسة: العناية بالقطاع غير الربحي، ورفع نسبة مساهمته إلى (5%) من الناتج المحلي، ويبقى التذكير بأن (جمعية الشَّنَب المِتْراكِي) أغلقت أبوابها ونوافذها بعد ستة أشهر من إعلانها.
*****
* قاطعه أحدهم سريعاً: (فكرة حلوة)، ولأنك صاحبها، وزعيمنا المُبجل فأنت رئيس مجلس الإدارة، وأنا نائبك، (والشَّنَب المِتْرَاكِي هذا) المسؤول المالي؛ فهو شاطر بالدراهم، والرَّبْع جمعية عمومية وأعضاء، وباقي الأمور ربك ييسرهـا!!
*****
* وهنا مع إيماننا الدائم بصدق النوايا وتأكيدنا على ذلك؛ لكن هذه السالفة يبدو تحدث ويتردد صداها في (قطاعنا الخيري)؛ فنعم أصبح يحظى بالدعم والمرونة والتسهيلات في إنشاء جمعياته ومؤسساته؛ وهذا أمر رائع وإيجابي، ولكن الملاحظ أن ذلك أدى أيضاً لخروج كيانات أو جمعيات محدودة أو معدومة الأثر والفاعلية على أرض الواقع، والتي معظمها ماهي إلا أشهر قليلة ويرفع راية الإفلاس ولافتات الاستسلام!!
*****
* ولذا فبعد تثميني للعطاءات المتميزة والنوعية للأعزاء القائمين على (المركز الوطني للقطاع غير الربحي)، وشكري لهم؛ فما أرجوه منهم -حفظهم الله- الاهتمام بهذا الملف، من خلال العمل على ضوابط تضمن الجدية في إطلاق الجمعيات، والقدرة بعد ذلك على استمراريتها.
*****
* أيضاً هذه دعوة لمنع ازدواجية مستهدفات الجمعيات في المحافظة أو المدينة الواحدة؛ فهذا يُشتت جهودها، ويعصف بميزانياتها الضعيفة ابتداءً، ومن الأهم كذلك تطوير برامجها بحثاً عن تميزها وجودتها، وهناك تعزيز حضورها بدعمها مالياً عبر شركات مساهمة وأوقاف ومشاريع استثمارية تدار من (المركز نفسه)، فبالتأكيد سيكون أكثر احترافية في هذا المجال عند استعانته بالخبراء.
*****
* أخيراً هذا ندائي لرفع كفاءة العاملين بجمعيات ومؤسسات القطاع الثالث بدبلومات ودورات متخصصة بالتعاون مع الجامعات؛ فصدقوني إذا توافرت كل تلك المعطيات ستحقق مسارات وأهداف مهمة في رؤية المملكة 2030م التي من عناوينها الرئيسة: العناية بالقطاع غير الربحي، ورفع نسبة مساهمته إلى (5%) من الناتج المحلي، ويبقى التذكير بأن (جمعية الشَّنَب المِتْراكِي) أغلقت أبوابها ونوافذها بعد ستة أشهر من إعلانها.