كتاب

افتحوا النوافذ للشمس..!

.. افتحوا النوافذ للشمس، وانثروا أحلامكم وآمالكم على وقع خطوات فلذات الأكباد، وهي تأخذ مسارها في صباح جديد، في يوم جديد، في عام دراسي جديد.. وامنحوهم ابتساماتكم وقبلاتكم ودعواتكم...

*****


.. الصباحات الحلم تتنفس من جديد، محاضن النور تشرع أبوابها ثانية، الشرفات تفيض بالحياة وبالدفء، والأجراس والطابور والرفاق والضحكات والثرثرات تملأ الساحات...

هنا يوم جديد، وعام دراسي جديد، وهنا حكاية تستعيد حكاية، وكأنها تشكل مداءات التتالي في أعمار الفلذات وأعمارنا وهي تأخذهم وتأخذنا بشغف وبطموح نحو ذاك النور القابع في أقصى النفق...


*****

.. دعونا نقترب كثيرًا من نبض أبنائنا وبناتنا، وبالذات الصغار منهم، سنجده يبوح بمشاعر مختلفة: فرح، خوف، رغبة، انكسار خطوات تسابق أبصارهم وخيالاتهم، وخطوات ترتعش من البدايات، وكل ذلك يتطلب منا في بيوتنا وفي مدارسنا أن ننفث فيه الطمأنينة ونغذيه بالسكينة...

*****

إنها الرسالة للآباء والأمهات.. هيئوا أبناءكم نفسياً، ابنوا للمدرسة قصة شغف في وجدانهم، أيقظوهم بحب، وخذوا بأيديهم إلى مدارسهم بحب، وإياكم والتعنيف أو القسوة فإن من البدايات ما يشكل عقدة صعب حلها، ثم لا تنسوهم من دعائكم وهم يلجون الأبواب إلى مدارسهم..

أما الرسالة إلى المعلمين والمعلمات فهي اكمال أجواء البيوت من المحبة واللين والتشجيع واستيعاب المخاوف، وبالتأكيد بخبراتكم تدركون أن النظرة الأولى والموقف الأول هي من يخلق لكم القبول أو الرفض عند الطلاب والطالبات...

*****

.. هنا اتحدث عن الجوانب السلوكية والتربوية التي قد تسبق في أهميتها المواقف التعليمية في الأسابيع الأولى، بل وهي الأساس في نجاح العملية التعليمية بعد ذلك، وكما يؤكد خبراء التربية بأن العملية التربوية والتعليمية هي أنساق تشاركية تكاملية في الأثر والتأثير...

*****

.. هذا جانب أولي، أما الجانب الأهم فهي في تهيئة الوسائل والأدوات التعليمية من مبانٍ ومعلمين ومناهج....إلخ.

وما أتمناه هو ألا تتكرر جدليات كل عام.. المباني ليست جاهزه، الكتب لم تصل، نصاب المعلمين لم يكتمل، طلاب بلا مدارس.. وغيرها من الجدليات التي اعتدناها في كل عام، ومشاهد التكدس تلك التي اعتدنا أن نراها في أروقة إدارات التعليم أو عند بوابات المدارس.. تلك الجدليات صعب تكرارها ونحن في هذه المرحلة من مخرجات رؤية 2030.

*****

... نعرف أن الكثافة العددية وضخامة العمل هائل جداً، وأن تلك الجدليات قد لا تختفي تماماً مهما كان حجم الاستعداد.. ولكن إذا ما كان كل شيء محسوباً ومخططاً له فقد نشهد بدايات مختلفة، وهذا ما أتمناه لوزارتنا القديرة.

*****

.. بقي أن أقول أن التعليم هو رسالة مجتمعية وليس رسالة المدرسة وحدها.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض