كتاب
تنشيط (الكورة) الدموية
تاريخ النشر: 12 سبتمبر 2023 22:47 KSA
النهضة الكروية التي تشهدها بلادي الحبيبة، مدعاة للفخر والاعتزاز والطمأنينة، ليس فقط لدى عشاق المستديرة، بل بمختلف الشرائح الاجتماعية، كيف لا وقد أصبحت الأندية السعودية الخيار الأول لنجوم العالم في سوق الانتقالات الشتوية والصيفية، كيف لا وقد قفز ترتيب الدوري السعودي للمرتبة الخامسة عوضاً عن الدوري الفرنسي بعد أن ضم ألمع نجوم العالم: كريستيانو رونالدو، نيمار، بن زيمه، فيرمينو، ماني، ميتروفتش، رياض محرز، كيف لا وأنظار العالم أجمع تتوجه على مدار الساعة نحو وطننا لتتابع عن كثب الأحداث الرياضية، ومعالم الحضارة الاقتصادية والسياحية.
إن ما يحدث من نهضة كروية في بلادنا باختصار: هو أشبه ما يكون بزراعة جهاز المساعدة البطينية لـ(تنشيط الدورة الدموية) بحجرة القلب السفلية، والذي سيساعد على ضخ الدم من حجرات القلب الكروية إلى باقي أعضاء القطاعات الحيوية، ويتطلب تركيب مثل هذا الجهاز غالباً إلى جراحة (قلب مفتوح)، ذو مخاطر بالغة، لكنه يعد منقذاً للحياة متى كان المجتمع مصاباً بفشل حاد في (الوظائف العملية)، أو (تكسّر الصفائح البلدية)!!.
هذه النهضة الكروية التي تشهدها بلادي الغالية: ينتظر أن يواكبها مع الأيام بشكل موازٍ تطورات كبيرة بمختلف المجالات، التجارية، الصناعية، التنموية، لذلك لا بأس أن تتحول كرة القدم من وسيلة للترفيه إلى ضرورة ملحة، تُصرَف عليها المليارات، حتى تحقق رؤيتها المنشودة، فتنعكس بطريقة إيجابية على توفير سبل الحياة الكريمة، كما حدث ذلك بالتجربة اليابانية، حين أصبحت كرة القدم صناعة حضارية، وركيزة أساسية لكافة المناحي المعيشية.
لقد تبلَّدت مشاعر بعض الناس تجاه احتياجاتهم الجوهرية، بفعل الرتابة والبيروقراطية التي ينتهجها بعض المسؤولين، حتى تحوَّلت همومهم المعيشية لكماليات ثانوية، واهتماماتهم الكروية لغايات مصيرية، سرعان ما تثور فيها أعصابهم بمجرد انتقاد نجمهم، أو هزيمة فريقهم، فيستحيلوا وحوشاً ضارية!.
هذه النهضة الكروية التي تشهدها بلادي الأبية: وهذه المليارات التي صُرِفَت على عملية (تنشيط «الكورة» الدموية)، يجب أن تُلقي بظلالها على بقية القطاعات الحيوية: البلدية، السياحية، الموارد البشرية، لتتدفَّق السيولة لشرايين الشوارع الرئيسية والفرعية، فتمحي تلك المطبات والحفر والتشوهات البصرية، لتتدفَّق السيولة لأطراف الميادين والأسواق والحدائق، فتزيل كل ما من شأنه مخالفة الذوق العام، لتتدفق السيولة لأوردة الفرص الوظيفية، فتذيب تجلّطات البطالة، التسريح الجماعي، الفصل التعسفي، حتى يجد المواطن نفسه بالوظائف القيادية.
النهضة الكروية التي تشهدها بلادي العريقة: إن لم تُحسِّن من ظروف المواطن المعيشية، فإن (كرة القدم) ستظل وسيلة ترفيه، لا صناعة حضارية، وسيظل المشجع غارقاً بهمومه، ينفس عن نفسه بتشجيع فريقه، حتى يجدوه يوماً ممدداً أمام التلفاز مصاباً بـ(هبوط «الكورة» الدموية).
إن ما يحدث من نهضة كروية في بلادنا باختصار: هو أشبه ما يكون بزراعة جهاز المساعدة البطينية لـ(تنشيط الدورة الدموية) بحجرة القلب السفلية، والذي سيساعد على ضخ الدم من حجرات القلب الكروية إلى باقي أعضاء القطاعات الحيوية، ويتطلب تركيب مثل هذا الجهاز غالباً إلى جراحة (قلب مفتوح)، ذو مخاطر بالغة، لكنه يعد منقذاً للحياة متى كان المجتمع مصاباً بفشل حاد في (الوظائف العملية)، أو (تكسّر الصفائح البلدية)!!.
هذه النهضة الكروية التي تشهدها بلادي الغالية: ينتظر أن يواكبها مع الأيام بشكل موازٍ تطورات كبيرة بمختلف المجالات، التجارية، الصناعية، التنموية، لذلك لا بأس أن تتحول كرة القدم من وسيلة للترفيه إلى ضرورة ملحة، تُصرَف عليها المليارات، حتى تحقق رؤيتها المنشودة، فتنعكس بطريقة إيجابية على توفير سبل الحياة الكريمة، كما حدث ذلك بالتجربة اليابانية، حين أصبحت كرة القدم صناعة حضارية، وركيزة أساسية لكافة المناحي المعيشية.
لقد تبلَّدت مشاعر بعض الناس تجاه احتياجاتهم الجوهرية، بفعل الرتابة والبيروقراطية التي ينتهجها بعض المسؤولين، حتى تحوَّلت همومهم المعيشية لكماليات ثانوية، واهتماماتهم الكروية لغايات مصيرية، سرعان ما تثور فيها أعصابهم بمجرد انتقاد نجمهم، أو هزيمة فريقهم، فيستحيلوا وحوشاً ضارية!.
هذه النهضة الكروية التي تشهدها بلادي الأبية: وهذه المليارات التي صُرِفَت على عملية (تنشيط «الكورة» الدموية)، يجب أن تُلقي بظلالها على بقية القطاعات الحيوية: البلدية، السياحية، الموارد البشرية، لتتدفَّق السيولة لشرايين الشوارع الرئيسية والفرعية، فتمحي تلك المطبات والحفر والتشوهات البصرية، لتتدفَّق السيولة لأطراف الميادين والأسواق والحدائق، فتزيل كل ما من شأنه مخالفة الذوق العام، لتتدفق السيولة لأوردة الفرص الوظيفية، فتذيب تجلّطات البطالة، التسريح الجماعي، الفصل التعسفي، حتى يجد المواطن نفسه بالوظائف القيادية.
النهضة الكروية التي تشهدها بلادي العريقة: إن لم تُحسِّن من ظروف المواطن المعيشية، فإن (كرة القدم) ستظل وسيلة ترفيه، لا صناعة حضارية، وسيظل المشجع غارقاً بهمومه، ينفس عن نفسه بتشجيع فريقه، حتى يجدوه يوماً ممدداً أمام التلفاز مصاباً بـ(هبوط «الكورة» الدموية).