كتاب
تغيير اسم الفشل الكلوي!!
تاريخ النشر: 13 أغسطس 2023 22:26 KSA
لو امتلك الإنسان أفضل سيّارة، أمريكية، ألمانية، يابانية، بريطانية، فرنسية، أو حتّى صينية وكورية، ممّا تُشترى الواحدة منها بملايين الريالات، وتُصنع من أقوى المعادن وأكثرها تحمّلاً للضغوط والطقس، وفيها أذكى كمبيوتر في العالم، فلن تستطيع أن تُعمِّر معه إلّا سنوات قليلة، ربّما عشر سنوات زائد (+) أو ناقص (-)، حتّى لو أجرى لها برنامج صيانة صارم في وكالة بيعها، أو حتّى في المصنع الذي صنعها بإتقان.
لكنّ الإنسان يمتلك أجهزة في جسمه تُعمِّر معه وتخدمه طيلة الحياة، مهما طالت هذه الحياة، (٥٠) (٦٠) (٧٠) (٨٠) سنة أو أكثر، فيما لو تعامل معها بإحسان، وهو لم يشترها ولم يدفع مقابلها هللة واحدة من أمواله، بل موهوبة له بالمجّان من الله الخالق الرحمن.
من هذه الأجهزة (الكلية)، التي هي أفضل مصنع في التاريخ لتنظيف داخل الإنسان، والتخلّص من السموم التي في جسمه، وأفضل نظام في التاريخ لتصريف السوائل الزائدة عن الحاجة، وأفضل مُسلِّك في التاريخ للمجاري الخفية، فلا يظهر على جسم الإنسان من خارجه أيّ إشارة - ولو بسيطة - لما يجري داخله بواسطة الكلية؛ من عمليات صرف وتطهير وتعقيم، وبهدوء كامل، ٢٤ ساعة في اليوم طيلة الحياة، دون أن يشعر الإنسان، بل يتمتع بما تفعله هذه الكلية، الجندي المجهول في الجسم الإنساني.
ولو مرٍضت الكلية بعد (٥٠) (٦٠) (٧٠) (٨٠) سنة أو أكثر من خدمة الإنسان، يأتي هذا الإنسان الجاحد ويصف تعبها بأنّه فشل منها، خصوصاً الإنسان الطبيب، وهي لم تفشل البتّة، وكيف تفشل والله خالقها؟!، بل توقّفت عن العمل بما أساء لها الإنسان، لحكمة إلهية ظاهرة وباطنة، وهي تستحقّ منّا ألّا نُشهِرها بأنها فاشلة فيما لو توقّفت، فهذا جحود من الإنسان أن يصف توقّفها عن العمل بأنّه فشل، بينما يصف السيّارات حين تعطب - ولو بعد شهور أو سنوات قليلة - بأنّها فخر الصناعة البشرية، وقمّة الاختراعات.. فتبّاً لهذا الإنسان.
أقترح تغيير اسم مرض الفشل الكلوي، إلى اسم يليق بالكلية العظيمة.
وسلامة كلية كلّ من قدّر الله أن تمرض، وتُحجِم عن عملها العظيم.
لكنّ الإنسان يمتلك أجهزة في جسمه تُعمِّر معه وتخدمه طيلة الحياة، مهما طالت هذه الحياة، (٥٠) (٦٠) (٧٠) (٨٠) سنة أو أكثر، فيما لو تعامل معها بإحسان، وهو لم يشترها ولم يدفع مقابلها هللة واحدة من أمواله، بل موهوبة له بالمجّان من الله الخالق الرحمن.
من هذه الأجهزة (الكلية)، التي هي أفضل مصنع في التاريخ لتنظيف داخل الإنسان، والتخلّص من السموم التي في جسمه، وأفضل نظام في التاريخ لتصريف السوائل الزائدة عن الحاجة، وأفضل مُسلِّك في التاريخ للمجاري الخفية، فلا يظهر على جسم الإنسان من خارجه أيّ إشارة - ولو بسيطة - لما يجري داخله بواسطة الكلية؛ من عمليات صرف وتطهير وتعقيم، وبهدوء كامل، ٢٤ ساعة في اليوم طيلة الحياة، دون أن يشعر الإنسان، بل يتمتع بما تفعله هذه الكلية، الجندي المجهول في الجسم الإنساني.
ولو مرٍضت الكلية بعد (٥٠) (٦٠) (٧٠) (٨٠) سنة أو أكثر من خدمة الإنسان، يأتي هذا الإنسان الجاحد ويصف تعبها بأنّه فشل منها، خصوصاً الإنسان الطبيب، وهي لم تفشل البتّة، وكيف تفشل والله خالقها؟!، بل توقّفت عن العمل بما أساء لها الإنسان، لحكمة إلهية ظاهرة وباطنة، وهي تستحقّ منّا ألّا نُشهِرها بأنها فاشلة فيما لو توقّفت، فهذا جحود من الإنسان أن يصف توقّفها عن العمل بأنّه فشل، بينما يصف السيّارات حين تعطب - ولو بعد شهور أو سنوات قليلة - بأنّها فخر الصناعة البشرية، وقمّة الاختراعات.. فتبّاً لهذا الإنسان.
أقترح تغيير اسم مرض الفشل الكلوي، إلى اسم يليق بالكلية العظيمة.
وسلامة كلية كلّ من قدّر الله أن تمرض، وتُحجِم عن عملها العظيم.