كتاب
الظواهر الطبيعية ونظرية المؤامرة...!!
تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2023 23:08 KSA
.. متلازمة الفواجع «زلزال المغرب وأعصار دانيال ليبيا»، قضت مضاجعنا بهولها وبما خلفته من هلاك في الأرواح، ودمار هائل في الممتلكات..
وليس من السهل على قلب بشر أن يفيق ذات يوم، فيجد أن أسرته بالكامل ذهبت إلى بارئها في مأساة مروعة، وأن بيته قد اختفى باختفاء مدينته، وأصبح مكلومًا في العراء لا يدري ما يفعل أو ما يقول، غير أن ينكفئ على الأرض ويبكي ويصرخ عل أحد من تحت الركام ليسمع صراخه، ولم يرتد إليه إلا صدى صوته وأذرعة مكلومين آخرين يحاولون رفعه من الأرض فيرفع بصره إلى السماء، وهو يجهش: «يارب.. يارب «، ثم ذهب في إغماءة مكلوم ربما لم يفق منها بعد...!!
*****
.. وإذا كان ما يبعث في النفس شيئاً من العزاء، فهو ما ينقله لنا الإعلام من صور إنسانية رائعة لأبناء الشعبين المنكوبين..
في المغرب رأينا كيف الشباب يحفرون الأرض وينبشون في الصخر، علهم ينقذون روحاً أو يخرجون جثماناً من تحت الأنقاض والصخور، ثم يصطفون في طوابير طويلة أمام المستشفيات والمخيمات الصحية للتبرع بدمائهم لإخوانهم المصابين.
وفي ليبيا رأينا كيف الشباب الليبي في الغرب يقفزون من فوق خلافات الساسة ويهبون إلى درنة ومدن الشرق للإسهام مع إخوانهم في هذه الكارثة الإنسانية، وكأنهم يصفعون السياسيين بحقيقة أن وشائج الدم والإخوة ووحدة التراب أكبر ألف مرة من لعبة الكراسي...!!
*****
.. وأسوأ ما يمكن أن تراه هي أن يزايد السياسيون على معاناة الشعب الليبي، وأن يوظفوا الكارثة لصالح مواقفهم وملفاتهم السياسية.. ومن أسوأ ما يمكن أن تسمعه هو (أحاديث التماسيح) لبعض السياسيين الغربيين عن الكارثة الليبية بعد ما أحدثه حلف الناتو من دمار لليبيا...!!
*****
.. وفي المقابل فإن هناك ممن اعتادوا بث الهواجس الربط بين زلزال المغرب وأعصار دانيال وبين نظرية المؤامرة.. ويستندون إلى وحدة المكان وإلى تتالي الحدثين وكأنما الهزات الأرضية أدت إلى الفيضانات.
وأصحاب الذهنيات المرتجفة ربما تغذي خيالاتهم ومخيلاتهم بعض الوقائع التي قد لا تكون بريئة تماماً من الأفتعال مثل الوباءات الجرثومية وبعض النظريات كنظرية المليون الذهبي وغيرها، وما دعم ذلك من تصريحات زعماء ومختصين مثل بوتين والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية (ادهانو) و(بيل غيتس) وغيرهم...!!
*****
.. لكن الحقيقة وعلى ذمة بعض الخبراء المختصين «استحالة تصنيع أو تخليق الزلازل والفيضانات» على نحو ما حدث في المغرب وليبيا...!!
*****
.. وبعيداً عن كل ذلك فإن المصاب جلل والكارثة كبيرة، ونسأل الله لأهلنا في المغرب وليبيا أن يجبر مصابهم ويلطف بحالهم ويرحم موتاهم ويشفي جرحاهم..
وليس من السهل على قلب بشر أن يفيق ذات يوم، فيجد أن أسرته بالكامل ذهبت إلى بارئها في مأساة مروعة، وأن بيته قد اختفى باختفاء مدينته، وأصبح مكلومًا في العراء لا يدري ما يفعل أو ما يقول، غير أن ينكفئ على الأرض ويبكي ويصرخ عل أحد من تحت الركام ليسمع صراخه، ولم يرتد إليه إلا صدى صوته وأذرعة مكلومين آخرين يحاولون رفعه من الأرض فيرفع بصره إلى السماء، وهو يجهش: «يارب.. يارب «، ثم ذهب في إغماءة مكلوم ربما لم يفق منها بعد...!!
*****
.. وإذا كان ما يبعث في النفس شيئاً من العزاء، فهو ما ينقله لنا الإعلام من صور إنسانية رائعة لأبناء الشعبين المنكوبين..
في المغرب رأينا كيف الشباب يحفرون الأرض وينبشون في الصخر، علهم ينقذون روحاً أو يخرجون جثماناً من تحت الأنقاض والصخور، ثم يصطفون في طوابير طويلة أمام المستشفيات والمخيمات الصحية للتبرع بدمائهم لإخوانهم المصابين.
وفي ليبيا رأينا كيف الشباب الليبي في الغرب يقفزون من فوق خلافات الساسة ويهبون إلى درنة ومدن الشرق للإسهام مع إخوانهم في هذه الكارثة الإنسانية، وكأنهم يصفعون السياسيين بحقيقة أن وشائج الدم والإخوة ووحدة التراب أكبر ألف مرة من لعبة الكراسي...!!
*****
.. وأسوأ ما يمكن أن تراه هي أن يزايد السياسيون على معاناة الشعب الليبي، وأن يوظفوا الكارثة لصالح مواقفهم وملفاتهم السياسية.. ومن أسوأ ما يمكن أن تسمعه هو (أحاديث التماسيح) لبعض السياسيين الغربيين عن الكارثة الليبية بعد ما أحدثه حلف الناتو من دمار لليبيا...!!
*****
.. وفي المقابل فإن هناك ممن اعتادوا بث الهواجس الربط بين زلزال المغرب وأعصار دانيال وبين نظرية المؤامرة.. ويستندون إلى وحدة المكان وإلى تتالي الحدثين وكأنما الهزات الأرضية أدت إلى الفيضانات.
وأصحاب الذهنيات المرتجفة ربما تغذي خيالاتهم ومخيلاتهم بعض الوقائع التي قد لا تكون بريئة تماماً من الأفتعال مثل الوباءات الجرثومية وبعض النظريات كنظرية المليون الذهبي وغيرها، وما دعم ذلك من تصريحات زعماء ومختصين مثل بوتين والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية (ادهانو) و(بيل غيتس) وغيرهم...!!
*****
.. لكن الحقيقة وعلى ذمة بعض الخبراء المختصين «استحالة تصنيع أو تخليق الزلازل والفيضانات» على نحو ما حدث في المغرب وليبيا...!!
*****
.. وبعيداً عن كل ذلك فإن المصاب جلل والكارثة كبيرة، ونسأل الله لأهلنا في المغرب وليبيا أن يجبر مصابهم ويلطف بحالهم ويرحم موتاهم ويشفي جرحاهم..