كتاب

العلم ونوبل

العلم نور يهبه الله عز وجل لمن يجد ويجتهد من عباده، فَالعلماء لهم منزلة عالية، ومكانة بينَ الناس، فَهم ورثة الأنبياءِ، يهتدي بهم البشرية فِي أمور دينهم ودنياهم؛ ومما يدل علَى ذلك أن شرف العالم علَى العابد كشرف الرسولِ صلى الله عليهِ وسلمَ علَى أَقَل الناسِ رتبَة، وهو ما أشار إليه النبِي صلى الله علَيه وسلم في الحديث بقَولهِ: «فَضْلُ العَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ»، ولا تأتي تلك المنزلة من فراغ ولكن تتطلب قراءة واطلاعاً وتجارب وخبرة وتربية، وتوفير بيئة مناسبة، وأفقاً واسعاً وصبراً وتحملاً على التحديات، وجعلها الله عز وجل متاحة للمسلم وغير المسلم لتعود بالنفع على البشرية أجمع.

ويعود السبب لتفضيل العلماء علَى غيرهم لأن نفعهم لا يقتصر على أنفسهم كما هو شأن العابد - وإنما يعم جميع الناس، فتطور الحياة اليومية وظهور الاختراعات المتتالية سهل علينا الكثير من الأمور الحياتية لنعيش بشكل أفضل.


وتكريم العلماء في المجتمع يعود بالنفع عليهم والإشادة بهم وبمجهوداتهم تساعد على ظهور اختراعات وابتكارات أخرى ومن هنا نبعت فكرة تكريم العلماء بجائزة نوبل.

يقع متحف نوبل في العاصمة السويدية ستوكوهولم وهو يحتوي على أسماء العلماء الحاصلين على جائزة نوبل ومنذ 10 ديسمبر 1969م وحتى اليوم يتم سنوياً حفل تكريم للعلماء بجائزة نوبل، ويتيح المتحف لزائره معرفة عن قرب أسماء جميع العلماء الحاصلين على الجائزة ومع شرح وافٍ على سبب حصولهم عليها وتميزهم لخدمة العلوم والبشرية، وما يميز المتحف وجود مقتنيات للعلماء مثل مقتنيات أينشتاين ومحاكاة لاختراع العالم المصري زويل وغير ذلك.


اخترع نوبل الديناميت وتم الهجوم عليه بسبب أن اختراعه يدمر البشرية ولكن سرعان ما اتضحت الفوائد منه في تفجير الجبال لتوسعة الطرق أو المناجم وإلى ما غير ذلك وقد كون نوبل ثروة مالية بعد اختراعه ولكن فكر في الأربعينات من عمره في عام 1895م في منح جائزة نوبل بشكل سنوي حيث وقع ألفريد نوبل وصيته النهائية وتنازل عن جزء كبير من أمواله لإنشاء الجائزة بحيث يتم منح جوائز نوبل في فئات الأدب، والسلام، وعلم وظائف الأعضاء أو الطب، والفيزياء، والكيمياء، والجائزة التذكارية في العلوم الاقتصادية.

تصور ألفريد نوبل عالماً أفضل حيث كان يعتقد أنه من خلال التعليم والعلوم والإنسانية، يمكن للناس المساهمة في تحسين المجتمع.. ولهذا السبب أنشأ جائزة لتكريم الاكتشافات التي كان لها أكبر الأثر الإيجابي على البشرية.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!