كتاب
الجامعات.. وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار
تاريخ النشر: 13 سبتمبر 2023 22:50 KSA
قبل صدور قرار إنشاء هيئة تنمية البحث والابتكار والتطوير، في ٩ مارس عام ٢٠٢١، تم تشكيل اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار، كلجنة وطنية ترتبط بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ويرأسها رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وبهذا أُعطي البحث العلمي دعماً معنوياً ومادياً قوياً، ولعل هذا هو سر قوة انطلاقة هيئة البحث والتطوير والابتكار التي أُنشئت بقرار مجلس الوزراء في 20/10/1442هـ، وترتبط تنظيمياً برئيس مجلس الوزراء، وهذا أعطاها دعماً معنوياً ومادياً كبيراً كذلك، وفي غرة ذو الحجة عام ١٤٤٣هـ، أعلن سمو ولي العهد عن التطلعات والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار، وقال: إن قطاع البحث والتطوير والابتكار سيضيف ستون مليار ريال إلى الاقتصاد في ٢٠٤٠، وبالتالي سيعزز تنافسية وريادة للمملكة عالمياً، وتتمثل الأولويات الوطنية في: صحة الإنسان، استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، الريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل، وتعد هذه الأولويات بوصلة لتوجيه المشاريع المستقبلية في الهيئة، وبناء على ذلك، تحركت الهيئة عبر استبيانات وورش عمل ولقاءات بينها وبين جميع الجهات المعنية لقطاعها، وخلصت إلى تنظيم سير مهام الهيئة، وأعلنت قبل ثلاثة أسابيع عن دعمها للبحث والتطوير والابتكار.
ومن أدق ما اتخذته من خطوات، أن جعلت التوجه إليها مباشرة عبر موقعها، لتعطي فرصة أكبر للجميع، للتواصل معها في حالة وجود باحثين مبدعين، دون الحاجة للتعقيد البيروقراطي عبر الجهات ذات التخصص، وجعلت هناك تنوعا كبيرا لساحة البحوث، ووفق شروط محددة، وتنظيم جديد، لدعم البحث العلمي.. يمكن الاطلاع عليها من خلال موقعها. فالدعم المالي كبير، لا يقل عن مليون ونصف المليون ريال، لاستقطاب المتميزين من الباحثين، والارتفاع بجودة البحث العلمي، والمهم أن يكون هناك ناتج للبحوث يمكن توظيفه لمزيد من التطبيق، وبالتالي تتحرك البحوث لتصبح في متناول الصناعة والاستفادة منها في مجالات الحياة، وهذا مطلب جيد، إلا أنه يجب أن يوضع في الاعتبار أنه ليس كل البحوث تكون كذلك، إنما بعضها.. فجودة البحث تقود لجودة بحوث أخرى، وبعضها جودته تكون علمياً فقط، وهو ما يجب وضعه في الاعتبار لدى الهيئة، وكل الدعم يكون لجميع البحوث في الجامعات العالمية المتميزة والقوية، لأن ذلك دعم لمسيرة البحث العلمي الإنساني، بحيث يتكون لدينا في المملكة علماء وباحثين متخصصين في جميع المجالات، فانطلاقات الهيئة المتسمة بالقوة اليوم، والدعم اللامحدود من الدولة حفظها الله، وبرعاية خاصة من ولي العهد، سيكون له أثره الإيجابي على الوطن، ومسيرة المملكة التنموية والبحثية، ويبقى أن تفكر الهيئة بطرق التخلص من البيروقراطية التي تعاني منها معظم الجامعات، وبالذات ما يعانيه الباحثون من تعثرات إدارية، مما يتسبب في عزوف أساتذة الجامعات والباحثين عن البحث العلمي، لأن أحد أكبر المشاكل التي لها علاقة بتعثر البحث العلمي في الجامعات هي الإجراءات البيروقراطية، واسألوا إن شئتم باحثي الجامعات وما يعانونه من أمور، سواء في شراء مستلزمات البحث العلمي، أو عند دعم براءات الاختراع، أو حتى عند إقفال مشاريعهم البحثية.
ومن أجمل الأمور في انطلاقات الهيئة، شموليتها بالاعتناء بالجدد من الباحثين، ووجود طلاب دراسات عليا، وما بعد الدكتوراه، وضرورة وجود مشاركات متنوعة من جهات متعددة، ولعل من الأمور التي تحتاج إلى الاستدراك في انطلاقات الهيئة، ضيق الوقت للتقديم، وهو شهر واحد، وأظن أن الأمر يحتاج إلى تمديد لمنح فرصاً أكثر.. وشكراً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعم ورعاية البحث العلمي.. والله ولي التوفيق.
ومن أدق ما اتخذته من خطوات، أن جعلت التوجه إليها مباشرة عبر موقعها، لتعطي فرصة أكبر للجميع، للتواصل معها في حالة وجود باحثين مبدعين، دون الحاجة للتعقيد البيروقراطي عبر الجهات ذات التخصص، وجعلت هناك تنوعا كبيرا لساحة البحوث، ووفق شروط محددة، وتنظيم جديد، لدعم البحث العلمي.. يمكن الاطلاع عليها من خلال موقعها. فالدعم المالي كبير، لا يقل عن مليون ونصف المليون ريال، لاستقطاب المتميزين من الباحثين، والارتفاع بجودة البحث العلمي، والمهم أن يكون هناك ناتج للبحوث يمكن توظيفه لمزيد من التطبيق، وبالتالي تتحرك البحوث لتصبح في متناول الصناعة والاستفادة منها في مجالات الحياة، وهذا مطلب جيد، إلا أنه يجب أن يوضع في الاعتبار أنه ليس كل البحوث تكون كذلك، إنما بعضها.. فجودة البحث تقود لجودة بحوث أخرى، وبعضها جودته تكون علمياً فقط، وهو ما يجب وضعه في الاعتبار لدى الهيئة، وكل الدعم يكون لجميع البحوث في الجامعات العالمية المتميزة والقوية، لأن ذلك دعم لمسيرة البحث العلمي الإنساني، بحيث يتكون لدينا في المملكة علماء وباحثين متخصصين في جميع المجالات، فانطلاقات الهيئة المتسمة بالقوة اليوم، والدعم اللامحدود من الدولة حفظها الله، وبرعاية خاصة من ولي العهد، سيكون له أثره الإيجابي على الوطن، ومسيرة المملكة التنموية والبحثية، ويبقى أن تفكر الهيئة بطرق التخلص من البيروقراطية التي تعاني منها معظم الجامعات، وبالذات ما يعانيه الباحثون من تعثرات إدارية، مما يتسبب في عزوف أساتذة الجامعات والباحثين عن البحث العلمي، لأن أحد أكبر المشاكل التي لها علاقة بتعثر البحث العلمي في الجامعات هي الإجراءات البيروقراطية، واسألوا إن شئتم باحثي الجامعات وما يعانونه من أمور، سواء في شراء مستلزمات البحث العلمي، أو عند دعم براءات الاختراع، أو حتى عند إقفال مشاريعهم البحثية.
ومن أجمل الأمور في انطلاقات الهيئة، شموليتها بالاعتناء بالجدد من الباحثين، ووجود طلاب دراسات عليا، وما بعد الدكتوراه، وضرورة وجود مشاركات متنوعة من جهات متعددة، ولعل من الأمور التي تحتاج إلى الاستدراك في انطلاقات الهيئة، ضيق الوقت للتقديم، وهو شهر واحد، وأظن أن الأمر يحتاج إلى تمديد لمنح فرصاً أكثر.. وشكراً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعم ورعاية البحث العلمي.. والله ولي التوفيق.