كتاب
هُنا.. معارض السيّارات!!
تاريخ النشر: 20 سبتمبر 2023 23:15 KSA
لا أعلم عن معارض السيّارات المُستعملة في مدن المملكة الأخرى، لكنّي بدأْتُ أعلم ما يكفي لكتابة مقال عن معارض جدّة التي تقع في جنوبها، على مرمى حجر من ملعب الأمير عبدالله الفيصل (يرحمه الله) لكرة القدم.
ومن جولتي في المعارض أجزم أنّ جهاتنا المعنية بها لم تكترث لها بالقدر اللازم من الاكتراث، وهذه وصمة قصور أتمنّى مُعالجتها في القريب العاجل.
وأبدأ بشوارع المعارض، وفيها يشاهد طالب كلية الهندسة عملياً كلّ العيوب الفنية المذكورة نظرياً في مناهجه الدراسية، فحدِّث ولا حرج عن الحُفر والمطبّات وانقشاع الطبقة الأسفلتية وهبوط التُربة.. إلخ إلخ، وأنصح من يذهب لبيع سيّارته في المعارض أن يسوقها هناك ببطء كي لا تعطب بسبب رداءة الشوارع، فيضطرّ لإصلاحها مرّة أخرى وإلّا فإنّه لن يجد زبوناً يشتريها ولو بتراب الفلوس.
وأدعو الأمانة لإصلاح هذه الشوارع غير الحضارية، وأستغرب ألّا يجتمع أصحاب المعارض ويتحمّلون معاً جزءًا من تمويل الإصلاح لأنّهم أكبر المستفيدين من الإصلاح، لا سيّما وأنّهم، ما شاء الله، يربحون كثيراً من تدوير عمليات شراء وبيع السيّارات المُستعملة، وماهرون في ذلك أيّما مهارة، ربّما أفضل من وكالات السيّارات الجديدة.
وكالعادة بحثت عن المواطنين في وظائف المعارض، بالشمعة والقنديل بل وباللمبات المصنوعة من الـLED الساطع، فلم أجد إلّا أقلّ القليل، ربّما بعدد أصابع اليد الواحدة وسط مئات من الوظائف التي يشغلها الوافدون، ولا أعلم سبب ذلك، وهل يوجد تستّر تجاري؟ إذ يبدو أنّ للوافدين الكلمة العُليا في البيع والشراء، وحتّى وظائف مكاتب الخدمات الإلكترونية لنقل الملكية وعمل التأمين وعمل الوثائق الثبوتية يحتكرها الوافدون، ولديهم خبرة كبيرة في العمل مع التطبيقات الرسمية مثل أبشر وتوكّلْنا وغيرهما، بينما المواطنون الذي يعشقون السيّارات والعمل الخدماتي الإلكتروني غائبون بالكُلّية.
ومناطق مثل مناطق المعارض، وتُتاجر بملايين الريالات يومياً، تخلو تقريباً من المرافق المُساعِدة اللائقة مثل المطاعم والمقاهي والصرّافات البنكية وغيرها من الخدمات، فهلّا طوّرْنا ووَطَّنا منطقة معارض السيّارات التي لا يستغني عنها مواطن أو مُقيم.
ومن جولتي في المعارض أجزم أنّ جهاتنا المعنية بها لم تكترث لها بالقدر اللازم من الاكتراث، وهذه وصمة قصور أتمنّى مُعالجتها في القريب العاجل.
وأبدأ بشوارع المعارض، وفيها يشاهد طالب كلية الهندسة عملياً كلّ العيوب الفنية المذكورة نظرياً في مناهجه الدراسية، فحدِّث ولا حرج عن الحُفر والمطبّات وانقشاع الطبقة الأسفلتية وهبوط التُربة.. إلخ إلخ، وأنصح من يذهب لبيع سيّارته في المعارض أن يسوقها هناك ببطء كي لا تعطب بسبب رداءة الشوارع، فيضطرّ لإصلاحها مرّة أخرى وإلّا فإنّه لن يجد زبوناً يشتريها ولو بتراب الفلوس.
وأدعو الأمانة لإصلاح هذه الشوارع غير الحضارية، وأستغرب ألّا يجتمع أصحاب المعارض ويتحمّلون معاً جزءًا من تمويل الإصلاح لأنّهم أكبر المستفيدين من الإصلاح، لا سيّما وأنّهم، ما شاء الله، يربحون كثيراً من تدوير عمليات شراء وبيع السيّارات المُستعملة، وماهرون في ذلك أيّما مهارة، ربّما أفضل من وكالات السيّارات الجديدة.
وكالعادة بحثت عن المواطنين في وظائف المعارض، بالشمعة والقنديل بل وباللمبات المصنوعة من الـLED الساطع، فلم أجد إلّا أقلّ القليل، ربّما بعدد أصابع اليد الواحدة وسط مئات من الوظائف التي يشغلها الوافدون، ولا أعلم سبب ذلك، وهل يوجد تستّر تجاري؟ إذ يبدو أنّ للوافدين الكلمة العُليا في البيع والشراء، وحتّى وظائف مكاتب الخدمات الإلكترونية لنقل الملكية وعمل التأمين وعمل الوثائق الثبوتية يحتكرها الوافدون، ولديهم خبرة كبيرة في العمل مع التطبيقات الرسمية مثل أبشر وتوكّلْنا وغيرهما، بينما المواطنون الذي يعشقون السيّارات والعمل الخدماتي الإلكتروني غائبون بالكُلّية.
ومناطق مثل مناطق المعارض، وتُتاجر بملايين الريالات يومياً، تخلو تقريباً من المرافق المُساعِدة اللائقة مثل المطاعم والمقاهي والصرّافات البنكية وغيرها من الخدمات، فهلّا طوّرْنا ووَطَّنا منطقة معارض السيّارات التي لا يستغني عنها مواطن أو مُقيم.